إيـف- الفتاة البسيِّطة المُحِبة للقراءة والهدوء، ليست مميَّزة بشيءٍ يُذكَر وتكاد دومًا أن تندمج مع الخلفية، كل ما كانت تتمناه هو حياة خاليَّة من الدراما، عمل تُحبه وربما..ربما يومًا ما أن تعثرَ على فارِس أحلامها ذو الجواد الأبيض- أخر ما توقعته إيف ه...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
وفي المساء بداخل قاعة روكسيس التابعة لوال – مارت.
كانت إيــف تقف خلف الكواليس ترمق العارضات اللاتي تقدمن في الممر الطويل بكل خيلاء بنظرات إعجاب وعينان تلمعان من الحماس والتأثر ، أوشك العرض على الإنتهاء ولم يتبقي سوى أخر ثلاثة قطع من بينها القطعة الرئيسية لهذا اليوم لهذا كان قلبها يدق بصخب عالي تناغم مع نوتات الموسيقي في الخلفية.
بدى على الجمهور الرضا ولم تكف كاميرات الصحفين عن إلتقاط الصور لحظة واحدة ، لم يحتج الأمر لخبير حتى يستنتج أن هذا العرض سيملأ في الغد شاشات الأخبار وعنواين الصحف الكبيرة.
وقف بجوارها ايثان يمتع في نفسه وهو ينظر إلى التعابير البلهاء على وجهها ، دون أن ينتبه إلى الثلاثة الواقفين خلفهم وكانوا يمتعون في أنفسهم بالنظر إلى تعابير وجهه هو.
"شهر" ..*ثلاثة أشهر* ..- بل عام-
جوزيف مايكل وشميث قالوها بالترتيب وقد إتكأوا على جدار المسرح الجانبي وكل منهم يراهن على ايثان ، ابتسم جوزيف بعد أن هز رأسه بطريقة حكيم فطن خفايا الحياة ليقول:
" أنتم لا تفهمون شيئاً أنا أعرف صغيري أكثر منكم وصدقوني لن يصمد أكثر من شهر! ".
نظر نحوه شميث ليضحك بإستهتار قائلاً: - أنت الذي لا يفهم مهما كان معجباً بها من المستحيل أن يودع حياة العزوبية بهذه السرعة دعني إذكرك نحن نتحدث عن ايثــــان هنا!
نظر نحو مايكل ليكمل: - هيا ألا توافقني الرأيّ يا مايكل ؟!
هز مايكل رأسه نافياً ليقول: ▪ من يعلم ربما نكون جميعاً على خطأ.
نظرا نحوه في استغراب ليستدير ويذهب دون التوضيح أكثر وعلى شفتيه ابتسامة جانبية جعلت الشك يتسلل اليهما.
ضيق شميث عينيه وهو ينظر نحو ايثان ليقول: - هل تظن حقاً أنه من النوع الإنتحاري؟!!