مضى على رحيلنا من روزيتا نحو أسبوعان، وها نحن نمتطي الحصانين في طريقنا إلى زهران موطني، كانا أسبوعان جيدان، لدينا ما يكفينا من الطعام بالاضافة الى الفواكه التي انبتها، وتمطر تقريبا كل يومين فنجمع المياه العذبة بقنينتينا، ولكن المشكلة هي أنا لقد حيرني سؤال مهم، حتى أني قد بكيت حزنا
" مممم.. روز ..هييي روووز ... روووز" أفاقني روب من شروظي فنظرت له.
"لما أنتي شاردة؟ لقد كنتي كذلك ليومين" سألني مباشرة.
"أ.. أنا لست ش..شاردة أنا بخير.. نعم بخير" أجبت بتلعثم.
"أتعلمين كنت لأصدق أي أحد بمكانك، ولكنك عادة تكثرين الكلام، لم أرد أن أسئلك احتراما لخصوصيتك، ولكن بالأمس سمعتك تبكين، ماذا هناك؟ هل أنتي خائفة مما نحن مقدمون عليه؟" سألني باهتمام.
"هل لي أن أسئلك شيئا؟" سألته بتردد فأومئ لي بسرعة.
"هل يمكنك أن تتعرف على والدك؟ أعني أنه مر أعوام منذ رؤيتك له آخر مرة، كما أنك كنت صغيرا نوعا ما وقتها" سألته وأنا على وشك البكاء.
" نعم أظن ذلك، محيت ملامحه قليلا من ذاكرتي ولكن أظن أنه عندما أراه سأعرفه، كما أن هناك علامة حرق على يده اليمنى يمكنني تمييزها" أجاب بذلك ثم أكمل "روز، لا تقلقي سنجدهما حتى ان لم تتعرفي عليهما فسيتعرفان عليكي بكل تأكيد فموهبتك تميزك" أومأت له ثم جففت دموعي.
أتمنى أن يكون على حق.
"هل معك ماء؟" سألني فجأة وهو يقلب قنينته ليريني أنها فارغة.
"لا أعلم، انتظر قليلا" اخرجت قنينتي من الحقيبة لأجدها فارغة.
أنت تقرأ
مملكة روزيتا (مكتملة)
Fantasyوسط كل عتمة يوجد نور، رغم غلبة الظلم إلا أن العدل دائما المنتصر، طالما هناك من يرفض ويحارب لأجل ما يؤمن به، سيكون هناك دوما شعاع أمل، لينقشع الظلام؛ لم تخلق عبثا، تمسك بمبادئك، لا تنتظر التغيير، كن أنت التغيير، لاتدع اليأس يطرق عتبتك، وإياك والاستسل...