(الفصل الرابع)لقاء غير متوقع☠✇

11.2K 837 172
                                    


مرت نهايَّة الأسبوع سريعًا بالنسبة لـ إيف التي قضت معظمها في رسم تصاميم جديدة ترددت كثيرًا في إرسالها لسونيا لكن بيث أخذت الهاتف من بين يديها خلسة وقامت بالضغط على زر الإرسال، جلست بعدها منهارة على الأرض لمدة من الزمن قبل أن تستعيد وعيها جراء إهتز...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

مرت نهايَّة الأسبوع سريعًا بالنسبة لـ إيف التي قضت معظمها في رسم تصاميم جديدة ترددت كثيرًا في إرسالها لسونيا لكن بيث أخذت الهاتف من بين يديها خلسة وقامت بالضغط على زر الإرسال، جلست بعدها منهارة على الأرض لمدة من الزمن قبل أن تستعيد وعيها جراء إهتزاز الهاتف بين يديها وقد اِحتل اِسم المرسل منتصف الشاشة: سونيا ماكويار. فتحت الرسالة وقلبها ينبض بسرعة، بشيء من خوف وكثير من الحماس لتصرخ بصوت عالٍ وتقفز في مكانها بفرح كالأطفال فتتلقى من بيث التي كانت تجفف في شعرها بالإستشوار نظرات منزعجة قبل أن تقول بنبرتها الفاترة: "لقد أعجبتها أليس كذلك؟!"

فتهز إيف رأسها إيجابًا حتى كاد يسقط من مكانه لتنال تدويرة عينين من بيث قبل أن تقول بملل: "لقد أخبرتك بأنها ستفعل ، واه رجاءً ان كنتِ ستعملين معها في المستقبل أوقفي تصرفات الفتيات المعجبات هذه وإلا سأطردك من هذه الشقة -_- ."

اِرتمت إيف علي الاريكة وعيناها مثبتتان على شاشة الهاتف بينما يداها تتطبعان في رد بخفة لتقول بصوت ظنته خافتًا: "عندما أصير مشهورة وغنية سأبتاع لنفسي - بنت هاوس - في طابق علوي ولن أسمح لك بدخوله."

رمقتها بيث بنظرة مُتحسِرة قبل أن تتناول ريموت التلفاز وتشير ناحيتها باِلزمي الصمت لقد بدأت أوتار القلوب، المسلسل الكوري الشهير الذي كانت تتابعه هذه الأيام بشغف جعلها تتسيب عن عملها في صالون التجميل. فبيث من نوع الأشخاص الذي يمكن أن يفقد وظيفته بسهولة ويحصل على أخرى بنفس هذه السهولة.

كان أمرًا مثيرًا لحنق إيف وغيرتها فـ بيث هي النقيض الآخر لها ولا تعلم أي معجزة هذه التي جمعتهما تحت مسمى الصداقة، آه مهلًا صداقة هنا لم تكن معبرة بل هما أقرب إلى التوأم السيامي الذي لا يفترق ووجود بيث في مدينة بينتوفيل هو السبب الذي جعلها تختار هذه المدينة غير المكتظة بالسكان والتكنولجيا مقارنةً بنيويورك.

وهكذا بدأ اسبوع جديد حاملًا معه أحداثًا ما كان لـ إيف الواقفة حاليًا أمام محطة الحافلة أن تتخيلها، توقف الباص ثم صعدت لتختار أحد المقاعد الفرديَّة المطلة على النافذة، فهذا هو المقعد المثالي لترك خيالها يجوب الفضاء بحرية بينما تراقب عيناها المنظر يمضي أمامها سريعًا، كانت تفكر بأشياء كثيرة ومن بينها أهم حدث لهذا اليوم بالتأكيد عودة جوزيف من الصين ولقائها به أخيرًا. فمنذ أتت إلى وال- مارت ولم تعد إجازة نهايَّة الأسبوع بتلك الجاذبية والسبب هو عدم رؤيتها لجوزيف مدة يومين متتالين، ومن باب السعادة والتعويض يعني كذلك عدم رؤيتها لإيثان الوغد.

The Romance in Wal-MarT✧حيث تعيش القصص. اكتشف الآن