2018/5/17 ..Thursdayأحتاج ليدك ، أن تربت على روحي التعيسة الآن أن تربت حتى تتحرر من الضيق الذي يعتصرها بداخل جسدي .. إني لا أريد منك الوقوف معي فعلياً ..
أخبرني كيف يستطيع المرء إنشاء شيء و هو فارغ تماماً ..؟
إني فقط أحتاج للشعور بهذا ..لا سند خلفه يعتمد عليه و لا صدر يرتمي به أمامه .. لا وعداً و لا إشارة و لا فال خير و لا مُبَشِر .. كل شيء يأتي كالهدية مغلف ، و محتوى الهدية مجهول تماماً .. و إني كل ما مزقتها و وصلت لعلبتها أراها خاوية .. و أعود ياصديقي أعمل و أعمل لكسب غيرها لكن الدنيا لا تهديني إلا الفراغ مجدداً .
و إني أحتاج لأن يدفعني أحد نحوى طريقي حتى لو سيدفعني لأكون به وحدي .. لكن كأن يقول لي “لا تخاف إن عدت فأنا في أول الطريق أنتظر” .. تعبت من دفع نفسي بنفسي و من العودة لطريق خالي خاسراً كل أشيائي و أحبائي و مودعاً من صادفتهم في ذات الطريق ..
صديقِي في الغياب .. إني أخشى أن لا أحقق شيء .. أن يمضي العمر و أبقى به كالساعة .. لا فائدة مني إلا تعداد الوقت .. و أنت تعلم أني لم أخلق لأكون هكذا .. و أن في صدري من الأمنيات الكبيرة التي يمكن تحقيقها لكنها تحتاج لمعنويات و مجابهات و إجتهاد و تعب كبير .. فأنا لا أصدق كلمة مستحيل ..
لكن يا صديقي ماذا يفعل الإنسان عندما يشارف جسده و عقله على الإستسلام للوهم ..؟
أن يفقد قدرته على الوقوف من جديد فيعيش كل أوقاته في خيالات من صنع عقله يرى بهم أنه يحقق ما يشاء .. فكيف أنتهي من بحر الخيال هذا و كيف أُعيد العزم للواقع ..؟
أخبرني من أين أحصل على القوة ..؟ و كيف يقف الإنسان على أقدامه من جديد بعد أن يقطع مسافات طويلة لسنين عديدة مشياً على أقدامه .. من أين يأتي بالقوة أخبرني ..!!
و الكثير الكثير من الكلام في صدري يا صديقي لكني عاجز عن صياغته و أعتقد أن هذا بسبب الصمت لسنين طويلة جداً .. تمنى لي الخير فإني أحتاج أن تتمنى لي هذا ..
.
.
.