آلن لآيت.

|١٠|

هو يعلم أنهُ يُعذب نفسه حين يفعل هذا، إيذائها؟ كم تمنى أن لا يفعل ولا يضطر لفعل هذا. أرادها أن تكرهه ومع أن هذا اسوء كوابيسه، لا وجود للمشاعر بينهُم. هو جامح وهي مُعالجة، علاقة مُحرمة. علاقة منعها ملكهُم مُنذ قرون.

"آدريك" إستنجدت هـي به منه ليشعر بألم يضرب روحه المُظلمه، روحه التي إحترقت ولم يبقى غير جُزءٍ لا يُرى.

ضعيفة هي -توقف، إنها تتألم- صوت درك الغاضب داخله صرخ ولكنهُ لم يفعل، الأخيرة.

"أرجوك!" همست باكية، لِيُجن هو. إن صوت بُكائها وهي تترجاه كالسهام داخله، رمى ما بيده على الأرض وأرجع شعره للخلف بِغضب "غبية" همس بقهر، نظر لها لينتبِه للأرض المليئة بالدِماء، أنحاء الغُرفة مليئة بالدماء.. دمائها.

'اللعنة عليكَ آدريك' هذا كُل ما فكَر بِه، هي حمقاء، طِفلة، اهانت الملك وبالتأكيد الملك لن يسكُت عن هذا. هو فقط كان يُحاول تمالك اعصابِه، هو شرير، حقير ولعين، بالتأكيد سيحاول قتلها وعليه أن احميها -هـي ستكرهُك لن تستلطفك!- هو مُتفاجئ انهُ لم يأمر بقتلها في تِلك اللحظة، انه خائِفٌ عليها مِنه.

هو يظن انه قام بفعل هذا لها فقط كي تتعلم أنها لا تستطيع أن تتصرف هكذا مع ملك مصاصِ الدِماء، لم يعتقد انه سيأذيها، ظن أنه لن يفعل بحيث كان رقيقًا معها. ليس كما المُحتجزين، المُجرمين الذين يستجوبهم والذين يعذبهُم. -إنها بشرية بحق الجحيم- زمجر درك برأسه.. ولِما أهتم؟ الصمت هذا ما سيتلقاه، هو فقط يفعل. عليها ان تعرِف كيف تعيش هُنا ويجب عليها إحترام الجميع كي لا يأذيها احدُهم.

لكنه لم يعلم أنهُ كان أكثر من يأذيها كما يأذي نفسه. لكِن من يستطيع لومَ الشيطان؟

لم يكُن ذنبه، لم يكُن ليأذيها. هو لا يظُن أنهُ فعل. هو حارس السجن. هو أكثر من يثِق الملك به. إنه الأكثر ولاء، والجميع يعلم أنه سيُضحي بحياته من أجل الملك مع أنهُ يعلم أنه حقير أكثر من أي أحدٍ آخر ولكنهُ مازال مدينًا له. ومع هذا فهو سيختارها عليه. مشاعرٌ غريبة تزوره ولن يسمح للمشاعر بأن تبعده عن أهدافه. عن ولائه.

حملها عن الارض ووضعها على سريرها الابيض والذي فقد لونه الأبيض فقد اصبح الأحمر لونًا لهُ الآن، تسآئل إن كان قاسيًا معها؟ ليسخَر من نفسه. كانت عيناها تنظُر له بتأنيب وكُره، إقترب مِنها ليشعُر بأنها تحبس أنفاسها.

يُحب تأثيره عليها بقدر ما يكره خاصتها عليه.

إقترب من عنقها تحديدًا وإرتشِف من دمائها التي تُسكره. دمائها التي قام بكُل حماقة بإهدارها على الأرض.

هو يعذب نفسه بهذا وبإشتمام رائحتها بهذا الشكل.

إبتعد عنها وهو يسمعها تلعنُه تحت انفاسِها، هـي لا تستسلِم ابدًا. -لِذلك انت مُعجبٌ بها- همس الصوت داخله، أنا لا افعل -سنبقى ننكُر حتى نحميها.-