مر أسبوع على ماحدث وبعثت لي أختي صور الحفلة فسررت بفرحتها لكنني حزنت لعدم حضوري لها وأريتهم لاكرام التي مازالت في المستشفى،كما أن الدكتور فراس كان يحملق فيها هو الآخر وبدأت بوادر الإعجاب تظهر كذلك على وجهه،فسعدت إكرام بذلك.هههههه..
خرجت صباح عطلة الأسبوع لأذهب للسوق وأشتري أغراض البيت وأدفع فاتورة الكهرباء والماء والهاتف.. بعد أن عدت للشقة،رتبت كل الأغراض ووضعتها في مكانها الخاص ثم تناولت بيتزا اشتريتها في السوق.
اتجهت بعدها نحو المستشفى كي أزور إكرام وأبقى معها ريثما يزورها زملاؤنا والأصدقاء كما اتفقنا في الجامعة قبل أسبوع.وعندما وصلت للمستشفى وجدهم قد نقلوا اكرام إلى غرفة أخرى فأحضرت لها باقة ورود تزين غرفتها ثم جلسنا نتحدث إلى أن جاء الأصدقاء ومعهم سليمان أيضا،وحدثت كذلك سارة وجنات عبر الهاتف ليطمئنوا عليها.
فرحت إكرام كثيرا باهتمامنا بها ولم تفارق الابتسامة وجهها طول النهار،فتركتها قليلا ونزلت للطابق السفلي حيث توجد حديقة المستشفى الجميلة..اشتريت كأس شاي بالنعناع وجلست أصفي أفكاري،إلى أن لحقني سليمان كذلك.ربت على كتفي وجلس بجانبي فنظرت إليه وابتسمت
"أنت تحبين الهدوء،أليس كذلك؟" قال مربعا يديه على المنضدة
"صحيح..الحياة جميلة وهي هادئة" قلت
"إذن..لما لا نذهب للشاطئ،ونشاهد غروب الشمس،أنا أحب ذلك المنظر " قال
"أنا أيضا أعشقه،لكن يجب أن أظل مع إكرام "
"لا تخافي،لن نتأخر عن العودة "
"إذن لنذهب.." فوقفنا ثم أردفت "انتظرني..سأحضر حقيبتي وأخبر اكرام ثم سأعود"
فأومأ لي وانصرف للخارج كي يوقف سيارة الأجرة،بينما ذهبت لغرفة إكرام وأخذت حقيبتي ثم أخبرتها هامسة لها كي لا يسمعني الأصدقاء فغمزت لي متعجبة ثم رفعت يدي للزملاء"باااي أعزائي! سأعود بعد ساعة ظلوا مع إكرام ريثما أعووود" فضحكوا ووافقوا.
لحقت بسليمان ثم ذهبنا للشاطئ وبينما كنت أنزع ألحذاء خاصتي لنمشي على الرمل.. أمسك بيدي وسحبني وهو ينظر للأمام "هيا أسرعي ستغرب الآن.."
فاستغربت من تصرفه لذلك ظللت صامتة،هرولنا نحو صخرة عملاقة وبدأنا نتسلقها بصعوبة كالمجانين
،"ماالذي نفعله الآن؟ نستطيع رؤية الغروب من هناك" قلت مشيرة بإصبعي نحو اسفل الصخرة مستنكرة هذا الفعل الغريب
،فرد علي"لكن لن يكون أجمل من فوق الصخرة" فرفعت كتفاي ووصلنا إلى فوقها...
"واااو أنت محق،يبدو الغروب رائعا من هنا" قلت بحماس بعد أن نظرت للشمس الذهبية
فابتسم معربا عن انتصاره" طبعا.."
جلسنا لدقائق ننظر للشمس الراائعة تغرق في البحر الهادئ بعيدا عنا..دون أن ننطق بكلمة واحدة،ثم نظرت نحو سليمان،لم أزل عيناي عنه، أحس بأنه ملاكي الخاص،يعلمني كيف أستمتع بالحياة،يجعلني سعيدة ومسرورة بكل شيء،أعرب لي عن حبه بصدق،فهل بدأت أقع في حبه ؟ يمكن،فلا شيء يمنعني من ذلك،
أنت تقرأ
حياتي
Romanceالتفت للوراء كي أعود للكافيتيريا فأحسست بيد تمسكني من كوعي واستدرت مجددا مستنكرة هذا الفعل الغريب فلمحت ذلك الشاب الغريب "هييي انت..افلت يدي،كيف تتجرأ وتمسكني بهذه الطريقة؟" "لم اقصد من فعلي شيئا سوى اني اريد الحديث معك"قال "في ماذا سنتحدث ياا مستر...