استيقظنا باكرا،ثم استحمت إكرااام لكن بعد أن خرجت من الحمام أحست بالارهاق والعياء الشديدين فظننت أن ذلك بسبب الأمس حيث لعبنا كثييييرا في الملاهي .ربتت على كتفها ثم اتجهت صوب الحمام ﻷستحم بدوري...
#بعد نصف سااعة..
انتهيت وبدأت أرتب شعري بالمشط..لكن فجأة رأيت إكرررااام مستلقية على بطنها ووجهها في السرير كجثة هامدة ،فظننت أنها تمزح كالمرة السابقة عندما خدعتها وسبقتها للحمام،لكن لا
"إكراام أنا أعرفك جيدا،أفيقي يا غبية لقد كشفت خدعتك"
فحركتها بيدي وقلبتها لتنام على ظهرها ..فلاحظت أن وجهها صار أزرقا..
"يا الهي..اكرام؟ يكفي مزاحا ،لا تفعلييي بي هكذا،هيااا "لكن لااااا لم تتحرك أبدا ولا حظت أنها تتنفس بصعوبة فقالت بعد لحظاات "آه..سلمى..أنقذي..ني"
"اكرام لا تخااافي حبيبتي انتظريي..!!" قلت بتوتتتتر شديييد
فركضت بسررررعة نحو الهاتف واتصلت بالاسعاف
ارتديت ملابسي حثيثا وجلست قرب عزيزتي..أربت على كتفيها إلى أن وصلت سيارة الاسعاف وأخذتها للمستشفى،كانت تتنفس بكل صعوبة فلم أستحمل ذلك الشعور،شعور رؤية حبيبك يتألم وأنت لا تستطيع مساعدته
أخبرت الممرض في الطريق عن مرض القلب الذي أصاب اكرام منذ طفولتها،ليتمكن من مساعدتها
في المستشفى جاء الطبيب المختص بالحالات الطارئة فعاين اكرام وجعل حالتها تستقر بفضل اللهوصلت الساعة 11 ...،عندما خرج الطبيب قال لي" انستي،لقد صارت حالة صديقتك شبه مستقرة الآن بعد الفحص"
فحمدت الله على ذلك وأدمعت عيناي وصافحته شاكرة له كالمجنونة "شكرا..شكرا دكتوور على مساعدتك،!"
"عفوا،هذا واجبي،لكن يجب أن تظل هنا لشهر كامل " قال
"كيف؟ لكن لماذا؟ ألم تقل أن حالتها شبه مستقرة؟؟" قلت بتعجب
"بلى،قلت ذلك،لكن تجنبا للمتاعب والمخاطر الصحية يجب عليها البقاء كي ترتاح"قال
"فهمت،لكن ماسبب ماحدث معها؟"
"الظاهر أنها أرهقت نفسها كثيييرا هذه الأيام،كما أنها لم تتناول دواءها منذ مدة"
"حسنا دكتور..أشكرك،لكن هل أستطيع رؤيتها؟"
"تستطيعين طبعا،شريطة ألا تحدثيها كثيييرا!"
فاستأذنته بالذهاب ودخلت لغرفة اكرام،كانت متعبة ومستلقية دون حركة،لكن عندما رأتني ابتسمت وقامت الممرضة بمعاينتها ثم خرجت..جلست حينها قرب مجنونتي وقبلتها على جبهتها بلطف،فضحكت بصعوبة "ماذا؟هل اشتقت إلي يا سلومة؟"
فابتسمت وأومأت رأسي ثم مسحت دموعي "أصمتي يا غبيتي! لقد أرعبتني كثيرا"
أرادت أن تتكلم لكنها أحست بالألم لذلك صمتت،فقررت أن أتركها ترتاح بعد أن اطمأننت على حالها،
أنت تقرأ
حياتي
Romanceالتفت للوراء كي أعود للكافيتيريا فأحسست بيد تمسكني من كوعي واستدرت مجددا مستنكرة هذا الفعل الغريب فلمحت ذلك الشاب الغريب "هييي انت..افلت يدي،كيف تتجرأ وتمسكني بهذه الطريقة؟" "لم اقصد من فعلي شيئا سوى اني اريد الحديث معك"قال "في ماذا سنتحدث ياا مستر...