الفصل الرابع عشر: يوم في السجن

2.8K 217 14
                                    

لم أكن لأتصور أنه في يوم قد ارتكب جريمة عامدة حتى يزج بي للسجن، كان سميث قد تأكد من وجود والدي في السجن حتى الآن، بل أن والد روب معه بنفس الزنزانة أيضا.

وقد توصل جون إلى إحدى أفكاره العبقرية (أو الغبية لم أتأكد بعد)، تنص فكرته أنني الوحيدة التي بإمكاني الهروب من السجن بسهولة، كل ما علي فعله هو إخفاء نفسي والبحث عن والدانا وإخفائهما أيضا والهروب.

قد تبدو خطة لا بأس بها إلا أنني أبحث عن شخصان لا أعرف كيف يبدوان بين الآلاف من المساجين، ولا يجب علي فضح هويتي أيضا، دون الداعي لذكر أن سجن زمرد يقبع تحت الأرض وهو أكثر السجون صعوبة للفرار منه بين كل الممالك؛ تطورت مواهبي بالطبع إلا أن تلك تبدو كفترة طويلة لأعمل على إخفاء ثلاث أشخاص.

خطرت لسميث فكرة ربما تساعدني قليلا، فقد أحضر أحد أبرع الرسامين اللذين يعرفهم، وصف له روب ما يتذكره من ملامح والده وأضاف عليها ذلك الرسام من خلال خبرته المزيد من التفاصيل لتزيد حصيلة عمره.

حصلت على تلك الرسمة ودونت بزاويتها رقم الزنزانة التي حصل عليها سميث (٥٤٧) ودسستها بجواربي التي ارتديها.

أنا الآن بالسوق أفكر بنوع الجريمة التي علي ارتكابها، يجب أن تكون خطرة نوعا ما، فبما أن رقم الزنزانة بين الخمسمائة والخمسين، ذلك يعني أنه بالطابق الخامس تحت الأرض، مع القتلة ومرتكبي الأعمال الإجرامية الشنيعة، أتسائل كيف وصل بهما الحال إلى هناك (يتكون كل طابق من مئة زنزانة وكلما انتقل الطابق للأسفل كلما ازداد تصنيف المسجونين خطورة، حتى يستحيل على عقولهم الداهية الفرار) أتذكر شرح سميث لي جيدا.

لا أريد أذية شخص برئ، ولكن علي أن تكون جريمتي عويصة حتى أنقل لذلك الطابق أو حتى بالقرب منه، لفت نظري حشد من الجنود يتحركون بتنظيم ورتابة، كل منهم يرتدي بزته الحديدية ويدس سيفه في غمده، تتوسط أعينهم رؤوسهم بحذر، دققت النظر لأجد أنهم يشكلون ما يشبه السور حول شخص ما، يبدو أنه ذا جاه ومنصب، هذه فرصتي ويجب أن أنتهزها، بينما كان الجميع ينسحب من طريقهم التقطت حجرا متوسط الحجم ووقفت أمامهم ابتسم بخبث واحكم قبضتي، وقبل أن الفت انتباههم بالكامل كنت قد القيت الحجر ليصيب رأس ذلك الشخص وتنزف فورا، أحسست بكل شئ يحدث بسرعة، ضيق الجنود الحصار عليه بينما أتجه أخرون نحوي، كنت مستعدة لتسليم نفسي بالطبع، أحسست بضربة قوية على رأسي لتتحول رؤيتي لضبابية ثم لسوداء تماما.
.
.
.
.
.

"آآآه .. رأسي" تأوهت من ألم برأسي بعدما أفقت لأجد نفسي بالسجن.

"إذا لقد استيقظتي أخيرا" سمعت صوت أنثوي خلفي فالتفتت صوبه.

كانت امرأة بالثلاثينيات ذات بشرة بيضاء وشعر أسود قصير ووجه ملئ بالندوب، باختصار ملامحها توحي بالخطر.

مملكة روزيتا (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن