ساعتان فقط! يجب علي إيجاد والدتي وإبعادها عن الأنظار ومن ثم الهروب من القصر أتمنى أن أنجح في ذلك حقا.
"لم أخبرك أنها حفلة تنكرية من قبل" قاطع سميث تفكيري بينما بدأت أضواء القصر الباهرة بالظهور في الأفق.
"أظن أن هذا سيتلائم جيدا مع فستانك" فتح علبة صغيرة مزخرفة باتقان ليبرز قناع أبيض من داخله.
حملته بخفه أتأمل براعة صنعه "إنه ...ساحر" لم أجد حقا كلمات توصف دقة تفاصيليه الصغيرة.
"ظننت أنه سيبرز لون عيناك خصوصا مع فستانك الأزرق" .
" شكرا لك إنه جميل حقا" شكرته بامتنان فبالرغم من أننا متجهان لعملية إنقاذ بالأحرى وليس حفل، إلا أنه أول حفل أحضره بحياتي والسيد سميث مدرك لذلك.
عم الهدوء باقي طريقنا نحو القصر إلا من صوت حوافر الخيول وعجلات العربة الروتينية؛ اقتربنا كثيرا حتى ظهر القصر بأكمله وصدح صوت الموسيقى العالية بالأرجاء، ثبت قناعي على وجهي وكذلك فعل سميث.
توقفت العربة أخيرا فتح الحارس الباب ليترجل سميث أولا، ثم أمسك بيدي يساعدني على الخروج من العربة، توجهنا نحو السلالم مباشرة إلى البوابة الرئيسية، أعطى سميث أحد الحراس الدعوتان ليلتقطهما ويفحصهما، صحبنا بعد ذلك إلى الداخل، تجاوزنا بعض الممرات حتى توقفنا أمام باب على ما يبدو باب قاعة الاحتفال.
"جاهزة؟" همس لي سميث.
"دائما" أجبته بهدوء.
عرض علي ذراعه لأتبطأها، رحل الحارس الذي اصطحبنا ليعود لمكانه بينما اقترب منا آخر كان يقف إلى جوار البوابة تماما، ٍال عن اسمانا فأجابه سميث، استدار الحارس وفتح الباب لتعلو صوت الموسيقي وتشع الأنوار الباهرة في باقي الممر، تقدم الحارس للداخل فتبعناه توقف أمام الدرج الهابط لأسفل.
"السيد سميث دداريو ضيف شرف وأحد أشهر البحارة الشجعان بزمرد، وبصحبته ابنة زوجته الآنسة هانا فريدريك" أعلن الحارس عن وصولنا بصوته الجهوري ثم خرج من القاعة ليغلق الباب مرة أخرى؛ التفتت بعض الرؤوس الينا بينما لم تفعل أخرى، كمن اعتادوا عن اعلان وصول الضيوف كل بضع دقائق، أو ربما هم منشغلون بأحاديثهم وتناول الوجبات الخفيفة وشرب كؤوس النبيذ الفاخر الذي توزعه النادلات بانتظام.
أنت تقرأ
مملكة روزيتا (مكتملة)
Fantasyوسط كل عتمة يوجد نور، رغم غلبة الظلم إلا أن العدل دائما المنتصر، طالما هناك من يرفض ويحارب لأجل ما يؤمن به، سيكون هناك دوما شعاع أمل، لينقشع الظلام؛ لم تخلق عبثا، تمسك بمبادئك، لا تنتظر التغيير، كن أنت التغيير، لاتدع اليأس يطرق عتبتك، وإياك والاستسل...