كانت زمرد من أجمل البقاع التي يمكن أن تراها أي عين على وجه الأرض، لم تكن الكلمات بكافية لوصف سحر هذا المكان، حتى الأحصنة المجنحة فهي منتشرة هنا بكثرة، من الممكن أن يمضي شخص أعوام من عمره يتأمل هذا الجمال لا يمل أبدا، كانت أبنيتها ذات طابع معماري مميز؛ حتى شعبها كانت ملامحهم متناسقة وجذابة كثيرا، وثيابهم وزينتهم مفعمة بالألوان والحياة، يبدو كل شخص منهم كأنه يرتدي أفضل ما لديه، حتى الطبقة الفقيرة منهم، فرغم بساطة أبنيتهم وثيابهم إلا أنها ذات طابع جميل وفريد من نوعه، بدى أن تلك الطبيعة الساحرة للمكان قد أثرت عليهم بصورة ما.
لم يكن مكان مكوثنا بعائق، فقد عرض علينا السيد سميث البقاء في منزله ووافقنا على ذلك، اتسع المكان للاثنتا عشر منا بأريحية، لم يستغرق تنظيف المكان الكثير من الوقت مع هذا العدد من الأيدي، مكثت هذه المرة مع صوفيا في نفس الغرفة، وجيس وجون معا، وتشارك روبرت والسيد سميث نفس الغرفة، فقد رفض البقاء في غرفته القديمة، أو حتى دخولها وقد نبه على الجميع بعدم الاقتراب منها.
نجلس الآن أنا وروب وجون والسيد سميث "إذا ما هي الخطوة التالية؟" وجهت سؤالي للجميع.
"علينا أن نتأكد من بقاء والدك بالسجن حتى الآن، ومعرفة إذا كان والدي هناك أيضا، دون الحاجة لذكر أننا سنحتاج لجمع الكثيرين بصفنا، وأيضا معرفة إذا هناك أفراد متبقين من العائلة هنا" قال ذلك روب معددا المهام التي علينا القيام بها.
"تبدو تلك كلائحة طويلة" قال ذلك جون متذمرا.
"نعم هي فعلا كذلك، ولكن سنقسم المهام بيننا بما هو مناسب، لن يكون الأمر بهذا الصعوبة إذا ما قسمناه فيما بيننا، وأيضا فترة المكوث بزمرد لن تكون محدودة كما كانت بزهران، لذا لا داعي للعجلة" قال سميث ذلك بأريحية.
يسهل عليه قول ذلك، فليس والده هو المسجون، وهو لم يشتق له حد الموت كما فعلت، لم تتأجج نيران الشوق بقلبه، ولم تقده رغبة ملحة لإيجاده ولقائه.
" مممم... بالرغم من ذلك أرغب بالبدء بالبحث عن والدينا، ذلك أهم شئ بالنسبة لي للآن، وأود البدء في أقرب فرصة ممكنة" عبرت عن رأيي بنفاذ صبر.
أنت تقرأ
مملكة روزيتا (مكتملة)
Fantasyوسط كل عتمة يوجد نور، رغم غلبة الظلم إلا أن العدل دائما المنتصر، طالما هناك من يرفض ويحارب لأجل ما يؤمن به، سيكون هناك دوما شعاع أمل، لينقشع الظلام؛ لم تخلق عبثا، تمسك بمبادئك، لا تنتظر التغيير، كن أنت التغيير، لاتدع اليأس يطرق عتبتك، وإياك والاستسل...