(الفصل السادس عشر) الندم🖤

9.3K 739 145
                                    




اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

.

.

كان واقفاً أمام الحائط المقابل لدورة المياه، راقب إيف تختفي عبر الباب بعد ان أخبرته أن ينتظرها دقائق، فهي تود رفع شعرها للأعلى لأن رحلة السيارة الطويلة نحو المطار قامت ببعثرته .

مسد جبينه بطريقة دائرية فما يزال يحس بصداع شديد؛ أمر جعله يضيف سبب جديد لعدم تعاطيه للشراب مجدداً، وبمناسبة الاسباب والندم ....ثوانٍ حتى عرضت عليه ذاكرته ما حدث ذلك اليوم بتفاصيل مسهبه لم يكن يرغب بتذكرها بذلك الوضوح خصوصاً تلك اللحظة والجملة التي خرجت بحنق وما فعله سابقاً حين أحاطها بيده وأخبر فينسنت بتلك الطريقة ال..ال.....

استدار نحو الحائط وكاد أن يضرب رأسه به إلا أنه توقف في اللحظة الأخيرة فقد أحس بالدفء ينبعث من وجهه ولابد أنه يبدو كحبة طماطم ناضجة أكثر من اللازم ..

" اللعنة !!! ...بماذا كنت أحس !!!! هل أنا أحمق ؟!! ألــم نتفق ان الامور لن تسريّ بهذه السرعة !! ...هذا كله بسبب الشراب اللعين ! أرغب في حفر حفرة ودفن نفسي فيها للأبد !! ..ليت هذه الطائرة تأخذني إلى مجرة أخرى فلا أضطر لمواجه إيف ! ..إن هدوئها المريب هذا يدل على أمر واحد، لابد أنها تنتظر اللحظة التي سنركب فيها الطائرة وأضع حزام الأمان ! فحينها هي تعلم أني لن أجد مفراً سوى الإجابة على اسئلتها ...تباً...فليقتلني أحد ما !! " .

أضاف الأخيرة ليتكئ بظهره على الحائط وقد بدا كمراهقة في الثانوية أخطأت بالإفصاح عن مشاعرها مبكراً وها هي تعض على أصابع الندم العشرة.

لمح بعدها إيف تخرج من دورة المياه، كح مرتان واستعدل في وقفته ليرتدي ملامح جامدة إختلفت كلياً عن سابقتها، وقفت بجواره ثم ابتسمت بلطف لم يعتده قائلة بنبرة أنثوية:

- يمكننا الذهاب الآن . فقد فُتحت البوابة .

أومأ تجاهها لتتقدمه الخطا في السجادة الحمراء التي كانت تمتد عبر بوابة رجال الأعمال المؤدية للطائرة، نظر إليها من الخلف لاحظ أن شعرها الأصهب رغم رفعه للأعلى كان طويلاً يصل أسفل خصرها، إرتدت تنورة حمراء وبلوزة سوداء من الشيفون ذات أكمام شفافة ادخلتها بداخل التنورة مع حذاء رياضي أبيض اللون ماثل ربطة شعرها التي كانت على شكل فراشة. لسبب ما أحس أنه لم ينظر إليها هكذا من قبل. لاحظ للمرة الأولى أن فارق الطول بينهما كبير لابد انها بالكاد تصل فوق كتفه بقليل ! أمر وجده ظريفاً فابتسم مع نفسه، قطب بعدها حاجبيه يفكر في لقائهما الأول، كانت تقف بجوار جوزيف بالأحرى مختبئة خلف جوزيف وقد بدا عليها التوتر وبالكاد استطاعت مد يدها في مصافحة والتعريف عن نفسها .

The Romance in Wal-MarT✧حيث تعيش القصص. اكتشف الآن