استيقظنا في الساعة الخامسة صباحا على صوت أمي تطرق باب الغرفة بينما كنت أنا وكل الفتيات وأنا أتكلم عن حوالي عشر بنات مصطفات نائمات على الأرض بينما نامت أختي وزوجة أخي على السرير إذ كان يسعهن فقط..وبدأنا نتفوه وننفض الأفرشة كلها وفتحنا الباب ﻷمي التي اتجهت مباشرة نحو إسراء وأيقظتها بسرعة"إسراء إسسرااااء!!هذا يوم زفافك ومازلت نائمة ؟؟"
"أوووف امي الزفاف لن يقام قبل 15 ساااعة فلما العجلة ااااه أرييد أن أرتااااح "
فبدأنا نضحك عليها ونسحبها بدورنا من السرير حتى استيقظت بغضب ورتبنا الغرفة ثم انطلقنا لنساعد أمي في ترتيب الحلويات الأساسية التي سنقدمها ﻷهل العريس ساهر،وهكذا حتى وصلت الساعة الواحدة بعد الزوال فجاءت المرأة المسؤولة عن تزيين العروس وذهبن للصالون كي يتصرفن براحتهن حيث أن البنات في البيت قد أزعجنهن كثيييرا ههههههه،وكان ذلك تحت أمري ;-) :-\
تركتنا أمي بدورنا كي نذهب ونستعد للزفاف ونحضر العروس وارتدينا ما أعجبنا من فساتين لا أنكر أنها جميييلة للغاية وأضحكتني سارة عندمأ قالت
"سلمى ماهذا ؟!!" قالت وهي تنظر إلى ثوبي
فشعرت بالهلع "ماذا ؟!!لا تقولي أن هناك بقعة من الشاي لقد شربته قبل قليييل ؟؟!"
"لا لا،أقصد أنك تزينت أكثر من العروس؟! هذا ليس يومك أنت ستسرقين العريس من إسراااء " ههههههه قالت وهي تقهقه فركلتها رغم أن الفستاااان يعيقني لكنني كنت سأقتلها حقا فرددت عليها
"سارة يا معتوهة!!هذا الفستان الذي تعيرينه هو الذي أنقذك من لكمتي لك ؟!!!"
فضحك الكل على سفاهتنا وشجاراتنا الغبية إلى أن قررنا الخروج لإحضار العروس من الصالون..
دخلنا للصالون وكلي حماس لرؤيتها ،أختي الحبيبة إسراء،أغلقت عيناي عند عتبة الباب ثم دخلت لوسطه وفتحت عيناي ثم نظرت نحوها
"لا أصدق !؟!!!!! لا لا لا " قلت بغباء وحماس ثم شعرت بالدموع تنزل على عيناي فأغمضتهما ثانية فوقفت أختي أمامي وربتت على كتفي ثم أمسكت بخدي ورفعت رأسي قائلة
"أختي الصغيرة! لا تبكي"
فمسحت دموعي بسرعة مظهرة ابتسامة مصطنعة "لا لا إنها دموع الفرحة فقط..دعيني عنك هيا لنعد للمنزل الكل في انتظار العروس الفاتنة .~~" ثم بدأت بالبكاء دون شعوووور
فعانقتني بقووووة وقالت ودموعها تخنقها "س..ل..م..ى سلمى حبيبتي سأشتاق إليك!!!~~~"
"وأنااااا كذلك إسرائيييي !!" ثم عانقتها
فأمسكت يديها وقبلتهما ثم سحبتها نحو الخارج وركبنا سيارة والدي ثم نحو البيت.
ارتدت فستانها الأبيض الراااائع وصورناها ثم شاركناها فرحتنا إلى أن وصل أهل العريس ساهر وسمعنا صوت السيارات من عشرات الامتاااار فنزل الكل وظلت أمي مع إسراء فشرحت لها مايجب عليها القيام به أمام الضيوف من عادات مرورا بالسلوكات الحسنة واحترام أهل ساهر وجاء أبي كذلك وأخي وزوجته وعانقوها بقوة ثم ضحكوا معها،كنت حزينة للغاية ﻷني أحسست كأنها آخر مرة نراها فيها وبالعكس لا فقد وعدنا زوجها أنه سيحضرها لنا كل فترة كي نراها..
أنت تقرأ
حياتي
Roman d'amourالتفت للوراء كي أعود للكافيتيريا فأحسست بيد تمسكني من كوعي واستدرت مجددا مستنكرة هذا الفعل الغريب فلمحت ذلك الشاب الغريب "هييي انت..افلت يدي،كيف تتجرأ وتمسكني بهذه الطريقة؟" "لم اقصد من فعلي شيئا سوى اني اريد الحديث معك"قال "في ماذا سنتحدث ياا مستر...