(الفصل السابع عشر) 17 أغنى رجل في العالم$

9.4K 728 285
                                    

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

.

.

جلست إيف خلف محطتها، مندمجة مع إحدى الروايات التي إبتاعتها من محل صغير في باريس حين كانا يتجولان في شارع الشانزليه، البطل في الراوية كان ممثلاً مغرماً بزميلته في العمل لكنها كانت باردة تجاهه حاول الفوز بقلبها كثيراً وعرض عليها الزواج مرات لا تحصى، لكنها رفضته بطريقة أقسى من السابقة في كل مرة؛ وحين وصلت إيف تلك الجزئية التي التفتت فيها الفتاة ناحية البطل تسأله عن إسمه بكل عفوية فقد نسيته رغم ما حدث بينهما من مواقف عديدة..ضحكت بصوت عالي لفت إنتباه بعض الزبائن والموظفين ناحيتها.

ابتسمت بخجل ثم إختبأت كعادتها خلف الكتاب متمنية لو إبتلعها وغادرت هذا العالم، نظرت بعدها إلى الكتاب بين يديها لتردد بطريقة حالمة: ساكوراي! لا أصدق أن البطلة لم تغرم به حتى الآن إنها حقاً حمقاء!

إحم إحم كح كح .. سمعت تلك الكحة المألوفة لتسترق النظر من فوق كتابها وتجد جوزيف واقفاً هناك، يده اليمنى أمام فمه وصبغة حمراء تغطي وجنتيه موقف تكرر للمرة الثانية لهذا إنتفضت من مكانها فزعة وهي تردد بحرج:
- أنا حقاً اسفة لقد كنت شاردة ولم أنتبه إليك!

رفع جوزيف حاجباً بتلاعب ليقول بصوت مجروح ومصطنع:
" أنتِ تجعلينني أشك احياناً في وجودي".
نظر بعدها إلى نفسه وقد كرمش أنفه..

" أم ربما أنا ابشع مما أتصور لهذا تتجنبين النظر إليّ ؟! ".
ضحكت إيف حين سمعت أخر كلامه لتضع يدها على خدها ثم تنظر إليه كمن يقيم في سلعة وتردد:
- أظن أنه لا بأس بك!

جحظت عينا جوزيف لثوان فهو قطعاً لم يتوقع مثل هذا الرد، ابتسم بعدها محدثاً لنفسه أنها تغيرت كثيراً منذ أول يوم أتت فيه إلى هنا، ربما صارت أخيراً تعتبر هذا المكان بمثابة منزل.

وضع بعدها يده على صدره كمن ثُقب قلبه بسهم ليقول:
" تباً سأحتاج لعدة سنوات حتي يتعافى غروري بالكامل من هذه الصدمة بل قد أمـــــوت !! ".

The Romance in Wal-MarT✧حيث تعيش القصص. اكتشف الآن