(فصل إضافي) وفي الجانب الآخر 웃❤

8.5K 629 26
                                    

الساعة الثانية عشرة ظهرًا - الثامن من كانون الأول  في قفزة زمنية مدتها إسبوعان-

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

الساعة الثانية عشرة ظهرًا - الثامن من كانون الأول في قفزة زمنية مدتها إسبوعان-

أوشك العام على الإنتهاء ودل على ذلك الصخب في الأسواق والضجة التي زينت المدينة ، حشود من الناس أرتدوا معاطف طويلة وكانوا يمشون في إتجاهات متعاكسة وجميعهم مشغولون بالحديث عبر هواتفهم النقالة او مع الأشخاص بجوارهم عن مخططاتهم لنهاية العام والكريسمس . الأسواق ممتلئة خصوصاَ المحلات وسط المدينة التي إمتدت علي جانبي الطرق المزينة بأنوار صغيرة ملونة ولافتات كانت مبهرجة بطريقة جميلة .

جلس ثنائي في أحد الكافيهات ، راقبت الفتاة شاشة التلفاز التي عرضت اخبار الصباح بينما وضع الشاب خده على راحه يده يتأمل فيها بكل حب وكأنها أغلى ما يملك في العالم .

ابتسم مع نفسه ثم عاد في كرسيه للوراء وما يزال عقله لا يصدق ما حدث قبل 14 يوماً والذي كلما تذكره أراد أن يدفن رأسه في حفرة أو أن يتلاشا في الفضاء الخارجي .

ففي تمام ال12 ليلاً قبل إسبوعين، كان يقود سيارته الجاغورا السوداء وهي جالسة بجواره ، قضى الحفل كله يفكر بالطريقة الأمثل لإخبارها عن مشاعره لكنه لم يجد شيئاً ، بدت له كل الجمل مبتذلة ولم يستطع تخيل نفسه يقول إحداها .

لهذا هو الآن في هذا الموقف الحرج فهما يكادان يصلان إلى العنوان المطلوب وهو عاجز حتى عن بدأ محادثة معها ! فقد كان متوتراً لدرجة جعلت إحساساً من البرد يتفشى في أوصاله ويسارع من دقات قلبه بطريقة صاخبة ، يذكر أنه أحس بهذا الإحساس السيئ والجيد معاً من قبل ، كان حينها في عامه الأخير من الثانوية ولابد ان السبب في عجزه الأن عن البوح بمشاعره هي التروما النفسية المتبقية مما حدث .

فـ أن يخبر الفتاة التي كان يحبها من أعماقه بمشاعره ثم يقابل بنظرة إشمئزاز ليست ب ذكرى يمكن أن تغادر ذهن احدهم بسهولة ! وما إن تذكر هذه الحادثة تعرقت يداه وجف حلقه حتى صار بلعه لريقه لا يجدي نفعاً ، لم ينتبه إلى الوقت الذي مضى سريعاً إلى حين شكرته بإمتنان على ايصاله لها ثم تمنت له ليلة سعيدة لتهم بالنزول من السيارة .

The Romance in Wal-MarT✧حيث تعيش القصص. اكتشف الآن