الفصل الحادى والعشرون.....

7.9K 176 7
                                    


اتعلمين ما الخطأ ؟؟... انك علي كوكب قل فيه البشر.....وكثر فيه الطمع..... وزاد فيه الجشع.... اما عن الرحمه .... فحدث ولا حرج... فهى قد محيت تماماً كما تمحى السجلات او ربما بضغط زر من فأرة الكمبيوتر علي احدى الملفات...... اما عن الأمل.... فقد تبدلت الميم وحلت محل رفيقتها اللام... ليحل فقط الوجع والآه..... فماذا تريدون...وماذا تتوقعون... فانت كأقصي حزين وحيد رغم ان ابتسامتك تحمل لمعان قبة الصخرة.... كنتى ملفت انظار الكثيرين..لذلك خسرتى...... واصبحت محتله.... وانتشر السم بك... ولن تستطيعين الخلاص منه الا بإذن من الله..فقد ادعى....وابتهلي....قريباً ربما ستتحقق غايتك....
..................................................
بمخزن قديم بإحدى المناطق النائيه بمحافظه الأقصر...
فاق هو وجسده يأن ويشتكى فتح عيناه ليرمق المكان المقيد به بضعف ليجد السواد فقط يحتل المكان بأثره... حاول ان يهتف بأى شخص هنا ليجيبه اين هو... ولكن ما من مجيب..... ظل يحاول الفكاك من علي الكرسي الحديدى المربوط به قدماه وساقه ولكن بائت كل محاولاته بالفشل....زفر بحنق وهويتلفت حوله عله يستطيع ان يرى اين هو ولكن الظلام الدامس لم يساعده...دقائق مرت وهو مقيد علي تلك الحاله ما لبث ان فتح باب المخزن ببطئ شديد..... نظر هو بقوة نحو الباب عله يستشف من القادم... ليجد شخصاً يغلق الباب خلفه ويتوجه نحوه بسرعه..رمقه عمار بهدوء وهو يقول : انت مين؟..
اضاء الشخص احدى مصابيح الإنارة الخافته بذلك المكان وتوجه نحو عمار وهو يمسك كرسيه ويحل وثاقه... نظر له عمار بإستغراب وهو يقول: انت مييين..وبتعمل ايه...
قال الشاب الذي بدى في اوائل عقده الثانى: انا اسمى نبيل..... وابجى اخو فرحه او بصراحه يعنى مش اخوها جوووى انا امى وابويا شغلين عند اهلها من زماان واصل بس ،وانا اتربيت معاها علي انها اختى وكنت معاها دايماً وهى بتكبر لحد ما في يوم فرحها شجعتها انها تهرب...
نظر له عمار بزهول ليتابع الشاب: نغم متستحقش اهل زى دول واصل... هنا العيشه صعبه وهى مش هتستحمل اللي هيعملوه فيها...انا جيت عشان اهربك وانت ساعدها تهرب جبل ما يطخوها في وسط الجريه بالنار...
هوى قلبه بين قدميه ليسرع الشاب بفك الحبل المقيد به وهو يقول: خدها وانا هوصلك علي اقرب مكان تقدروا تركبوا منه وتروحوا لمحطه القطر ومن هناك اهربوا لبلدكم والمهم تتأكدوا انهم ميعرفوش مكانكم واصل...
هز عمار رأسه بقوه وعزم ، وبعد دقائق قليله نهض هو والشاب وتوجهوا ببطء نحو باب المخزن ليقول نبيل بصوت منخفض: مش عاوزك تعمل اى صوت واصل والا هنتمسك ..
هز عمار راسه بموافقة وتسللوا ببطئ للخارج ثوان وظهر ضوء القمر الذي احتضن السماء المظلمه بتملك فارداً اضوائه عليها... مشوا بهدوء وتسللوا الي منزل السلمانيه.... اشار نبيل لعمار ليتقدم منه عمار ليقول هو بهمس: نغم بالغرفه دى ... هتلاجيها مربوطه.. انت ادخلها وانا هراقب الجو من هنا وخلي بالك لحد يمسكك هتبجى كارثه وهتطير رقبتك فيها ورجبتى انا كمان..
هز عمار راسه بقلة حيلة ثم توجه نحو الباب وحاول فتحه بهدوء...ثوان مرت حتى استطاع فتحه ليدلف للداخل ليزهل مما رأه... نغم مكبلة بأصفاد حديديه وملقأة علي أرضيه الغرفه البارد وبملابس خفيفه للغايه وأثار الضرب المبرح ظاهراً جلياً علي جسدها... نظر هو لها بألم وتوجه نحوها وهو يحاول إفاقتها... بعد دقائق عديده نهضت هى فزعه ليكمم هو فمها وهو يقول لها بصوته الهادئ: نغم اهدى انا عمار...اهدى انا معاكى...
نظرت هى له بضعف والم وما لبثت ان شهقت وبكت بشده احتضنها هو وهويحاول تخفيف ألمها غير انه يتوعد لهم بشده فكيف يأذونها بتلك الطريقه البشعه...صوت نبيل من الخارج وهو يخبرهم ان يعجلوا ما يفعلون جعله ينهض من علي الأرضيه وهو يمسك بكفها وهو يقول : يلا ياحبيبتى نظرت هى له بألم وهى تقول : مش هجدر اجف علي رجلي يا عمار...
نظر هو لها بزهول وهو يقول بخوف واضح: مالها رجلك.
نظرت هى له بضعف وقامت بسحب عبائتها الخفيفه تلك ليرى هو اثار حرق علي قدمها...سبه افلتت منه وهو يكز علي أسنانه بحنق بالغ... ثم سمع صوتها المتألم وهى تقول: اهرب انت يا عمار.. انت لازم تعيش وملكش ذنب في اللي حصلي...انااللي خليتك تيجى هنا ومن اول يوم شوفتك فيه وانت حياتك ادمرت بسببى....روح يا عمار وانا صدقنى هتحمل...
نظر هو لها بغضب وهو يقول بتألم: رجلي علي رجلك يا نغم..انا استحالة اسيبك وان رجلك مشلتكيش انا اللي هشيلك ...بس الأول لازم تلبسي حاجه هدومك دى متنفعش...نظرت هى له بالم ليفتش هو بأنظاره بالغرفه فلم يجد بها أى شيئ زفر بحنق بليغ ثم خلع الكنزه الصوفيه التى يرتديها هو نظرت هى له برفض لينظر هو لها بأمر وهو يقول: مش بمزاجك علي فكره وبعدين انا لابس اهو قميص تحتها وهتحمل يا ستي انا جسمي غيرك ثم هبط لمستواها والبسها إياها....وسط نظراتها التى تشع امتنان وحب... ابتسم لها ليسمع صوت نبيل المستعجل إياهم ليقول لها عمار: يلا استعنا علي الشقي بالله حملها بين اكتافه لتلف هى يدها حول عنقه بتلقائيه... ابتسم هو لها بحب وهو يقول : انا دلوقتى حمدت ربنا انك صغيره ورفيعه معرفش لو كنتي تخينه كنت هشيلك ازاى...
ضحكت هى بألم ليخرج هو حاملاً إياها بينما نبيل نظر لهم بحرج ليقول عمار بحرج مماثل: معلش نغم متصابه في رجلها..بينما نغم فأغمضت عيناها ودست وجهها بصدر عمار من خجلها.. ليتنحنح نبيل وهو يقول: ولا يهمك يا استاذ ...المهم يلا عشان هما زمانتهم جايين ولو لجونا هتبجى وجعتنا مربره...
هز عمار له رأسه بتفهم ليسير نبيل بين طرقات ملتويه ويتبعه عمار حاملاً لنغم طال الطريق ليتنهد عمار بتعب وهو يقول : ها يا نبيل لسه الطريق طويل...
لا يا باشا خلاص اهو كلها دجايج ونوصل...
دقائق مرت بالفعل من السير المتواصل حتى وصلوا للطريق العام... سمعوا صوت إطلاق نيران بعيداً قليلاً عنهم لتشهق نغم بفزع وهى تقول : يااالهووى...خلاص عرفوا اننا هربنا...
نظر لها عمار بهدوء وتصميم وهو يقول : متقلقيش يا نغم انا استحاله اسيبك ليهم تانى....
ليقول نبيل بتوتر...معرفش المنيل علي عينه ده اتأخر ليه...هيودينا في داهيه الله يأخذه...
دقيقه وظهرت سياره صغيره اشبه بالتوكتوك السابق الذي أتو به ليظهر عبد الغفور مره اخرى بصحبه توكتوكه وهو يهتف بنبيل : يلا يا ولد ابوى بسرعه... دول هيجفلوا الطريق....
توجه عمار مسرعاً وانزل نغم بداخل التوكتوك ووضعها علي كرسيه وتوجه ليجلس بجانبها بينما نبيل فجلس بالامام بجوار عبدالغفار وهوويقول: يلا بسرعه يا عبالغفور...
قاد الاخر توكتوكه بسرعه حتى اوشك علي الوصول للمحطه...لمحوا اضواء سيارات تقترب منهم لتبكى نغم في ألم وهى تقول : عبدالغفور نزلنى انا هوقفهم وانت وصل عمار للجطر...
انتى بتسبهلي ....هتف بها عمار بقوه ثم هدر بها بعنف وهو يقول: يا نعيش سوا يا نموت سوا يا نغم انتى فاهمه... رمقته هى بنظرات ممتنه متألمه حزينه علي ما آل اليه حالهم بسببها هى...فهى من اشترطت عليه موافقه اهلها ولكنها عادت خاليه الوفاض بل وبجروح اكبر من سابقتها....
وصلوا لمحطه القطار ليقفز عمار من التوكتوك ويحمل نغم مرة اخرى ليشير له نبيل وهو يقول : يلا يا عمار بيه اجرى بسرعه الجطر هيطلع خلاص...
ركض عمار وخلفه نبيل بينما عبد الغفور فأختفي حتى لا يعلم احد عن فعلته تلك.
استطاع عمار ان يصل لمحطه القطار ولمح القطار يتحرك علي سكته الحديديه..ليصرخ بهم ان يوقفوه لينظر نبيل لصوت الضوضاء الاتيه خلفهم وهو يقول : يلا بسرعه دول وصلوا خلاص...يا وجعه مربره...ليهتف به عمار: نبيل انا متشكر قوى ليك ..انت بقي اختفي قبل ما يشوفوك حتى لو احنا اتمسكنا اياك تظهر وصدقنى انا اتشرفت بمعرفتك وبتمنى نتقابل في ظروف احسن...
هز نبيل راسه بحزن وهو يركض بجوار عمار ليقول له: خلي بالك من ست نغم..دى طيبه جوى ومتعرفش حاجه في الدنيا دى ولا تعرف شر .... حطها في عنيك..هى دلوجت ملهاش أهل غيرك انت..
هز عمار راسه بحزن بينما نغم فقالت له ببكاء: متشكره جووووى يا نبيل..طول عمرك بتساعدنى وبتقف حداتى... ربنا يكرمك ويفرحك يا نبيل...
هز هو راسه ليشير عمار له بيده ليذهب نبيل بطريق اخر ويختلف خلف احدى العواميد الموجوده بالمحطة مختفياً عن الانظار...
بينما عمار فلازال يركض خلف سكه القطار ونغم لازالت تزرف الدموع بصمت وهى ترى والدها ورجاله يلاحقونهم....
ثوان فقط واستطاع هو ان يصل مقارباً لأحدى العربات ليهتف بنغم: نغم انا هرميكى جوه المقصوره دى ...خلي بالك...كده احنا مش هنلحق نوقفها...
نظرت هى له برفض وهى تقول: وانت ...لا نزلنى وننط مع بعض..
هتف هو بها بقوة وهو يلتقط انفاسه بصعوبه بسبب ركضه: نغم الله يكرمك انا مش قادر اجادل استعدى يلا... ثوان والقاها بقوة لداخل العربه...سقطت هى بداخلها وتأوهت بألم ليجتمع حولها الناس الموجودين بداخل العربه لتهتف هى باسم عمار وسط شهقاتها وهى تقول: حد يساعده بالله عليكم...
نظر لها الناس بقلة حيلة وحاولوا مساعدتها بالنهوض ، بينما عمار فظل يركض خلف العربه عله يستطيع اللحاق بها ولكن سرعه القطار ازدادت معلنه عن تحركه بصوره سريعه ورأى أن الرصيف أوشك على الإنتهاء كقوته التى نفذت...
طلقات ناريه مرت بجوار رأسه ومن فوقه وبجوار قدمه ليبتسم هو بأسف وهو يقول : الحب بهدلة ... بس نهايتى انا هتبقي عشان حبي...يا انا اعيش يا هى تعيش...وانا اخترتها هى....
لمح هو بصيص من نور ليجد نغم واقفه متمسكه بإحدى المقابض الحديديه وهى تتحامل علي نفسها بالم وسط زعر الركاب وهم يامرونها بالدخول ليجدها تهتف به بقوة: يا تجيلي يا عمار يا اجيلك. ... اختار..احنا مينفعش نتفرق تانى أبداً انت فاهم...قدرنا مع بعض ...
رمقها هو بإجهاد وهو يهتف بها ان تدلف لتتشبث هى برائيها وهى واقفه علي طرف المقطوره وتتقدم من نهايتها وهى تمد يدها علها تصل إليه: يلا يا عمار عشان خاطرى يلااااا.....صرخت هى بقوة وهى تقول: يلااااااااااااااااااااااااااااا يا عمار يا نعيش مع بعض يا نموت مع بعض
الامل الذي امدته إياه كان كافياً ليتجاهل الم جسده وقوته التى نفذت ليحاول كمحاوله اخيره ...تابع هو ركضه بكل ما اوتى من قوة حتى وصلت اطراف اصابعه لأطراف اصابعها لتحاول هى التقاط كفه ثوان وتمسكت الأيدى بعضها ببعض وتلاحمت بحنان وحب وكانها يد وأحده... لتسحبه هى بكل ما اوتيت من قوة كادت ان تسقط من قوته لتفاجئ بمن يسحبها من الخلف بقوة... لم تنظر خلفها ولم تتبين من هوية مساعدها ومنقذها انما تركت كفها الأخر لتقبض علي كف عمار بيديها لتسحبه هى والشخص المتمسك بها بشده حتى استطاع ان يضع قدمه علي اول قطعه حديديه من مقدمه القطار ليدلفوا ثلاثتهم للداخل....وحينما التقطت هى انفاسها اول ما فعلته هو انها القت بجسدها نحوه لتحتضنه وهى تبكي بشده وتتمسك به.. ليحتضنها هو بحب بينما ارتفعت الصافرات والتصفيق الحاد من راكبي القطار...
ليتركها هو بعد.ان سحبت هى جسدها من بين احضانه وهى تعى انها بمكان عام...كان وجهها يشع خجلاً ليبتسم هو لها بحب بينما هى فالتفت لترى هوية الواقف خلفها لتشكره..رأتها فتاة وشاب ... نظرت هى لهما وهى تقول: هو مين اللي ساعدنى..
ابتسمت الفتاه وهى تنظر للشاب وتقول: احنا الاتنين انا مسكتك وجوزى سحبنا احنا الاتنين..لتتابع هى بحنان: الحب اللي شوفته بينكم فكرنى بينا مكنش لازم حب زى ده يدفن ويموت..
ابتسمت لها نغم لتحتضن الفتاة بشكر بينما عمار فمد.كفه ليسلم علي الشاب بود وهو يشكره.. امسك عمار بكف نغم ليقول: تعالي نقعد بقي في اى مكان.. سار هو خطوه معها لتتأوه هى لينظر هو لها بزعر وهو يقول: مالك ...
لتشير هى علي قدمها ، لينظر هو لها بإستفهام وهو يقول: امال وقفتى عليها ازاى من شويه ..انا قولت مش هتقدرى تجرى بس المشي كمان متوقعتش..
قالت هى بخجل: بصراحه انا محستش بنفسي اصلاً غير انى بجوم وبحاول اعمل اى حاجه عشان اساعدك ما حطتش في بالي رجلي ولا جسمى اللي تاعبنى...كل اللي كان في بالي هو انت آلمى الكبير كان انى اخسرك ... ومفكرتش في اى حاجه تانيه... عارف يا عمار...انا اول مره اعرف بجدأن الحب بيقوى مش بيضعف...
رمقها هو بحنان ثم مد يده ليحاوط خصرها بحنان وهو يقول: إسندى عليا لحد ما نقعد هزت هى راسها بموافقه ليتوجهوا نحو احدى الكراسي الفارغه وسط نظرات الركاب السعيده واخرى الحانقه لمنظر غير لأئق كذلك بوجهة نظرهم...
..............................................
بقسم الشرطه...
وصلت رندا بصحبه وائل ورائد لداخل القسم وهم يركضون بين ممراته مستعلمين عن فرحه...
اشار لهم احد العساكر لإحدى الغرف.. ليقول وائل بتصميم: دى اوضه تحقيق ومينفعش كلنا ندخل...انا هدخل الأول واحاول اشوف الأوضاع ايه لانى عندى علاقات كبيرة واحاول اخرجها بكفاله وانتوا استنوا هنا..
نظرت له وعد برفض ليشدد هو علي كلماته وهو يقول: ياريت كلامى يتسمع هنا مش مكان للجدال ومعندناش وقت ليه أصلاً كل دقيقه بتفرق وكلنا لينا مصلحه واحده ان فرحه ترجع بيتها ده المهم... ثم تحدث مع احد العساكر ووضع يده بجيب بنطاله واخرجها بمبلغ مالي ودسها بيده وهو يخبره ببعض التفاصيل...ليبتسم له العسكرى وهو يشير له راسه بموافقه ليدلف العسكرى مغلقا. خلفه باب تلك الغرفه ثوان وقتح الباب ليقول العسكرى بقلة حيلة: ممنوع الدخول يا باشا والله انا حاولت بس البيه رفض...وانت عارف بقي الأوامر..
صاحت وعد بحده وهى تقول رافضه وتزيح العسكرى من امامها وتقتحم الغرفه فاتحه بابها علي مصرعيها وهى تدلف للداخل بصوت صراخها الرافض لتلك المهزله بينما وائل فصاح بها ان تتوقف ورائد الذي يشاهد ما يحدث بقلة حيلة فوعد ستبقي هى وعد مهما حدث بطيشها واندفاعها وحبها لرفيقاتها وتضحيتها لأجلهم بجل ما تملكه...
وحينما نظرت وعد للداخل وسط انظار الجميع المعلقه بها وصوت الضابط الذي هدر بها بعنف بينما هى فكانت الصدمه بادية جالية علي ملامحها وهى ترى رفيقتها فاقده للوعى علي احدى الكراسي وثيابها المهترئه والمغطاة اجزاء منها بالدماء ووجها المتورم وشفاهها المجروحه بشده حدقت هى بها بصدمه لتركض نحوها متجاهله صراخ الضابط وتجمع العساكر محاولين ايقافها الا انها ركضت مسرعه لتتمسك بفرحه وهى تحتضنها بالم وتصرخ بها ان تفيق... بكت هى بشده وهى ترى العساكر يحاولون سحبها بينما هى فصرخت بهم بعنف وهى لازالت متمسكه برفيقتها..دلف رائد ووائل بصعوبه وسط ذلك الحشد المتجمهر ولم تقل صدمتهم عن صدمه وعد..ليهتف رائد بصدمه ايييييه ده...هى فرحه عامله كده ليييه..
بينما وائل فصرخ بقوة وهو يقول: دى مهزله...واقسم بربي لاقضيكم كلكم واحد واحد فيها ....خاولوا ايقافهم او تهدائتهم الا ان ثلاثتهم ثاروا ليصيح الضابط بالعساكر ان يخرجوا وهو يقول لوعد التى تحتضن رفيقتها بتملك رافضه تركها ووائل الذي ينظر لها بالم ورائد الذي لم تقل نظراته عن نظرات ابن عمه... انتوا ازاى تدخلوا بالطريقه دى انتوا عارفين انا ممكن اعمل فيكم ايه...
لتقاطعه وعد بغضب وهى تصيح به :وانت عارف انا بقي اللي هعمل فيك ايه... اقسم بربي ما هيهدالي بال الا وانت متشال من مكانك...انتم ازاى تعملوا فيها كده....ها أزاااااااى...وربي ما هسيبكم يا.....
.صاح بها رائد ان تتوقف فثورتها تلك ليست بصالحهم علي الإطلاق بينما وائل فلم يستطع الحديث فلو تحدث هو لقال كلام ابشع مما قالته وعد...
نظر لهم الشرطى بحنق وهو يقول : والله اللي حصل انا مليش دخل فيه وهى جيالنا كده.... والدكتوره اهى قدامكم بتحاول تعالجها ...
توجهت انظار الجميع نحو الطبيبه التى لم يلحظوها الا الآن... بينما تابع هو بغضب: والهمجيه دى انا هحسبكم كلكم عليها..ثم ضغط علي احدى الازرار ليقول : ودلوقتى بقي كلكم كده في الحبس بتهمه التعدى علي مكتب ظابط لا وكمان جوه القسم...
نظر له جماعتهم بحنق لبقول وائل بدوبلماسيه : احنا بنعتذر بس انت عارف اللي حصل محدش فينا قدر يستحمله.. وبالمناسبه انا وائل العامرى....
نظر له الضابط بتفكير ثم تذكر ليقول وائل متابعاً: ابقي أخو الظابط ماجد...
رفعت وعد انظارها محدق في ما قاله وائل بدهشه وصدمه ليتابع وائل: .هو زمانه جاى في الطريق بس هو اتأخر بسبب شويه مشاكل .
نظر له الضابط بهدوء وهو يقول: اهلا بيك يا دكتور وائل... معلش معرفتكش بقي..واخبار الرائد ايه...مش ناوي يرجع من أجازته المفتوحه دى..
ليهز وائل رأسه بقلة حيلة وهو يقول بحزن دفين: لا شكله مش ناوى الفتره الحالية.
بينما وعد فكانت تسمع لما يقال بصدمه وافكار جمة واسئله كثيرة تدافعت لمخيلتها ..ليقاطعهم رائد وهو يقول: طب ممكن نعرف يا حضرة الظابط ايه موقف فرحه من القضيه..
نظر له الضابط وهو يقول : طبعاً انا هتغاطى عن اللي انتوا عملتوه واللي الانسه دى عملته عشان خاطر ماجد ووائل بيه اكيد... بس موقف فرحه ميسرش...اولاً هى مش عاوزه تساعدنا خالص..غير ان كل الشهود اللي في الحارة كلهم اتفقوا علي انهم مشافوش غير فرحه بتصوت وفجأه بتزق الست وبس... يعنى محدش شاف الست وهى بتعتدى عليها... فالتفسير المنطقي ان فرحه صوتت عشان توهم الناس ان الست دى بتحاول تقتلها وبعدين رمتها من البلكونه وطبعاً بتبين قدام الناس ان ده دفاع عن النفس وفقط... بس للأسف هى منجحتش..
ليقول رائد وهو يلاحظ الدماء علي كتف رفيقته التى تحاول الطبيبه تضميده: طب والجرح ده... اكيد ده دليل ان الست حاولت تأذيها..
ليقول الضابط برفض: لا مش دليل طبعا. وارد جداً ان فرحه هى اللي اذت نفسها عشان تبين انها بريئه وبس.
لتقول وعد بحنق بالغ وغضب جم : يا سلااام... طب وهى الست اللي ماتت دى ايه اللي جابها عند فرحه كده ...هتبقي جات تسلم عليها مثلاً ولا وحشتها...الست دى أذتها وكانت بتموتها بالبطيئ انت عارف يعنى أيه...
نظر لها الضابط بإستنكارمن صوتها المرتفع : ياريت توطى صوتك..ده اولا. ثانياً بقي انا مش محلل نفسي واعرف هما بينهم ايه والكلام اللي بتقوليه ده دليل ادانه ليها كمان..يعنى يبين ان الست دى اذت فرحه وهى عملت كده عشان تنتقم منها...
نظرت له وعد بحنق وهى تقول معترضه: لا بقي انت جاى تحابي ليهم وتقف في صفهم هما....
نهض الضابط من علي كرسيه بعنف بينما وائل فصاح بها ان تصمت ورائد كان موافقاً وعد.برائيها ليقول الضابط: كده هقولك اتفضلي بره..لان قعدتك هنا مش مرحب بيها ولو نطقتى كلمه زياده انا هنسي اى حاجه وهحبسك كمان...
تحبس مين يا حسام.... كان ذلك صوت ماجد الذي اتى لتوه واقفاً علي الباب يراقب ما يحدث بصمت...لينهض حسام من مكتبه ويتوجه نحو ماجد.ليسلمان بعضهما علي بعض...بينما ماجد اعاد سؤاله ليقول حسام بحنق: فهم الاستاذه يا ماجد.ان الكلام اللي بتقوله ده يوديها في داهيه واى حد غيرى كان زمانه رميها في التخشيبه...
رمقها ماجد بنظرات هادئه بينما هى فنظراتها كانت ثائرة حانقه متهمه...
ليقول ماجد له: انا عارف انك مش هتعمل كده في حد من قرايبي اكيد..
نظر له حسام بقلة حيلة وهو يقول مجاملاً بإضطرار: ده عشانك انت بس ...بس لو عليها...انا....
قاطعه ماجد وهو يقول: مش لازم ممكن تقولي بقى ايه مكان فرحه من القضيه ..
اخذ حسام بإعادة ما قاله منذ قليل لهم..وفي نهايه حديثه قال: انت فاهم ان احنا هنا مكتب تحقيقات وجنايات كمان..ومفيش اى حد شاف اللي حصل بالظبط ودلوقتى كل التهم عليها... يعنى زى ما تقول القضيه خلاص لبساها...
فاقت فرحه وهى تآن بألم لتحتضنها وعد بينما رائد فتوجه نحوها وهو يهتف بأسمها ، لتفتح هى عيناها بألم شديد وهى تنظر لما حولها بزهول وتقول: انا فييين..
نظرت لها وعد وهى تقول: فرحه انتى كويسه..
تدافعت الذكريات لها ومر شريط الاحداث سريعاً لتغمض هى عيناها بالم وهى تقول لوعد: فارس .....فارس فين...
فارس بخير متقلقيش وبأمان كمان يا ستي ..ومستنى رجوعك ليه بالسلامه علي نار..هتفت بها وعد بالم وحزن حقيقان..لتقول لها فرحه بإنكسار: شكلها مفيهاش رجوع... بس لو ريان رجع وعاوز ياخذ فارس ادهوله يا وعد...انا عارفه هو هيربيه ازاى ده ابوه يعتبر...
نظرت لهاوعد بقلة حيلة ثم خطرت ببالها فكرة وهى تقول بسعاده شديده: لقيتها...
نظر لها الجميع بإستماع لتقول هى: ريان..ريان هو الحل...
رمقها الضابط بعدم فهم كمثل الجميع لتتابع هى: ريان جوز فرحه الثانى..
نظر لها الضابط ببلاهه كذلك ماجد ووائل لتتابع هى: جوزها الاول كان اخوه الكبير ولما طلقها اتجوزت اخوه ريان...والاتنين من نفس الام بس مختلفين زى الفرق بين السماء والارض... واكيد ريان عارف اللي حصل وهو اللي بإيده يخرج فرحه لو قال انه امه كانت بتهدد بالفعل وكانت عاوزه تقتل فرحه وهو عشان كده جه الشركه عشان يحميها...
ثم نظرت لوائل وماجد وهى تقول،: انتوا كنتوا موجودين وقتها وسمعتوه وهو بيقول انه بيحميها منهم وانهم عاوزين يخلصواومنها مش كده...
رمقها ماجد بتأكيد بينما وائل فكانت نظراته غير معروفه غامضه لأبعد مدى.. لتتابع هى : احنا نكلمه وهو ييجى يقول اللي عنده..
واللي ماتت دى مش أمه... فكرك هيسيب امه ويقف في صف واحده يعتبر باى طريقه هى كانت السبب في موت امه حتى لو عن طريق الخطأ... هتف بها وائل بدون تفكير..لينظر له الجميع بقلة حيلة بينما فرحه تابعت بالم: لا متدخلوش ريان بالموضوع...كفايه اللي هو فيه واللي حصلوا من ورايا.. اخواته الاتنين وامه...كلهم ماتوا بسببي... لا انا استحاله استغله عشان يساعدنى...
نظرت لها وعد بغصب وهى تقول: انتى مش هتنطقي بحرف زياده انتى فاهمه، ولو هتفكرى يا فرحه في حاجه فكرى في ابنك..اللي بيدور عليكى في وسط الناس وبينادى بإسمك... بطلي بقي الغباء ده...والطيبه والهبل دى... هو بيقول انه بيحبك...وهنا بس هنعرف ياترى بيحبك بجد ولا حبه فلصوا ..... لو بيحبك بجد مهما كان وجعوا وألموا من اللي حصل بس هو عارف برائتك واكيد مش هيسيبك هنا تتعفنى في الحبوس عشان ذنب انتى ملكيش داعوه بيه....بينما لو حبه ده ظاهرى...هيقف بصف الظالم اللي هو اهله وامه مع انهم اهله الا انه عارف انهم ظالمين وكان ضدهم...هنا بس هنعرف بجد يا فرحه هو موقفه ايه من الإعراب...
نظرت لها فرحه بألم ...بينما قاطعهم صوت رجولي يبدوا واضحاً عليه التعب والإنهاك الشديدان وهو يقول : كلامك صح يا وعد...لازم اثبت انا ايه....وفرحه بالنسبه ليا أيه...
توجهت انظار الجميع نحو الواقف علي الباب بصدمه لينظر له رائد وهو يقول: مش معقول رياااان... بينما وعد فتوجهت مسرعه نحوه وهى تقول برجاء وحزن: انا اسفه علي اللي حصل لأمك..ربنا يغفرلها بقي ويرحمها...بس الحى ابقي من الميت...وفرحه هتروح في الرجلين من غير ذنب وانت الوحيد اللي تقدر تثبت انها بريئه..
كانت انظاره معلقه بفرحه..وملامحها المنكسره الزابله...وجهها المتورم... وثيابها الباليه... وحزنها وألمها العميق المتجسد بعينيها اللتان تهربان من عيناه...
ليتوجه هو نحوها وسط نظرات الجميع المصدومه ليقول: عارفه يا فرحه...لما قولتيلي انابعتذرلك عشان بوظتلك حياتك وبسببي اهلك ماتوا وقتها انا معرفتش ارد...فاكره لما طلبتى منى انى اسامحك من خمس ساعات بالظبط وانا كنت ساكت ومصدوم لسه.... كل اللي عاوز اقولهولك..انى أنا اللي اسف....عيلتى كلها مفيش حد منها مدمرلكيش حياتك...حتى انا بتسرعي وتهورى ضيعت منى لحظات كتير كان ممكن نكون فيها مع بعض... بسكوتى وانا بشوفك بتتهانى وانا منعزل عن عيلتى بعد صدمتى بوفاة اخواتى ...كل ده كنت فيه بأذيكى وانتى مشتكتيش ولا قولتى كفايه.... انا اللي هقولك يا فرحه ....سامحيهم....سامحيهم عشان يمكن ربنا يغفرلهم اللي عملتيه فيهم...هما دلوقتى مش معانا بس اكيدهيحتاجوا مسامحه حد ظلموه وعذبوه في حياتهم...وياريت تسامحينى انا كمان... انا اسف يا فرحه
تصاعدت شهقاتها وبكت بشده لتنهض من علي كرسيها وتتحامل علي ألمها وتقطع الخطوات القليله الفاصله بينها وبينه لتلقي نفسها بين أحضانه وسط نظرات الجميع المصدومه... لتقول هى من بين بكائها: سامحنى عشان انا حرمتك من حجات كتير..اقلها لحظات بسيطه كان ممكن نكون فيها مع بعض واصريت علي عندى بحجه انى بحاول افكر وانا اجابتى كانت معروفه من زمان... سامحنى عشان ان ضيعت فرصه الدنيا ادتهالي ودفعت تمنها كتير قوى... انا عمرى ما كرهتك يا ريان...يمكن اكون قولت كده كتيير من قهرتى وكسرتى بس صدقنى انت كنت أول حب دخل قلبي وانت الأخير...
احتضنها هو بشده لتفر دمعه من عيناه حزينه لما آلت اليه احوالهما ومن تغير الزمان .... ليتنحنح الضابط وهو يقول: طب يا استاذ ريان ممكن حضرتك تقول اقوالك...تركها هو لتتوجه وعد.نحوها بسعاده وتحتضنها هى الاخرى بينما ريان فذهب نحو الضابط وسط نظرات ماجد الصامته ووائل المصدومه ورائد السعيده..
ليقول ريان... انا هحكي لحضرتك كل حاجه... انا اكيد.مش هزم في اهلي ولا امى...بس اللي اقدر اقولهولك..ان بالفعل امى كانت عاوز تخلص من فرحه بسبب تار قديم .... والكلام ده اتقالي وكنت عارفه وقولته قدام فرحه وقدام الاساتذه اللي واقفين ورايا وشركتهم كلها سمعتنى... امى هتفضل امى اللي ربتنى وولدتنى.. بس هى حالياً اتوفت... وانا مش هقدر اظلم فرحه وادفنها هى كمان بسبب غلط مش غلطها...فرحه بريئه وكانت بتدافع عن نفسها... .واخذ بقص له بعض الحكايات المتعلقه بذلك الحادث ليغلق الضابط المحضر وهو يقول: طب حضرتك امضي بقي علي اقوالك...
زيل هو الورقه بتوقيعه بينما قال هو لفرحه: وانتى يا مدام تعالي امضي هنا علي ورقة إخلاء سبيلك بضمان محل إقامتك.
هزت هى رأسها بهدوء ووقعت علي تلك الورقه ليقول هو : انتوا تحمدوا ربنا انكم جيتوا قبل ما المحضر يتقفل ويتحول للنيابه...ساعاتها مكنتش هتخرج ولا شهر قدام...
ابتسموا له وتوجه وائل خارجا. برفقه اخاه وخلفهم رائد.... بينما وعد فإبتسمت لريان وهى تقول: اوعى تزعل فرحه تانى...
هز هو لها راسه بتفهم ليقول لهم بإعتذار: انا هضطر اسيبكم عشان العزا والدفن...ثم رنق فرحه بنظرات هادئه وهو يقول: خلي بالك من نفسك عقبال ما اجيلك..
ابتسمت هى له بهدوء ليقول هو لوعد: خلي بالك منها...انا مش هأمن عليها غير معاكم...
ابتسمت هى له بسعاده وهى تقول: علي الرحب والسعه يا باشا انت تؤمر واحنا ننفذ.
لكزتها فرحه بجانبها لتتآوه هى ثم تضحك بينما هو هز راسه بقلة حيلة وسار مبتعدا.نحو الشباب هتف بإسم وائل ورائد ليقفان ليقول هو لهم بعد ان وجه حديثه لرائد اولاً:انا متشكر ليك يا رائد علي وقفتك مع فرحه... وصدقنى انا مدين ليك بكتير..
ابتسم له رائد وهو يقول: مفيش داعى للشكر انا وفرحه اخوات وزمايل...
هز هو له راسه بإبتسامه ثم خطى نحو وائل وهو يقول بقوة وتصميم: اكيد هشكرحضرتك علي وقفتك مع فرحه...وبجد ان مستعد للي انتوا تطلبوه...بس حالياً فرحه هتسيب الشغل في الشركه للأبد... ومتشكر جدا ليكم علي استضافتها الفتره دى عندكم.
لم يتفوه وائل بأى حرف بينما ماجد فهز له راسه باسماًبمجامله ليتركهم ريان ويتوجه نحو طريقه...
بينما ماجد وضع كفه علي كتف أخاه وهو يقول له بمواساة:انسي يا وائل صدقنى ده مكنش حب...مجرد حنان شوفته فيها وشخصيه معطائه فكرتك بماما الله يرحمها..حتى الشبه نفس لون العيون ونفس لون الشعر...انت كنت محتاجها بس عشان الحنان اللي اتحرمت منه... بس كحب صدقنى انت لسه ملقتش اللي تستاهل قلبك ده...
هز له وائل رأسه بصمت ثم توجه نحو سيارته... بينما ماجد فوقف ليهتف بإسم وعد، لتنظر وعد له بقلق وهى تقول لفرحه: ربنا يستر مكنتش اعرف انه ظابط...
ابتسمت له فرحه وهى تقول: متقلقيش انا وراكى اهو ورائد معانا..وكمان باين عليه شخص محترم كده... ثم غمزت بعيناها وهى تقول بمزاح ..ومعجب كمان..
نظرت لها وعد ببلاهة لتضحك فرحه بينما هى فسارت نحوه وسط مشاعرها المتضاربه... ليقول هو لها: استعدى... بكره هنروح نقابلهم معزومين عندهم عشاء عمل ... وهنروحلهم قصرهم...
نظرت هى له بإستنكار ، ليقول هو: متقلقيش الناس اللي زى دول معندهمش وقت يضيعوه وهما خلاص وفقوا علي شروطنا ووقعوا كمان واللي احتجناه كله اتنفذ كل الحكايه انى عاوزك تكسريهم وسط بيتهم .... انتى فهمانى.. انا اللي طلبت منهم انى هجيلهم وهما ميتعبوش نفسهم...
هزت هى له رأسها بتفهم ثم قالت بنبرة حاولت جعلها صلبه قليلاً وهى تقول: متشكره يا ماجد بيه...بكره هبقي عند الشركه ونطلع في الميعاد المحدد.
رفع هو حاجباه بإستغراب من طريقتها الجديه تلك...ليقول: تمام...بس هو في حاجه مضايقاكى...
هزت هى راسها بنفي وهى تقول بشرود: بكره هقولك النهارده زى ما انت شايف كده ...يلا سلام هقابلك بكره في ميعادنا...  

إنتقام خارج نطاق السيطرة - الكاتبه تنسيم القاضيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن