تدخل للشركة بخطوات ثابتة، رأس مرفوع، نظرات واثقة، صوت كعبها يصدح في المكان، تسمع الهمسات من حولها
"ما أجملها".. "من هذه؟".. " أضنها إحدى شركاء السيد مالك".. "أضنها حبيبته "..
" يجيد الإختيار"..
"ليخبرها أحد أن السيد مالك لم يأتي بعد"..لم تعلق على إحداها بل إبتسمت إبتسامة جانبية و أكملت طريقها...
يدخل هو لشركته و يسمع الهمسات ، ما أن لمحوه قادم حتى صمت الجميع، لم يهتم
و دخل مكتبه، ليجده نظيف و مرتب بدقة، عكس ما تركه البارحة، رائحة عطر أنثوية مألوفة تملأ المكان، كل الوثائق المهمة وضعت مكانها، يدور حول مكتبه بإعجاب، و يتسائل عن الفاعل؛ يسمع صوت خطوات قريبة، يرفع رأسه، لتقابله بإبتسامة مشرقة"صباح الخير سيد مالك... هذه الوثائق التي كانت على مكتبك البارحة ،إطلعت عليها
و عدلت فيها قليلا "تتقدم نحوه و تضع الوثائق أمامه
"سأكون في مكتبي إن إحتجتني..."
و ترحل كما دخلت؛ لتثير إعجاب ذلك البارد؛ يطلع على الأوراق التي تركتها، ليجد أنها أصلحت خطأ سهى عنه، لتحل المشكلة التي عمل عليها طوال الليل،
" مثير للإعجاب "
يهمس؛ و يتجه نحو مكتب هاري
" إذا؟"
يسأله هاري ما إن جلس بجانبه
" أين عثرت عليها؟ "
سأل السؤال الوحيد الذي كان يجول بباله حينها
" مثيرة للإعجاب أليس كذلك "
لم يتلقى الرد من زين الذي نهض فجأة و قال
" لنرى إن كانت ستصمد"
" ليست كالبقية زين صدقني"يعود إلى مكتبه ليجدها هناك إتجه نحو مقعده ينتظرها لتتكلم
" إتصل السيد زاك يطلب منك عقد إجتماع لموضوع الشراكة "" إطلعت على العقد، ليس فيه ضرر لنا، حددي الموعد المناسب " يأمر
" أتسمح لي برؤية العقد رجاءا ؟" تطلب،
ليومأ لها ، أخذت العقد من يده و جلست تراجعه بدقة و هو يراقبها بإهتمام لتتحدث فجأة
" أرفض العقد سيد زين "إستغرب من طلبها إذ أنه قام بمراجعة العقد بنفسه و لم يجد ضرر من إبرام الصفقة
" عفوا؟" يسأل" آسفة سيد زين، لكن أنظر " تتجه نحوه
و تضع الوثائق أمامه تميل قليلا لتطغى رائحتها العطرة أنفه ، ينظر أين تشير لتكمل" إن قمت بالتدقيق هنا، فسترى أن نسبة الربح لهم ستكون أعلى"
عقد حاجبيه باستفهام إقترب منها إلى أن تلامس كتفيهما معا
"ماذا تقولين؟ "" أنظر، شركتنا أعلى منهم منزلة و ربحا ، إن فشلت الصفقة ، سيكون الضرر من نصيبنا إذ يقال هنا
* على الشركة الأعلى دخلا دفع الضرر للشركة الأخرى * أي أنها شركتنا، أنت، لم تضع ببالك فكرة الخسارة لذا لم تهتم، لكني قمت ببحث شامل عن سيد زاك و إتضح لي أنه مخادع، لم تقم شركة بالربح أمامه، و هو يستمد أمواله بهذه الطرق الرخيصة، و أظنه يرغب بفعل نفس الشيء الآن، لذا من رأيي الشخصي أن نرفض العقد و نرى شركات أخرى أنجح منه، إذا وافقت طبعا. "أعجب بتحليلها الدقيق لكنه لن يظهر طبعا
" نتحدث عن شركة مالك؛ كما قمتي ببحث عن الشركة المنافسة، قومي ببحث عن شركتنا أيضا "نظر نحوها و أكمل بغرور " سترين أني لم أخسر صفقة قط"
إستقام و إتجه نحو الباب
" لا تستخفي بي... سيلينا"يقولها ببطء شديد، لتنظر نحوه بصدمة إذ أنها لم تخبر أحدا عن إسمها بعد سوى هاري الذي وعدها أن لا يتكلم؛ لملمت شتات نفسه
و تقدمت نحوه"الثقة الزائدة بالنفس قد تؤدي بصاحبها للهلاك سيد زين"
أطلق ضحكة سخرية و أكمل
"لا توجد أضرار بما أنها ثقة بالنفس و كلما زادت أعطتك القوة و الحكمة لمواجهة الحياة"تركها و إتجه للخارج ؛ لتسرع بخطاها نحو مكتب هاري
" هاري لقد وعدتني أن لا تخبر زين لا عن إسمي ، و لا عن معرفتك بي"" إهدئي سيل لم أقم بإخباره أقسم "
" إذا كيف عرف إسمي؟"
ليقول هاري بسخرية
" إنه زين، سيلينا طبعا سيجد طريقة ما"" تبا لكليكما " تقولها بغضب طفولي
" هاي يا صغيرة توقفي عن الشتم "يقولها راغبا في إزعاجها و قد نجح في ذلك
" توقف عن نعتي بالصغيرة، لقد أتممت الثانية و العشرون"يربت على شعرها و يكمل
" بلى مازلت صغيرة... صغيرتي... هيا إذهبي لعملك قبل أن يتفطن زين بغيابك"تستقيم، تطبع قبلة على وجنة هاري و تعود لعملها غير عالمة بتلك التي تراقبها بحقد ....
.
.
تقوم بتحديد موعد الإجتماع مع المدعو زاك
و تدخل لتخبره"غدا ، الثامنة صباحا"
و تخرج دون إنتظار رده؛ برهانا على إستيائها منه ربما؛ لكن عديم الخبرة ذاك لم يتفطن للأمر.〰〰〰
كيف ستكون العلاقة بين زين و سيلينا و هل ستصمد كما قال هاري؟
آرائكم؟
Vote and comment plz❤
أنت تقرأ
𝓐𝓻𝓭𝓮𝓷𝓽 𝓵𝓸𝓿𝓮
Fanfictionمقتطفات من الرواية "إذا لم يزدك البعد حبا فأنت لم تحب حقا...! " "يقال أن كلمة الرجل سلاحه.. و لكن كبريائه جبروته فإن أردت أن تخيره بين الحب و الكبرياء إعلم أن كبريائه إجابته." "-أتعلم زين؟ يقال أن الشمس و القمر كانا يعيشان معا و كانت امورهما على ما...