الجرح العميق

50 17 5
                                    

ألن يفهم..لقد صرت أكرهه بعدما حدث كيف يتجرأ ويرسل لي ..
"نذل" قلت بأدنى صوتي،فشعرت بدمعة ساخنة تنزل من مقلتي،أغلقت الهاتف ووضعته على المكتب ثم عدت لأستلقي على السرير،
سريعا ما أحسست بالفضول وأردت معرفة ماقاله،نهضت مجددا وأخدت الهاتف"سلمى..حبيبتي أجيبي أرجوك أريد فقط أن أحدثك.."قرأت الرسالة بسرعة وأنا أتذكر كلما أمضيته معه،،،
<Flash back>
انه عادل،تعرفت عليه قبل سنتين في الثانوية،كنت أعشقه،ربما مازلت..لكن أحاول إقناع نفسي بنسيانه فما سببه لي من جروح عميقة لا يمكنها أن تغتفر..
أجل،هو من طلب مني أن نتعارف،فأنا لم أكن أهتم به قبل ذلك،حقيقة كنت معجبة به كغيري من فتيات الثانوية،حيث كان وسيما وأنيقا للغاية..
وعندما طلب مني مصادقته كنت أريد أن نكون رفقاء فقط تقتصر علاقتنا على الصداقة العادية كما أني أردت إغاظة الفتيات وإثارة الغيرة في قلوبهن..
بعد مدة ليست بالطويلة على رفقتنا،اعترف لي بحبه،في الأول صدمت لكن بعدها تطورت علاقتنا وتعلقت به كثييرا،جعلته حياتي كلها وكان الكل يعلم بعلاقتنا حتى أن الفتيات كن يثنين على حظي..
لكن في السنة الماضية تغير وبدأ يتجاهلني وغالبا ما يغضب من مزاحي أو أي شيء أقوله،كنت أقول ربما كان السبب دراسته،حيث انتقل لتوه للجامعة باحدى المدن فهو أكبر مني بسنتين.
لم أرتاب أبدا أو أحس بالشك ما إن كان قد تعرف على صبية أخرى وغيرني بها،رغم أن صديقاتي كن ينبهنني من ذلك،لكن ثقتي العمياء جعلتني كالغبية.. مضت 5 أشهر على معاناتي معه وحججه بالدراسة بلا بلا بلا...

في الأخير انتهت علاقتنا بماذا؟    بخيانة*  أجل،فقد بعثت لي تلك ال#%& التي تدعى ليان شريط فيديو لعادل معها،،، ياالهي كممم شعرت بالسذاجة والغباء والتفاهة حينها! " أتمنى أن تبتعدي عن عادل فهو يحبني أكثر مما يحب نفسه وقد اعترف لي بنفسه  وشكرا هههه" هذه الكلمات التي لقنتها لي ليان في اليوم الاخر،حاولت كظم غيضي لكنني صفعتها بحدة فاحمر خدها ثم تركتها متجهة نحو البيت متجاهلة كل صديقاتي والحصص التي كانت ذلك اليوم،اتجهت نحو البيت مباشرة.

أغلقت غرفتي ولم أخرج منها طوال اليوم،بينما ظلت أمي المسكينة وكوثر تطرقان  الباب،"دعوني وحدي لا أريد أن أرى احدااااا " كانت كلماتي تخرج من حنجرتي رغما عنها فالدموع قد خنقتني،بعدها علمت من عادل أنه كان على علاقة بها قبل أن يعرفني... كنت أحدثه حينها على الهاتف ولم أكن مهتمة بكلامه، بعد إنهائه الثرثرة قلت له "لم أعد أهتم لما تقوله يا سيد عادل.. كان عليك أن تخبرني بذلك أنت وليس هي..المهم وداعا ولا تتصل بهذا الرقم مجددا باي ."أغلقت الهاتف في وجهه ثم ارتحت قليلا ففتحت الباب لكوثر وحكيت لها ماجرى فأدمعت الى أن جفت عيناي من شدة البكاء.غضبت كوثر بدورها فصاحت "كيف تتجرأ وتفعل ذلك بك؟حتى أنك لم تفعلي لها شيئا من قبل..أما هو كذلك ماباله؟ كنت أظنه واعيا و وفيا،حقييير !!!"  وضعت يدي على فمها كي لا تسمعها أمي التي عادت لغرفتها بعد أن تعبت من انتظار خروجي من الغرفة.أجلستني كوثر على السرير محاولة تهدئتي،لكنني لم أستطع،فغفوت فجأة ونمت،فتركتني كوثر وعادت لبيتها .
في اليوم الموالي ادعيت المرض ليدعني والدي أنام قليلا،فسمحت لي أمي بالبقاء شريطة إخبارها بما حدث معي

لم أستطع إخبارها بالحقيقة لذلك قلت لها أني تشاجرت مع إحداهن وقامت بسبي وإهانتي،عرفت أمي أني أكذب لكنها تركتني أرتاح.
كان يوما مريعا جعلني أكتشف الحقيقة القذرة لأعز أشخاص لدي،لذلك صرت أكره عادل وليان .
End flash back ]

هذه الرسالة التي بعثها لي أيقظت في ذلك الجزء المكسور الذي لطالما حاولت ترميمه،
"لكن ما الذي أراده بعد هذه المدة؟ هل أنهى علاقته بليان ؟ لا لا ما شأني إنه لا يستحق حتى أن يفكر فيه !"  قلت في نفسي بأسى

لا تنسوا الضغظ على النجمة إن أعجبتكم هذه الفقرة
والتعليق فآراؤكم مهمة ..

حياتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن