إيـف- الفتاة البسيِّطة المُحِبة للقراءة والهدوء، ليست مميَّزة بشيءٍ يُذكَر وتكاد دومًا أن تندمج مع الخلفية، كل ما كانت تتمناه هو حياة خاليَّة من الدراما، عمل تُحبه وربما..ربما يومًا ما أن تعثرَ على فارِس أحلامها ذو الجواد الأبيض- أخر ما توقعته إيف ه...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
. .
" آنسة صوفيا مع الآسف لا يمكنك مقابلة السيد ايثان دون موعد مسبق ولكن يمكنك ترك رقم هاتفك ومعلوماتك الشخصية وسأطلعه على حضورك ثم أقوم بتنسيق موعد لكِ معه! "
أرادت إيف أن تكمل قائلة – وعععع- لكنها تمالكت نفسها لتلصق على وجهها إبتسامة سكرتيرة تجارية ، رفعت الآخرى ناظريها من أظافرها لتقول بعدم إهتمام:
- لا أحتاج إلى موعد فقط أطلعيه بحضوري وسيسمح لي بالدخول.
آسفة أنسة صوفيا الأمور لا تجري هنا هكذا فالسيد ايثان لا يحب ان يزعجه احد اثناء عمله ؛ لهذا كما قلت إتركي إسمك و--أووووه إذن لقد إتصلت سونيا قبل قليل ؛ الأن فهمت!
قالتها وهي تنظر نحو الهاتف بإبتسامة جانبية لتستدير نحو الباب المؤدي للردهة حيث توجد المكاتب المتراصة متجاهلة لــ إيف تماماً .
فغرت إيف فاهها غير مصدقة لتصرفها هذا ولم تحس بنفسها حين نهضت لتقف أمامها وقد عقدت يديها أمام صدرها مع حاجبيها لتقول بغضب:
" آنسة صوفيا أعتقد أن كلامي واضح ! إن لم ترغبي بإتباع القوانين فسأطلب من الحرس مرافقتك للخارج !! " .
لم تعلم إيف من أين واتتها الشجاعة للتفوه بكل ذلك أم ربما كانت تعلم فهي بالكاد استطاعت منع نفسها من تهشيم وجه الفتاة التي هشمت قلب ايثان سابقاً ! وقفت على الأرض بقوة ثم رمقتها بنظرات واثقة دلت على أنها جادة فيما قالت ولا تنوي أن تتزحزح من مكانها سنتميتراً واحداً .
دورت صوفيا عينيها بإنزعاج لتقول بنبرة مقتضبة :
- لا وقت لدي لمثل هذه المناوشات الفارغة . إبتعدي عن طريقي.
إبتسمت إيف بطريقة دلت على سخريتها لتقول بضجر:
" هل أكرر ما قلته آنسه صوفيا أم أباشر بالتنفيذ ؟! ".
