قيد التنفيذ

14 4 6
                                    


"أستاذ عامر." قلت بلطف ورقة

فاستغرب بداية لكن سريعا ماتوجه نحوي " نعم،هههههه وأخيرا عدت،كنت أعلم أنك ستعودين،"

"هذا صحيح،ماذا سأفعل؟ لا أستطيع الهروب من الحقيقة " قلت بنظرات البراءة

"أية حقيقة؟ " قال متوجها نحوي

فاقتربت منه بدوري "عامر..حقيقتك"

سر كثيرا لتصرفي،ياله من حقير حقيقي،

"إذن،ماذا تريدين ؟" قال بعد أن ابتعد عني أثناء دخول أحد الأساتذة للقاعة،فابتعدت بدوري وقلت برسمية "أستاذ،فقط أردت أن أعطيك بحثي حول الاضطرابات السمعية ..."

انتظرني الأستاذ الآخر لأنهي كلامي وأعطي لعامر البحث،فادعيت أنني أعطيته مجموعة من الأوراق،ووراء الأوراق كتبت رقم هاتفي كي يتصل بي،ثم انصرفت لالحق بإكرام،

في اللحظة التي خرجت تنفست الصعداء وذهبت للكافيتيريا،فوجدت إكرام جالسة تتلاعب بأصابعها والتوتر يبدو عليها،هههههه المسكينة خافت علي ومن ردة فعل عامر

عندما رأتني وقفت بسرعة واتجهت نحوي "ماذا قال ؟ اه ماذا فعل ؟ ؟"

فابتسمت لها معربة عن ثقتي "الخطة قيد التنفيذ عزيزتي~>~<"

فشهقت بارتياح وزفرت ثم جلست مكانها فاستأذنتها للذهاب وشراء الشاي لأن الجو بارد للغااااية،فسمحت لي واشتريتها ثم عدت لمكاني جانبها،وسردت لها ماحدث لي ولحقنا سليمان كذلك فحكيت له بدوره،ههههههه كان غاضبا من تصرفاتي مع الأستاذ عامر ومحاولتي لإغرائه،فضحكت على غضبه وقهقهت ثم اقتربت منه"ممممم أشم رائحة شيء يحترق"

فأبعدني عنه بكوعي "ابتعدي،لا أشم شيئا "

فابتسمت واقتربت ثانية منه "ربما مؤخرتك التي تحترق من شدة الغيرة" ثم غمزت له مازحة فحمل أوراقه وكوب قهوته ثم انصرف بعيدا،المسكييين غضب كثيرا وخجل من كلامي والغيرة آآآه هههههه،وظللت أضحك من تصرفه وذهابه،لكن إكرام أمسكتني بقوة من يدي وسحبتني نحوها " أوووف سلمى،ماذا فعلتييي ؟؟"

"آآآي لقد آلمتني،أبعدي يديك !!" قلت متوجعة

"هل أنت مجنونة؟ لماذا فعلت ذلك؟"

"ماذا فعلت ؟ لم أقل سوى الحقيقة " قلت لامبالية

"ليس بتصرف جيد ولامقبوول أبدا !!"

"كيف؟" قلت مستغربة

"سليمااان..من حقه الغضب،هو يحبك كثييرا،وأنت تفعلين به ذلك"

"وما الغريب أو السيء في الأمر؟؟"

"الغريب والسيئ هو أنه لو كنت مكانه لما سمحت له بتنفيذ الخطة،إذن.."

ففهمت قصدها وسريييعا ماشعرت بالندم،فحملت حقيبتي ووقفت لألحق به وأعتذر له،لكنها أمسكت بي" توقفي..دعيه الآن يهدأ،فهو غاضب وإن كلمتيه ستتعقد الأمور أكثر" سمعت كلامها وجلست مكاني أشرب الشاي وأذاكر دروسي إلى أن انتهت الاستراحة فانصرفنا إلى محاضرتنا الأخيرة..

حياتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن