.
.ما إن أفلت ايثان يده حتى أمال الرجل رأسه وقد إلتقت عيناه بالجالسة بجواره، ليقول بدهشة:
ــ إيفا ؟!
كانت إيف فاغرة الفاه وقد توقفت عيناها عن الرمش إلا أن فمها نطق تلقائيًا بنفس نبرة الرجل:
- والدي!!!"إحم ".
قال ايثان بإبتسامة مقاطعًا لم الشمل العائليّ، متحدثًا بنبرة عمل رسمية:" الآنسة إيفا تعمل كـ مساعدتي وحديثاً صارت أحد المصممين الأساسين في فريق وال- مارت ".
أومأ السيد بريكس نحوها وقد برق شيء في عينيه لوهلة، عاود النظر نحو ايثان قائلاً بهدوء:
- أعتذر عل إلغاء موعدنا السابق .
نظر نحو إيف ليكمل:
- كان هنالك ظروف شخصية اضطرتني لإلغاء الموعد.
إبتسمت إيف بجـبن حين تذكرت أن هربها من زفافها كان هو السبب ، أشار ايثان نحو السيد بريكس بأن يتفضل بالجلوس ليفعل ذلك ويجلس في المكان المقاصد لـ إيف.
إبتلعت إيف ريقاً بينما لم يبدي السيد بريكس أي نوع من التعابير وحافظ وجهه على جموده المعتاد ليومئ إيماءة خفيفة دلت على رغبته في الدخول مباشرة في تفاصيل العمل ، وهذا ما حدث. كالعادة ظلا يتحدثان لـ ساعات طويلة عن تفاصيل كانت مضجرة بالنسبة لـ إيف لكن مراقبتها لوالدها وتعابير وجهه المتغيرة شغلتها عن التثاؤب بملل.
أغمضت عينيها لتبتسم وهي تستمع إلى صوته ، متسائلة كم مر عليها من الزمن منذ أخر مرة سمعته يتحدث لوقت طويل كهذا ؟!
لطالما كانت المحادثات بينهما مقتضبة وفي الغالب ثرثرت هي وحدها طوال الوقت ليرد عليها بكلمة أو إيماءة صغيرة ، ورغم ذلك أمسكت بنفسها الآن تشتاق إلى تلك اللحظات العابرة.
هزت رأسها بتأثر فـ مهما حدث ومهما إختلفت مع والدها..علمت أنه سيظل للأب في قلب ابنته مكان لا يستطيع ملئ فراغه أي شخص آخر.
لا أحد على الإطلاق.
أنت تقرأ
The Romance in Wal-MarT✧
Romanceإيـف- الفتاة البسيِّطة المُحِبة للقراءة والهدوء، ليست مميَّزة بشيءٍ يُذكَر وتكاد دومًا أن تندمج مع الخلفية، كل ما كانت تتمناه هو حياة خاليَّة من الدراما، عمل تُحبه وربما..ربما يومًا ما أن تعثرَ على فارِس أحلامها ذو الجواد الأبيض- أخر ما توقعته إيف ه...