"سيد سميث إذا انطلقنا الآن سنتمكن من تفادي جميع العواصف والتقلبات الجوية الخطرة" صرحت صوفيا بذلك، فالتفت كلانا لها.
"حسنا لقد أديتي واجبك عزيزتي" وجه كلامه لصوفيا بشكر "الآن يمكن لثلاثتكن التوجه لغرفتكن والراحة بها واتركوا الباقي لنا" قال ذلك وهو ينظر بكلانا، أومأنا له وتوجهنا للغرفة "يا رجال لقد حان وقت الانطلاق، كل إلى موقعه الآن" أمكنني سماع صوته الجهوري المتحمس من خلفنا.
كنت قد عقدت العزم على التحدث إلى جيس، فعلى ما يبدو أنها تتجنبني أنا فقط، حتى صوفيا فهي تعاملها بصورة جيدة، لابد أن أنهي هذا الأمر.
كانت غرفتنا معدة لأربع أفراد حيث يوجد سرير مكون من دورين يمين الغرفة وكذلك يسارها، ومنضدة خشبية ملتصقة بالجدار الأمامي وحولها كرسيين خشبيين كذلك، وخزانة صغيرة إلى جانب الباب، كانت غرفة جيدة بالنسبة لسفينة، وستكون هناك مساحة إضافية بدلا من الشخص الرابع.
رأيت حقيبة جيس بالسرير السفلي إلى يميني، يبدو أنها كانت هنا عندما كنت أحادث السيد سميث، اتجهت إلى السرير السفلي إلى اليسار وضعت حقيبتي وبدأت بنزع أسلحتي ودرعي، بينما أختارت صوفيا السرير أعلاي ووضعت حقيبتها كذلك.
"مممم صوفيا...بشأن جيس هل لاحظتي أي شئ غريب بها؟" سألتها بتردد بينما جلست أخيرا على سريري، نظرت لي قليلا ثم جلست بجواري.
"حقيقة كنت أظن أنها خجولة بعض الشئ عندما رأيت طريقة معاملتها لك، ولكن عندما تعرفت عليها أكثر في الفترة الماضية كانت معاملتها رائعة، ظننت أنه قد حصل شجار بينكما ولم أرد أن أتدخل" قالت ذلك ولم تسأل، الشئ الجيد بصوفيا أنها ليست فضولية إطلاقا، تتشارك هي وجون هذه الصفة حقا.
"لا، معاملتها هي نفسها منذ التقيتها لأول مرة، لم نتبادل حتى إلا بضع كلمات منذ وقتها" كنت أريد أخذ رأيها، هل أنا أبالغ؟ ربما، لكني لا أحتمل تلك المعاملة دون معرفة السبب على الأقل، كما أن أمامنا رحلة طويلة وفي نفس الغرفة.
أنت تقرأ
مملكة روزيتا (مكتملة)
Fantasyوسط كل عتمة يوجد نور، رغم غلبة الظلم إلا أن العدل دائما المنتصر، طالما هناك من يرفض ويحارب لأجل ما يؤمن به، سيكون هناك دوما شعاع أمل، لينقشع الظلام؛ لم تخلق عبثا، تمسك بمبادئك، لا تنتظر التغيير، كن أنت التغيير، لاتدع اليأس يطرق عتبتك، وإياك والاستسل...