اعرف نفسي جيداً....
لكني هذه المرة لم أكن مشرقٍ كعادتي تشوهت ملامحي ليس بحادث عابر،
لم أمرض بمرض خبيث أفسد ملامحي، كل من يعرفي يقولون أني بخير ولم يحدث مكروه لي، البعض منهم يتعامل معي بشكل طبيعي، وحده هو لاحظ ما أعاني منه..
لست كعادتي، ضحكتي باهتة، أنظر للأشياء بانهزامية، صامت بشكل مريب انا الذي كان لا تتوقف عن الثرثرة أصبحت أنطق أقل الكلمات،
مشتت دائمًا أسرح كثيرًا وأتأمل نحو الفراغ نحو اللا شيء،
لا شيء يعجبي لا شيء يشدني اليه، لا شيء يثير فضولي،
ألوح للراحلين عني بابتسامة هادئة وأستقبل الصدمات بصمت تام،
ذالك الذي كان قلبه يتمزق للفقدان لم يعد الفقدان يؤثر في قلبه،
يتحدث عن الحياة بلا مبالاة كرجل عجوز في الستين،
المزعج الثرثار خاصتك أصبحت هادئٍ وصامتٍ بطريقة مخيفة،
لم يكن الحزن أو الاكتئاب سببًا في تغيره، ولم يكن رحيل أحد عنه هو السبب في ذلك،
بل كان الضغط والتفكير، الضغط وحده كفيل أن يفسد كل شيء حتى ربيع عمر.
.
.
.
