كانت تقف خلف الكواليس ترمق العارضات اللاتي تقدمن في الممر الطويل بكل خيلاء بنظرات إعجاب وعينان تلمعان من الحماس والتأثر، أوشك العرض على الإنتهاء ولم يتبقى سوى أخر ثلاثة قطع من بينها أهم قطعة لهذا اليوم ومن المتوقع أنها ستلقى رواجاً كبيراً .
بدا على الجمهور الرضا ولم تكف كاميرات الصحفين عن إلتقاط الصور لحظة واحدة، لم يحتج الأمر لخبير حتى يستنتج أن هذا العرض سيملأ في الغد شاشات الأخبار وعنواين الصحف الكبيرة .
أنهى ايثان مكالمته وعاد سريعاً ليقف بجوارها ويرمق العارضات بنظرات إستنكارية نظر تجاهها وهز رأسه مستهزءاَ فمنظرها ذاك كان كطفل دخل محل -تويز أر أس- للمرة الأولى في حياته ، جر نفساً طويلاً ثم أطلقه ليحك مؤخرة رأسه ويجبر كلماته بصعوبة على الخروج.
" إيف " .
حولت إنتباهها نحوه والاستياء بادٍ عليها فقد قاطع إندماجها مع العرض لتقول بنبرة دلت على ذلك : ماذا ؟!
حرك عينيه بإنزعاج ثم قال ببساطة :
" لقد كان المتصل جوزيف ".
رمشت عدة مرات ثم قالت : أوه حقاً وماذا قال ؟!
حول ايثان ناظريه نحو المسرح ليكمل : " لقد قال انه تصالح مع سونيا ، وهو الأن في المشفى مع والده لقد أُدخل العناية المكثفة ولن يستطيع الحضور ".
شحبت ملامحها لحظياً لتقول بقلق : انا سعيدة لأنه تصالح مع سونيا ولكن يا إلهي لابد انه قلق على والده للغاية !!
صمتت لبرهة فكرت فيها لثون..
قالت بعدها بنبرة عالية : إذهب إليه ! اظن أنه سيحتاجك بجواره كما أن العرض أوشك علي الإنتهاء بأيه حال .
ضحك ايثان بطريقة غريبة قبل أن يقول " لقد أخبرته بالأمر ذاته لكنه رفض واخبرني بصوت يدعي فيه القوة :
أنت تقرأ
The Romance in Wal-MarT✧
Lãng mạnإيـف- الفتاة البسيِّطة المُحِبة للقراءة والهدوء، ليست مميَّزة بشيءٍ يُذكَر وتكاد دومًا أن تندمج مع الخلفية، كل ما كانت تتمناه هو حياة خاليَّة من الدراما، عمل تُحبه وربما..ربما يومًا ما أن تعثرَ على فارِس أحلامها ذو الجواد الأبيض- أخر ما توقعته إيف ه...