زاد حديث جون من فضولي لمعرفة المدعو بالقبطان سميث فسألته فورا "ومن يكون ذلك المدعو سميث؟".
" قلة فقط من يستطيعون تجاوز مهاول وأخطار البحار للوصول لزمرد، والقبطان سميث هو أمهرهم في ذلك، وهو من اصطحب عائلتنا قديما عند رحيلنا من هناك" شرح لي جون ليزيد فضولي من لقائه، يبدو أنه بارع وذكي كذلك.
" ولكن يتبقى عليك مهمة إقناعه بهذه الرحلة" صرح هاري بهذا الكلام لأتعجب.
"ولكن لم؟ فهذا عمله بأي حال، سندفع له أجرا لاصطحابنا، لم علي إقناعه؟" سألته بفضول.
"لقد كانت رحلة عائلة جون وجيس آخر رحلة قام بخوضها، أما الآن فهو مستقر في زهران، إن كان هناك من سيقنعه باستئناف عمله فهو أنت" اذن هو نوعا ما تقاعد، ولكن لم يجب هاري على سؤالي بعد.
" ولكن لم أنا؟ يمكن لأي منكم إقناعه، وعرض مبلغ كبير من النقود عليه" سألته بنفاذ صبر.
" لم يكن سميث يسعى يوما للنقود، لقد كان يسعى للمغامرة، كان كشعلة ملتهبة، كان يفتخر بالمغامرات التي يخوضها، أما عن اصطحاب الناس فكان يصطحبهم مجانا، أما الآن فقد تغير كل ذلك" زادني الحديث عنه فضولا.
"هاري لم لا يمكننا الذهاب بصحبة أي بحار لم يتقاعد بعد؟" اخترت الخيار الأسهل.
" بنيتي، لا تستهيني بما ستقابليه هذه ربما ستكون أخطر رحلاتكم، وكما قال جون هو أمهرهم، لم أكن لأسمح بالمخاطرة بحياتكم مع شخص غيره، لا تقلقي أنا أؤمن أنك قادرة على إقناعه، كما أنه يمكنك أن تئتمنيه على سرك" يبدو أن روب كان على حق، هاري رجل حنون جدا، لقد حسمت قراري.
أنت تقرأ
مملكة روزيتا (مكتملة)
Fantasyوسط كل عتمة يوجد نور، رغم غلبة الظلم إلا أن العدل دائما المنتصر، طالما هناك من يرفض ويحارب لأجل ما يؤمن به، سيكون هناك دوما شعاع أمل، لينقشع الظلام؛ لم تخلق عبثا، تمسك بمبادئك، لا تنتظر التغيير، كن أنت التغيير، لاتدع اليأس يطرق عتبتك، وإياك والاستسل...