هاهو الموضوع :-)
اليوم سأتحدث عن علاقة إنسانية،من أسمى العلاقات-الصداقة-..أغلب الناس والذين أعتبرهم سطحيين يعتبرونها علاقة اجتماعية تربط بين طرفين أو أكثر من الناس معا،وهذه العلاقة تكون مبنية بالأساس على الاحترام المتبادل،الصدق،الوفاء والمودة عن طريق سلوكاتهم ونشاطاتهم المشتركة فيما بينهم..
لكن هل هي حقا هكذا؟..لا أعتقد.ففي رأيي الصداقة هي تلك الأرض التي زرعت بالمحبة وسقيت بماء الوفاء،هي حلم،كيان يسكن كل وجدان،هناك من يسميها بالحب،لكن أبدا،ليست بالحب،بل الوجه الآخر للحب،الوجه غير البراق للحب،لكنه وجه لا يصدأ،لا يضمحل مع توالي العثرات التي تضعفنا في هذه الحياة،هي إذن ملح وسكر الحياة،فالمر يسري في حياتنا بدونها،وبدون صديق لن نجد شخصا آخر يغني لنا أغنية قلوبنا وأفئدتنا إذا نسينا كلماتها.
هناك أنواع من الأصدقاء،لن أذكر منهم المزيفين الذين يسعون لنيل مصالحهم فقط،بل سأذكر أولئك الحقيقيين الذين يسمعون لما لم تقله حتى،وذلك لأن هناك تواصلا روحانيا،وجدانيا،شغفيا وحسيا بينك وبينهم،يسمعون كلمات قلبك ويلقون فيه بذور وفائهم وصدقهم وحبهم لتنبت هذه البذور على شكل وردة بيضاء لا تذبل،أجل لا تنتظر منها أن تذبل،هذا مستحيل،إلا عندما تطفو المصالح على سطح العلاقة وتتوغل فيها كالأمراض الخبيثة فتصيرها أرضا قاحلة وهجيرا لافح.الصداقة شمس لا تغيب ولا تفنى،تصمد بكل عنفوانها فلا تغرق في مياه البحر الهادئ والغامض،تلك الكلمة المقدسة بكل ما تحمله من معاني،هل أعطيناها حقها؟ هل أنعشناها بالصفاء والمحبة؟لا أظن..فلن نعرف قيمتها إلا إذا فقدناها.
طوال حياتي تعرفت على صديقات كثيرات ومختلفات من حيث أفكارهن وشخصياتهن،من حيث أذواقهن ومشاعرهن،فلنقل من حيث كل شيء،لكن لم أصادق إحداهن أبدا بهذا العمق من الصداقة كما صادقت وأحببت ووطدت علاقتي إلى أبعد الحدود مع أربعة فتيات،سأذكر إسمهن تذكيرا لمدى حبي لهن وصدق مشاعري تجاههن،كوثر-سارة-إكرام-جنات. لا يمكنني أن أتحدث يوما عن الصداقة الحقيقية دون ذكر هؤلاء الأربعة،رغم أنني تعرفت على الثلاثة الأواخر في هذه السنة فقط،إلا أنني تعرفت على معنى الحب والإخاء والحنان وكل المشاعر الإيجابية بفضلهن،بينما كوثر تعرفت عليها قبل عشر سنوات ومازالت علاقتنا كما هي لم تتغير ولم ينقص منها شيء،بل العكس تتوطد أكثر. أحبكن يا فتيات بكل معاني الحب <3
وأخيرا،رسالتي إليك،حافظ على صديقك الوفي الذي يعرفك وقت ضيقك أكثر من وقت راحتك وهنائك في زمن الغدر والخيانة،وصارحه كل مرة بشعورك تجاهه،أخبره بمدى حبك وعشقك النقي له،فهو نبراس حياتك ولما لا يكون نهج حياتك.
أنت تقرأ
حياتي
عاطفيةالتفت للوراء كي أعود للكافيتيريا فأحسست بيد تمسكني من كوعي واستدرت مجددا مستنكرة هذا الفعل الغريب فلمحت ذلك الشاب الغريب "هييي انت..افلت يدي،كيف تتجرأ وتمسكني بهذه الطريقة؟" "لم اقصد من فعلي شيئا سوى اني اريد الحديث معك"قال "في ماذا سنتحدث ياا مستر...