.
." أناا لااااا أصدق كوني وقعت في حب رجل جبان مثـــــلك !!!! ".
ترددت في فراغ المكتب بصوت عالي ، جعل جوزيف ينظر إليها بدهشة ، وايثان ينظر إليها بدهشة ولو لم يكن عقلها غائباً من الحنق لنظرت إيف لنفسها بدهشة !
تابعت حديثها الذي تدفق بقوة شلال منهمر .." هكذا أمام أول عقبة تتخلي عنها ! بهذه البساطة !! ستة أعوام ! أكاد لا أصدق ! انتم الرجال دائماً هكذا تتخاذلون حين تأتي اللحظة الحاسمة وتتفوهون بالتراهات بقية الوقت ! اللعــنة أنت ..أنت ..أنت "
عقد الغضب لسانها وجعل كلماتها تختفي وسط تمتمات عبرت عن مدى إستيائها ، أما جوزيف فظل محدقاً نحوها يستمع وقد اتسعت عيناه حتى أخرهما ليستوعب بعدها ما قالت فيضحك ، أجل ضحك ساخراً ثم رمقها بنظرة لم ترها هناك من قبل ..بدا مكسور الخاطر متألماً بشدة لينطق ب ' أنتِ لا تفهمين شيئاً ! اتظنيني أرغب في خسارتها ؟! ولكن ...' صمت وقد زم شفتيه بشدة كاتماً لشيء ما .
"ولكن ماذا ؟! " أعادت قولها بسخونة لتهز رأسها إستنكاراً..
" أنا لا أفهم لماذا لم تقل منذ البداية ؟! لماذا تركتها تتعلق بك لتفلتها الأن بهذه السهولة ، لن افهم ولا اريد أفهم فليس هنالك أي سبب علي سطح الأرض يبرر شناعة ما فعلت !! "
أطلق جوزيف زفرة ساخنة ثم ثبت ناظريه عليها قائلاً بمرارة ..' معك حق ! أنا مذنب وأناني كذلك ..لكني لا أستطيع ! لقد خيرتني وكان علي أن اختار ..صمت برهة ليكسر بصره نحو الأرض قبل ان يكمل لقد أخبرني الأطباء بالأمس ان حالة والدي حرجة
..انه يحتضر !! '
قالها لتصعق إيف ويبدو الحزن على ملامح ايثان وقد انصب تركيزهما عليه ، إبتلع جوزيف شيء علق في حلقه ليكمل.. ' وعلى الأقل أردته ان يرحل مرتاح البال ! فهو طوال هذه الأعوام لم يعارض قراري الاناني للعمل مستقلاً عنه ، اردت ان اعيد له الدين ! أخبريني هل أخطأت في ذلك ؟! '.. قال الأخيرة لتلمع عيناه بدموع وحزن .
أنت تقرأ
The Romance in Wal-MarT✧
Romanceإيـف- الفتاة البسيِّطة المُحِبة للقراءة والهدوء، ليست مميَّزة بشيءٍ يُذكَر وتكاد دومًا أن تندمج مع الخلفية، كل ما كانت تتمناه هو حياة خاليَّة من الدراما، عمل تُحبه وربما..ربما يومًا ما أن تعثرَ على فارِس أحلامها ذو الجواد الأبيض- أخر ما توقعته إيف ه...