|١٣|

2K 137 51
                                    

(قبل قرنٍ من الزمن).

كان مصاص الدماء الذي يبدوا بنهاية العشرين يركُض خارجًا من أسوار المملكة بينما العديد من الحُراس خلفه والجامحون على أحصنتهُم أو اقدامهُم.

"أمسكوا به" رجُل بعينانٍ باللون الأحمر المُشع يملِك شعرًا أسودًا طويلًا قال آمرًا للبقية الذين كان يركضوا بكل مكان بالغابة مُحاولين إيجاده دون الدخول لحدودٍ ليست لهُم.

الرجُل الذي كانت الثقة واضحة للغاية حوله نغز بطرف حذائه بطن الحصان الذي يركبه ليتحرَك الحصان أسرع بينما عيناه الحمراء تنظُر لعدة جهات بسُرعة تفحص الغابة.

"سيد دارك، لا أظُن أننا نستطيع الإمساك به.. لقد إختفى" بثانية، آدريك قام بقطع رأس الحارس حالما أنهى جُملته.

"جدوه." أمر بصوتٍ عالٍ مُسببًا إنتفاض بقية الحُراس والجنود الذين أسرعوا بالركض بأنحاء المكان.

بينما الآخر حالما إبتعد قليلًا إنحنى يضع جثة فتاته على الأرض والدموع بللت وجهه.. "لقد قتلوها" لقد كان يُخطط لهربهِما معًا لكن الملك إكتشف عن علاقتهُما وقتها وأمر آدريك بقتلها ليفعل الآخر بكُل سرور بنفس اللحظة.

يتذكر، يتذكر كيف قبل أن يستوعِب حتى ويقف أمام رفيقته لحمايتها كان آدريك أمامها بلا ملامِح، كيف أدخل يده بقوة داخل صدرها وكيف خرجت يده من ظهرها مُظهرة قلبها الذي تم إنتزاعه.

كيف أعاد سحب يدهِ أو كيف رمى قلبها على الأرض بلا إكتراث وكأنها مُجرد قمامة.. او كيف عاد ليُصبِح بجانب ملكه مُستخدمًا سُرعته.

كُل هذا حدث بثانية، ثانية بطيئة كانت الأصعب بحياته لدرجة أنهُ لم يستوعِب الأمر إلا عندما عاد آدريك لمكانه ينظُر له بلا ملامِح وعندما بدأ جسد حبيبته يترنح ليُمسِكها.

نظر للذين حوله سريعًا، لقد ساعدهُم بالحرب بحق الجحيم! هو.. أقوى جامح. بتِم إهانته بهذا الشكِل.

شعر بالغضب الذي حَل مكان الصدمة والحُزن عليها ينتشر بجسده بقوة كالنيران.

عيناه إشتعلت بالأحمر القاتم ومخالبه السوداء برزت كما أنيابه الحادة التي طالت. آخر ما فعله هو غرز أنيابه بجُثتها مُرتشف ما يستطيع من دماء بينما الجميع ينظُر له بهدوء وبرود.

آدريك أومئ لرجالِه الذين تقدموا بنية القبض على الجامح الخارج عن القانون، سجنه لعدة أسابيع رُبما اشهُر حتى يستعيد عقله ويعود لصفوفهُم.

كانت ثانية أسرع من خاصة آدريك عندما قتل مُعالجته حين رفع رأسه للسقفٍ مُزمجرًا بعلو.. إحدى يداه ثُبتت حول خصر معشوقته بينما الأخرى كان قد إستعملها لإزالة قلوب جميع من إقترب منه.

آلن لآيت.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن