الفصل السادس

8.9K 193 8
                                    

طرقات علي الباب جعلتها تسرع بإتجاهه عل اخيها قد أتى بصحبه نغم او ربما والدتها قد عادت من عند رفيقتها المريضه باكراً...
وحينما فتحت الباب كانت الصاعقه.....
كل لياليها الماضيه وكوابيسها المزعجه تجسدت امامها في تلك اللحظه وهى ترى أسواء كوابيسها يتجسد امامها، كل رواياتها المرعبه لم تأثر بها مثلما أثر بها قدوم ذلك الشخص بشحمه ولحمه، ارتعاشه جسدها وعرقها الظاهر علي جبينها ، وكوب الشاى الذي سقط من بين يديها بعد ان احدث صوت مدوياً أثر تحطيمه....جعلها تفيق سريعاً في محاوله لإغلاق الباب...
يد قوية صدته لينفتح الباب علي مصرعيه وتسقط هى ارضاً متألمه، تحاملت علي نفسها، ونهضت مسرعه تحاول مدارة خوفها وهى تقول بغضب رغم تلعثمها: انت ايه اللي جابك هنا اتفضل اخررررج بره قبل ما اخويا ييجى ويبهدلك...
نظر لها بصمت..
تأملت هى ملامحه علها تستشف مايدور بداخله ، عيناه السوداء الغامضه، وشعره الاسود الغزير المماثل لسواد عيناه وطوله الفارع الذي يمثل تقريباً ضعف طولها ، ولكن ما جعلها تتوقف عن التحديق به هو نطقه بأول كلمه منذ تواجده : انا عارف ان اخوكى مش هيرجع دلوقتى خالص لأن البنت المتخبيه عندكم كانت بتجرى بسرعه استحاله يلحقها دلوقتى...
نظرت هى له بقلق وهى تقول : انت جبت الكلام ده منين، مين دى اللي هاربه البنت دى بنت خالي، وانت ملكش داعوه بيها ولا بينا، ثانياً بقي انت بتتجسس علينا....
ابتسم هو وهو يقول ببرود مماثل لشخصيته: مش هتقدرى تنفي الحقايق خصوصاً ان حياتكم كلها عندى بدءً من اختك اللي اتجوزت وسافرت مع جوزها تتعالج وباباكى اللي اتوفي بعد ما اتحسر علي بيته اللي مراته الجديده اخذته وطردته منه، ونهاية ب البنت اللي جاتلكم في انصاص الليالي وهى بتهرب من اهلها الصعايده.....
وزى ما قولتى انا مراقبكم كلكم خطوه بخطوه ...ثم اتبع كلماته غمزه منه..
لتنظر هى له بخوف ثم تماسكت قليلاً، فمن هى لتستلم، هى من انقذت اخاها من نشوب حريقاً كان سيؤدى بحياته هو واباها ، وهى من تحدت ووقفت في وجه الكثير من الصعوبات واخرها أخاه اللعين....
لتردف بحنق:كلامك ده ميهزنيش ولا يأثر فيا، ممكن حضرتك تتشرف وتقولي عاوز ايه ومن غير لف ودوران ولا الاسطوانه القديمه المشروخه اللي سمعتها الفين مره قبل كده...
نظر لها بعينيها بقوه وهو يقول: اظن الافضل تلمى لسانك ومتطوليهوش مع اسيادك انتى فاهمه، ثم رمقها بنظرات مستحقره من فوقها لأسفلها وهو يقول: انا اللى هيجننى ايه اللي عجبه في واحده زيك...
كادت ان تصفعه ولكن يده هى من منعتها وهو يقول بغضب: اوعى ايدك دى تتمد علي اسيادك انتى فاهمه والا اقسم بربى هقطعهالك ومش هيهمنى لا رائف ولا غيره....
سحبت يدها من بين يديه وهى تقول بغيظ: واوعى ايدك دى تتجرئ وتلمسنى انت فاهم...
نظر لها بتهكم ثم ارتسمت ابتسامه ساخره علي جانب شفتاه وهو يقول:الملخص يابنت الناس قدامك يومين بالظبط ، تشاورى بيهم عقلك، والا البنت اللي عندكم دى وهاربانه من اهلها انا من رائي كفايه كده وترجع بيتها في حضنهم، ثم ضحك بسخريه وهو يقول: ونلم شمل اسرة بدل ما هى متفككه كده، انا قلبي وجعنى عليهم، ثم اتبع كلامه بغمزه وهو يقول: وعليكى انتى كمان.
اشر بيده وهو يقول مودعاً: يومين زى دلوقتى وهتلاقينى عندك وان ملقتش الموافقه صدقينى هتندمى....
وغادر تاركاً اياها بين دوامه من الخوف والضعف وقلة الحيلة .....
سارت نحو باب منزلها المفتوح علي عقبيه ثم اغلقته بحده وجلست خلفه وهى تبكى علي ما آلت اليه حياتها، وهى ستظل صامته كعادتها وتحل مشاكلها بمفردها فليست بعديمه الأحساس لتورط اخاها مع هكذا أناس تعلم ان نهايه المعركه معهم محسومة لهم وهى الوحيده الخاسرة..
والآن فقط علمت شعور اختها ورفيقتها ...
الآن استطاعت ان تخلق لرندا الاعذار..
استطاعت ان ترى وجع فرحه ...
واستطاعت ان ترى امامها تضحيه اختها في سبيل سعادة عائلتها..
وهى ليست بسيئه لتحرمهم من تلك السعادة وتحملهم فوق طاقتهم، فما عاد لأحد منهم طاقه،يكفيهم غدر الزمان وأوجاعه....
وهنا اتخذت قرارها... هى ستسير علي درب أختها، وانقضي امرها...
..................
كان يركض خلفها في محاولة للحاق بها، ولكن الشقيه تلك تختفي بين غمضه عين وأخرى.... واخيراً تمكن من لمح خيالها فركض مسرعاً حتى إستطاع الإمساك بكتفها .... ثوان توقف كل منهما في مكانه يلتقط انفاسه بعد الاميال التى قطعوها ركضاً ، بعد دقائق من التقاطهم لإنفاسهم بصعوبه، اتخذ عمار الخطوة الأولى في التحدث، قال عمار مبادراً بأسف: أنا اسف علي اللي قولته جوه، بس أنتى بجد بتستفزينى وبتخرجينى عن شعورى ومبعرفش انا بقول ايه غير بعد ما الدنيا تبوظ..
التفتت له لتنظر بعيناه وعيناها ممتلئتان بالدموع اللؤلؤية وهى تقول : انا مش زعلاانه منيك خالص، انا خابره اد أيه انت طيب ومتجصدش، بس بجد انا تجلت عليكم وكتر خيركم علي اللي عملتوه معايا، وكفاية كده... مفيش اتجل من البنى أدم..
لينظر هو لها بإبتسامه وهو يقول: انتى بتهزرى، انتى زيك زى وعد ، ولو هى مكانك كنت اتمنى اى حد يساعدها.
نظرت له بهدوء وهى تقول: نفسي انظر وعد اللي كلكم بتحكوا عنها دى، اكيد كانت طيبه ومليحه جوووى ..
نظر لها بألم ثم توجه نحو احدى البسطات ليجلس عليها وهو يشير لها لتجلس بجواره وهو يقول لها بعد ان جلست بهدوء: وعد كانت حاجه مختلفه في الدنيا دى، كانت بنت بمية راجل، كانت استحاله تشوف حد فينا تعبان الا وتلاقي حل لتعبه، كانت بلسم لجروحنا كلنا، كانت ضحكه بيتنا كانت شخصيه معطائه جداً بتدى من غير ما تستنى مقابل لأى حاجه، ثم قال بألم: ولم الحكايه بتتعلق بينا كانت بتضحى بحياتها وسعادتها عشانا احنا... وعد عملت اللي انا معرفتش اعمله، عملت كتيييير قوى عشانا ولو فضلت عمرى كله اشكرها مش هعرف اوفيها جمايلها...
كانت تراقبه وهو يتحدث بإبتسامه وضعف وألم..مشاعر مختلطه نطقت بها عيناها قبل ان يترجمها لسانه... احست بعطفه وحبه لأخته، وعلمت بمقدار كبير من الألم الذى يكنه بداخله، من خلال حديثه اكتشفت انها ليست الوحيدة من عانت بحياتها.. قاطع شرودها وهو يقول بألم وحزن شديدين: وعد كان ليها اصحاب، كانوا كلهم متربين معانا فرحه وراندا... انتى عارفه انتى بتفكرينى بمين فيهم...
نظرت له بإستفهام ليقول هو : فرحه... نفس القصه مع اختلاف ردت الفعل انتى هربتى وقررتى تواجهى ، بس فرحه استسلمت بسبب ضعفها ....
نظرت له بألم وهى تتسأئل امعقول ان هناك من عاش مثل قصتها، مجرد التفكير جعلها تنفي برأسها وهى تقول: مش اللي العين دايماً بتشوفوه هو الصح يا عمار..
نظر لها عمار بإستفهام لتقول هى بألم: انت عارف انا سيبت بيتكم ليه ، مكنش بسبب اللي انت قولته ،لع، ده كان بسبب احساسي بالذنب وانا عارفه انى هسببلكم مشاكل، امك ونيفين ومراد ميستحقوش منى ده، صمتت قليلاً لتقول بألم: ولا أنت كمان...
نظر لها بصدمه، ايعقل انها لم تقص عليهم الحقيقه كامله ليقول هو بإستغراب ورجاء: ممكن نعمل هدنة بينا شويه ،ونوقف كل الحرب اللي كنا بنعملها مع بعض، ونحكى لبعض ، يمكن تلاقي لمشكلتك حل وانتى متعرفهوش..
نظرت له بألم وهى تهز رأسها نافيه وهى تقول: مشكلتى ملهاش حل ، بس انا هحكيهالك، عشان ما احسش بالذنب انى ضحكت عليكم ومجولتلكمش الحجيجه كلياتها.....
لتتابع هى حديثها وهى شارده في ماضيها القريب البعيد لتقول بهمس وكأنها خائفه من أن تسمعها جدران تلك القريه فتشي بها ، وهو يستمع لها بإصغاء ، لتقول هى بألم: انت تعرف سبب هروبى من جوازى ايه؟؟؟
مش السبب اللي قولتهولكم وهو ان اهلى هيجوزونى غصب لا السبب اكبر، اهلي هيجوزونى فدية يا عماررررر عارف يعنى ايه فدية، يعنى عشان يحموا ولادهم الرجاله يضحوا ببناتهم وشرفهم، عشان يحموا نفسهم من التار يرمونا احنا في نار جهنم ......
نظر لها ايعقل ان يصل تدنى الفكر بالمجتمع وانعدام الاخلاق لتلك الدرجه ! ، ايستبدلون بناتهم بأنفسهم، يلقون ببناتهم الي التهلكه لينجوا هم ... اى رجولة تلك واى شرع ذلك، واى انسانية بقلوبهم...
لتقول هى ببكاء وألم: انا مش اقل من وعد اختك وكان عندى استعداد اضحى عشان اخواتى وابويا، بس اللي مقدرتش استحمله لما جاتلى جثه اختى ملفوفه بكفانها بعد شهر من فرحها ........
صدمه هى أقل تعبير لشعوره بذلك الوقت...
لتتابع هى وقد اشتد بكائها: اختى ونص بنات بلدنا جوازهم كان بنفس الطريقه فدية مش اكتر ولان اجوازهم بيبقوا عاوزين ياخدوا بتارهم بيعملوا ايه.... بينتقموا منهم هما.... بينتقموا في بنات ملهمش اى ذنب بسبب عادات قديمه... اختى جسمها كان كله زرقان وورمان ، وشها مكنش وشها... اختنقت من البكاء لتقول :اختى ماتت مخنوقه يا عمارررر ماتت مخنوقه....
نظر لها بألم لا يستطيع ان يصدق ما تسمعه اذناه.... فرحه واختها و رندا ووعد وغيرهن الكثيرات... كلهن ضحايا ... مع اختلاف قصصهن الا ان نهايتهم واحده والسبب واحد .....
اخذ يربت علي كفها لتتابع هى من بين شهقاتها : عارف يعنى ايه تشوف توئمك ادامك بالمنظر ده.... كان أسواء شعور شوفته في حياتى. .... ابشع كابوس حلمت بيه وهفضل احلم بيه طول عمرى...وفي النهايه عاوزنى ارمى نفسي في جهنم ، والاحسن من ده كله.... انه واحد ليه مكانة عاليه وان جوازتى اختى مش هيكرروها..
نظرت له بإستفهام لتقول عارف هما كانوا هيجوزونى ميييين...
نظر لها بتعجب وعدم فهم ...لتلقي هى بما بجعبتها ليتلقي هو واحدة من اقوى الصفعات التى تلقاها بحياته وهى تقول: هيجوزونى لواحد شرطى .... عارف يعنى ايه شرطى .... وجد عمرى مرتين ... واحد عنده اربعين سنه وليه مكانه كبيرة في الشرطة، بس رغم تعليمه ومكانته، الا ان العرق الصعيدى والتقاليد اللي عندينا غلبت عليه ... واحد مفروض متعلم ومتنور بس لما يكون الموضوع متعلق بأخوه اللي مات وهو عاوز ينتقم ملقاش احسن منى كوسيله للإنتقام.. لا السجن ولا الحبس كانوا هيشفوا غليلوه منا .... وانا كنت الجربان...
......
وهنا انتهى حديثها انتهت قنابل الألم التى تلقيها علي مسامعه... لم يتصور بأقصي خيالاته ان تكون تلك قصتها.... رغم برائتها وقوة شخصيتها وغبائها المتعمد وطول لسانها علم انها تخبئ شخصيه هشة ومعذبة بداخلها...
....................................
عودة لذلك الحى الشعبي....
بعد جلسه افشاء الاسرار التى استغرقت ست ساعات كامله لم يدروا وقتها بمرور اللحظات، كلهن يستمعن بإصغاء لقصة رفيقاتهن ، آلمهن فاقت حدود السماء وصعدت لربها تشكو اليه وتسأله الصبر والثبات، علي رغم ما مضى بهن الا انهم حامدون لربهم فبعد كل ذلك ها هم يجتمعون من جديد....
صوت فارس كان منقذهم من دوامه الحزن التى اسقطت فرحه بها نفسها وهى تقص قصتها علي اسماعهن، تجسد الألم في عينيها وانتفاضة جسدها وشهقاتها وهن تركوها تخرج ما يعتمل بصدرها علها تصبح افضل بعد اخراج كم من الطاقه السلبية.. نهضت فرحه مسرعه بعد ان جففت دموعها وتوجهت مبتسمه نحو طفلها وهى تحمله لتقول بإبتسامه : اووووف عملتها يا فارس، ثم نظرت لرندا وهى تقول : رندا هو الحمام فين عشان اغيرله...
تبسمت رندا وقالت مدعية الغضب: البيت بيتك يا هانم ادخلي اكتشفي وهتلاقيه اكيد مش هيختفي....
اومئت فرحه برأسها بإبتسامه ودلفت تتفحص الممر حتى وجدت سبيلها....
نظرت رندا لوعد وهى تقول بألم: اللي عدت بيه مش سهل ابداً ، انا مش متوقعه في اقصي كوبايسي انه فرحه الرقيقه دى يحصلها كل ده، ثم نظرت لوعد وهى تقول : هو في ناس كده معقول...
نظرت لها وعد بألم وهى تقول: دول مش بشر يا رندا دول محسوبين علي البشريه غلط...
قالت رندا وهى تتظر لرفيقتها علها تستشف مايدور بداخلها: وانتى ناويه تقولي لأمك واخواتك علي اللي حصل امتى..
نظرت لها وعد لتجيب :مش هقولهم دلوقتى خالص، انا مش عاوزاهم يشفونى بالضعف ده، ومش عاوزاهم يشيلوا همى كفايه اللي شافوه في حياتهم، بس وقت ما احقق انتقامى من اللي قتل عيلتى صدقينى هرجعلهم علي طول بجد وحشونى قوووى ونفسي اشوفهم واحضنهم..
ابتسمت رندا بألم وهى تقول: دايرة الانتقام اللي احنا دخلناها برجلينا دى كل مدى بتوسع وتكبر اكتر واكتر واكتر ، وللأسف مش عارفين نخرج نفسنا منها..
ليسمعوا صوت فرحه المقاطع لهم وهى تقول: مش احنا اللي بدينا يا رندا احنا مجرد ضحايا اتقتلوا وهما عايشين علي ايد ناس بالاسم بشر، وجه الوقت اللي نذوقهم من نفس الكأس اللي دوقونا منه، خلاص "الانتقام خرج عن سيطرتنا " وهما السبب...
نظرت كل منهما للأخرى بحزن لتجلس فرحه وهى حامله لفارس علي قدمها وتقول بعد ان احضرت قلم وورقه معها: دى ورقه وقلم يا وعد، يلا اكتبيلنا الخطه، وكلنا هنساعد بعض عشان ننفذها ، متهيألي التوحد قوة مش كده ولا ايه..
ابتسمت رندا بحماس وهى تقول: والله كنت مفتقده الجانب الاكشن ده من حياتى ، يلا يا بنات نبداء وكلنا مع بعض للنهايه..
ابتسمت وعد وهى تقول بحماس: طيب، استعنا علي الشقي بالله، كده هننتقم من خمس اشخاص ..
نظرت كل من رندا وفرحه لوعد بإستغراب.
لتتابع هى بقوة وهى تنظر في عينى رفيقتها، هننتقم من نائل ورائف، وكمان ريان والوليه العقربه اللي اسمها سته يا فرحه...
ابتلعت فرحه ريقها ببطئ وهى تقول: انا مش عاوزه منهم حاجه خلاص صدقينى ان دخلت العيلة دى تانى ان مش هخرج منها غير ميته..
نظرت لها وعد بإصرار وعلي ملامحها الخبث وهى تقول : ومين اللي قالك انك هتدخلي العيلة دى.... احنا هننتقم منهم وفي ملعبنا احنا مش ملعبهم هما، غلطك يا فرحه انتى ورائد انكم دخلتولهم ملعبهم ومحسبتوش احتمال انهم يكتشفوا الحقيقه وايه اللي هيحصل بعدها، انا هنا بقي هحط كل الاحتمالات وهنشوف لها حل..
قاطعتها رندا وهى تقول: طب انتى قولتى هننتقم من خمسه وكده بقوا اربعه فين الخامس..
حركت وعد حاجبيها في خبث وهى تقول: الخامس انتى عارفاه يا رندا....وعارفاه كويس قوى..
لتقول وعد بعد ان نظرت لها رندا وفرحه ببلاهة: يووووه ايه الغباء ده، الخامس يا رندا كان سبب من اسباب تعاستك الخامس ده اللي مرداش يستقبلك في بيتك عارفه هو مين...
نظرت لها رندا وقد فغرت فاهها لتقول وعد ايوه هى ، مرات ابوكى المصونه......
.........
علي خطى الإنتقام ساروا....وبداخل دائرة وضعوا اقدامهم بها حدت بإنتقام ... ولن تستطيل لتصبح خطاً مستقيماً ممثلاً بزاويه مئة وثمانون درجه الا عندما ينالوا مرادهم ويتغير حالهم كرقم تلك الزاويه.... لم تعد الحرب مجرد استرجاع لحقوق او كرامة... إنما الحرب آلان هى حرب ضد كل ألم وقهر وحزن عانوه.. هى حرب ضد الضعف هى حرب لإسترجاع روح زهقت وقتلت وغُسلت وبعد تغسيلها دفنت وردم عليها التراب... لكن الروح أبت إلا أن تعود من جديد..لإسترجاع حقوق مصحوبة بثأر طال اخذه ظنوه قد نُسي او إنتهى.... لكن الزمن والمكان لهما رأى اخر... وعلي المتضرر اللجوء للقضاء... فإذا لم يمنحهم القضاء العدل فعليهم اللجوء لرب السماء...


إنتقام خارج نطاق السيطرة - الكاتبه تنسيم القاضيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن