حياتي

لا تصدميني!

"الو .."

"الو انا معك سلمى.."

"ااه ظننتك لا تسمعينني.."

"سلمى.." قالتها لاستشعر حدوث شيء سيء فسألتها بهلع

"ماذا ياهند ؟"

"اسفة على اخبارك لكن..سليمان ليس بخير حاليا."

"ماذا تعنين بكلامك هذا؟" قلت مستغربة لأن حدسي قد أعلمني بذلك من قبل مايدل على قوة حبنا.

"سلمى..لقد دخل في غيبوبة منذ الأسبوع الأول لسفره."
// قالت لتصدمني بما للكلمة من معنى.أحسست بشيء غريب يتجاوز قدرتي على التحمل..حسنا قلبي كاد يخرج من مكانه وازدادت نبضاته شدة. فتلعثمت في إجابتي

"م..ما..ذا ؟"

"اسفة حقا لاخبارك يا سلمى لكنها ال..حقيقة "😣

"أ..أين هو الآن ؟؟"

"نحن الآن في المستشفى ببروكسيل."

" يا إلهي..كيف حدث ذلك؟؟" قلت وأنا مختنقة بالدموع

" حادث..أقصد حادثة سير.."

"م..ماذا بوسعي أن أفعله يا هند ماذاا سأفعل اووه؟؟؟"

"عزيزتي لا تخافي سيعود كما كان إن شاء الله."

"أتمنى ذلك يا هند..فقط ارجووك فور استيقاظه أعلميني أولا.."

"حسنا بالتأكيد سأفعل."

"شكرا لك حقااا يا هند شككرا جزييلا..المهم سأتصل بك مجددا لأطمئن على حالته."

"اوكي..الان سأتركك فخالتي تناديني."

"باي."

"باي باي 👋" ثم قطعت الخط

فور إغلاقي الهاتف سقطت على ركبتاي بكل حزن وخوف،خوف على حياتي كلها،♥️♥️💖حبيبي عمري وجزء لا يتجزأ مني، لقد أحسست في هذه اللحظة بكل الضعف الذي يحمله العالم بين كفيه، كيف سأراه..أجل اتمنى رؤيته لكنه بعيد عني كل البعد،يااا الهي لقد اشتقت اليه ماذا سأفعل ماذااا؟؟😣😓😭😢😢

فكرت أن أتصل حالا بسارة أو إكرام لكي يساعدنني لأخرج من حالتي هذه،لكن لم أرغب حقا في إزعاجهن،خاصة مع أن الغد هو عيد ميلاد عزيزتي إكرام،لذلك حاولت التخفيف عن نفسي بتكريري :

"سيصبح بخير ويعود لكي يا سلمى" 😶

بدأت أمي بمناداتي لتناول الغداء فأجبتها

"حسناا أنا أتية!" ثم مسحت الدموع من وجهي وتوجهت بسرعة نحو الحمام لأغسله وأغطي آثار البكاء فوجهي قد أصبح محمرا من شدة البكاء طوال الوقت.نزلت للطابق السفلي كي أجدهم مجتمعين حول مائدة الإفطار و..معهم أمير الذي لم يغادر بعد حقا مضايق لي بوجوده ونظراته..لكن الغريب أنه لم يكن ينددظر لي بتلك الطريقة كعادته بل حنى رأسه وظل ينظر لطبقه.فظللت أنظر له للحظات لتقول لي أمي