لم أستطع النوم الليل أبدا،التافه قد استولى على تفكيري مجددا! لكنني غفوت للحظات...
استيقظت باكرا على صوت أمي تستعد للوضوء ثم تلاها أبي،وكالعادة قلبت وجهي للجهة الأخرى ولم أنهض لأصلي،أتعلمون كأن شيئا ما يمسكني كي لا أصلي كالغير،اغفر لي يا رب~..
بعد نصف ساعة نهضت كي أستعد للدراسة والجد،كما أني أردت إخبار كوثر عن رسالة عادل،استحممت ثم صففت شعري وجعلته منسدلا كعادتي،وتناولت الفطور ثم الى الثاانوية،في الطريق التقيت بكوثر وتحدثنا قليلا ثم أخبرتها عن الأمس.
لم أتوقع أنها ستفعل ذلك،يا الهي !!كادت تنفجر غضبا فصرخت في الشارع "يا له من نذل كيف لإنسان أن يفعل مثل ذلك،ثم يعيد الاتصال بك.ألم يكفه ما فعله بك.اعطينيي رقمه كي ألقنه درسا ممممم ."أمسكت بفمها كي لا تصرخ مجددا،فالمارة من حولنا قد استغربوا ثم قلت مرددة "حسنا ..حسنا سأعطيه لك .فقط اصمتي يا مجنونة" فردت "الآن..هيا !" فأعطيتها رقمه واحتفظت به الى المساء
أمضينا اليوم كله في الثانوية كالعادة،وفي المساء عدت باكرا كي أخبر أمي أني سأبقى الليلة عند صديقتي كووووثر المجنونة،فوافقت وغيرت ملابسي ثم نحو بيت كوثر .
تناولنا وجبة العشاء ثم ذهبنا إلى الغرفة كي نتحدث،فإذا بالمجنونة تخرج الهاتف من جيبها ثم تتصل برقم عادل،صدمت في الأول وعارضتها،لكنني وافقت بعدها.. أماااه لقد أجاب وهذه هي المكالمة
"ألو! من معي؟"
"عفوا يا سيد لكن أردت تنبيهك فقط "
"تنبهيني ؟من ماذا "
"فقط أردت القول إن اتصلت بهذا الرقم 06******** مجددا فاا "
عرف أنه رقمي فقال "ههههه وإلا ماذا ؟"
"فسأقطع رجليك ويديك وأرميهم للكلاب،فلقد سمعت أنها تحب لحم الخائنين !!!"
"مااذا ؟بالمناسبة من أنت ايتها المزعجة ؟وماشأنك بي وعلاقتي بسلمى ؟ "
"هي صديقتي وأختي وحبيبتي،ومنذ طفولتها وهي سعيدة إلى أن جئت أنت وسرقت سعادتها للأبد؟ ومازلت تقول علاقتك بها؟ ياغبي لقد انتهت علاقتكما منذ زمن بعيد!!"
"لطالما لم أسمعها من سلمى فهي مازالت قائمة يا من تتدخل فيما لا يعنيها"
كدت استشيط غضبا فخطفت الهاتف من يدها وصرخت في وجهه"لقد انتهت!!!"
علم أنني المتحدثة "سلمى حبيبتي لماذا لا تجيبينني لقد اشتقت اليك..."
قاطعته ولم أتركه يكمل ماقاله"انتهت هذه العلاقة..لقد سمعتها مني الآن."
"أرجوك اسمعيني.."
"كفى .. لقد سمعت بما فيه الكفاية.الآن دعني وشأني لأكمل حياتي.وانقلع أيها الحقييير لقد آذيتني كثيرا وأهنتني أكثر من مرة.حتى أني صرت أكره الحب بسببك!"
"سلمى لم أقصد خيانتك،لكن تعلمين أن الغريزة و نفسي أمرتني بالسوء.. أنا أردتك أن تكوني حلالي وزوجتي..هل هناك أهم من ذلك ؟"
"نعم..هناك أهم من ذلك؛؛الاحترام والوفاء.يا خائن! أكرهكككك!!" بدأت أبكي فقطعت الخط في وجهه فمسحت دموعي "تبا لماذا أبكي؟" فنظرت إلي كوثر ولاحظت عينيها مغرورقتين بالدموع مثلي،فعانقتني وبدأنا نمسح عيني بعضنا البعض،كم أكره هذا الشعور،الضعف وقلة الحيلة..أجل نحن لا نستحق هذا،إذن لماذا نبكييي.
مضت ساعة ونحن ننتحب كالأطفال الصغار،ثم لمحت كوثر بنظرات البراءة،فبادلتني نفس النظرات،وفجأة.... بخخخخخخخخخ فجرنا نفس الضحكة وأمسكنا بطوننا هههههههه ياالهي! هذه نتيجة الحزن الشديد.
"لقد أسعدني وأراحني ما قلته لذلك الخائن،أما أنت فكلك دراما وتراجيديا ههههه." قالت كوثر بكل ثقة
"ماذااا دراما ؟لم أقل غير الصدق.." قلت
"هاهاها..كفى .. لقد سمعت بما فيييه الكفاااية... الآن دعني وشأني لأكمل حياتي ههههههه" أعادت كلامي له باستهزاء هههه
"اصمتي يا غبية" قلت وقد اعتراني الغضب
"هههه أمزح..أمزح. المهم انتقمت منه.أليس كذلك ؟ " قالت،منتظرة إجابتي
"لا، هذا يسمى نصف انتقام ،مازال هناك جزء لإتمامه" قلت مدبرة لخطة أخرى
"وااااو يالكي من شريرة،وكنت تمثلين دور البراءة قبل قليل،هيا انهضي،إنه وقت النوووم "قالت بعد أن وثبت نحو الفراش مستولية على ثلثيه
"هيااااا إلى اليمين،دعيني أنام!!" قرصتها لتترك لي مكانا هههه،
نعم إنها مجنونتي كوووثر التي ساعدتني في نصف انتقامما رأيكم هل أعجبتكم هذه البارت؟؟
لا تنسوا الضغط على النجمة. والتعليق لكم
نسيت اضغطوا على زر الاشتراك أو المتابعة كي يصلكم كل جديد لدي
أحبكم
أنت تقرأ
حياتي
Romanceالتفت للوراء كي أعود للكافيتيريا فأحسست بيد تمسكني من كوعي واستدرت مجددا مستنكرة هذا الفعل الغريب فلمحت ذلك الشاب الغريب "هييي انت..افلت يدي،كيف تتجرأ وتمسكني بهذه الطريقة؟" "لم اقصد من فعلي شيئا سوى اني اريد الحديث معك"قال "في ماذا سنتحدث ياا مستر...