“أنا امرؤ ضاع وكفى!
إن وضعي لا يمكن أن يشبه بأي وضع البتة.
ولن أتحدث الآن حديث الواعظ الناصح،
فلا شيء أسخف من النصح والوعظ في لحظة كاللحظة التي أعيشها الآن!
آه من أولئك الراضين عن أنفسهم!
آه من ذلك الزهو المغرور الذي يصاحب كلام أولئك الثرثارين حين يأخذون يطلقون نصائحهم ومواعظهم وعباراتهم المأثورة!
لو علموا مدى شعوري بما تتصف به حالتي الراهنة من ترد وسوء،
لأصبحوا عاجزين عن العثور على كلمات يستعملونها في إسداء النصح وإزجاء الموعظة وإلقاء الدرس.
وهل في وسعهم أن يقولوا لي أي شيء جديد لا أعرفه من قبل؟”
.
.
.
