Chap 29 "1"

1.3K 54 13
                                    

صوت صافرات الشرطة يغتصب هدوء ذلك الحي الذي لا يرتاده إلا الأغنياء ذوي المناصب المرموقة في البلاد
أولئك العهرة الذي كل المصائب تأتي من خلف جشعهم و أنانيتهم المفرطة

تلك الأشرطة الصفراء تحيط ذلك المنزل أو القصر إن صح التعبير و أفراد الشرطة يحيطون المكان يمنعون الناس من التقدم و الصحافة من محاولة الولوج للداخل كيف لا و الأمر متعلق بديفيد قومز رجل الأعمال المشهور!

بالطبع سيهتز الإعلام للحدث و كل القنوات التلفزية ستحاول كشف ما حدث بغية حصد أكثر عدد من المشاهدات و ليس كأنهم حقا يهتمون بتلك الروح البريئة التي سُفكت دمائها

يجلس ديفيد بملامح وجه متجهمة بينما يقابله أحد المحققين المشرفين على القضية

كان هذا الأخير يطرح بعض الأسئلة بينما إكتفى السيد قوميز بإجابات مبهمة جاعلة من القابع أمامه يرجع الأمر لكونه قد فقد زوجته لتوه لذلك لم يرد ان يضغط عليه أكثر ليستقيم و يأخذ خطواته نحو الخارج
ليرى جسد فيكتوريا التي سُحبت منه الحياة
ليوجه أوامره نحو فريق المختصين الجنائيين
" فتشوا المكان جيدا و لا تغفلوا على أي شيء قد يساعدنا أريد تقريرا مفصلا بحلول ساعة"
أومأوا له لينكب كل على عمله يحاول إتقانه على أكمل وجه كي لا يتقابلوا غضب رئيسهم عند عودته

إتجه ذلك المحقق نحو مكان خال ليرفع هاتفه يحاول الإتصال بمسؤول المحققين من الإف بي آي
فهو يشعر بالعجز دونه، ثوان حتى قابله صوت جايك الجامد" ماذا حدث؟ "

أخذ الآخر نفسا عميقا يجهز نفسه لنوبة غضب رئيسه
" نيويورك، الساعة السابعة مساءا، جريمة قتل بشعة راحت ضحيتها فيكتوريا قوميز زوجة رجل الأعمال ديفيد قوميز، سبب الوفاة خسارتها العديد من الدماء بسبب إحدى عشرة طعنة في مختلف أنحاء جسدها
سلاح الجريمة يُشتبه أن يكون سكين مطبخ بسبب عمق الجرح في يسار صدرها و لم يتم العثور عليه بعد، تم إكتشاف الجثة في الحديقة الخلفية للمنزل من قبل إحدى الخادمات صدفة بعد مرور 3 ساعات من الوقت المقدر للوفاة، لم يدخل أحد غريب للمنزل و لا يوجد دليل على الإقتحام مما يحصر عدد المشتبهين به للموجودين داخل المنزل، تم تعطيل كاميرات المراقبة لذلك لا نملك أي دليل على ما حدث بعد
و إجابات السيد ديفيد مبهمة و لا تفيد، نرجو منك تقديم المساعدة سيدي "

أظلمت ملامح جايك بشدة و قبض على الهاتف في يده حتى كاد يكسره، تمالك نفسه و قال بصوت طغت عليه الظلمة " لا تسمح لللعين ديفيد أن يغادر مرمى بصرك راقبه عن كثب و لا تسمح لأي معلومة أن تُسرَّب للصحافة و قطعا لا تسمحوا لأي أحد بالدخول
لا تظهر لأحد أنك على تواصل معي و الآن أنزع الهاتف من أذنك و شغل سماعة الأذن خاصتك سأقوم بتوجيهك و إنتبه لا تثق بأحد و حاول أن لا تغفل عن أي شيء محيط بك مفهوم؟ "

𝓐𝓻𝓭𝓮𝓷𝓽 𝓵𝓸𝓿𝓮  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن