ch:4

2.8K 107 57
                                    

اﻷجواء مشحونة قليلا، نظرات زين نحو شارلي و نظرات شارلي نحو سيلينا، لا أحد يفهم الوضع حقا

قامت سيلينا و وزعت الأوراق ليبدأ الإجتماع
زين " إذا سيد شارلي.."

كان هذا الأخير ينظر إلى سيلينا مما جعل زين يستشيط غضبا و يحكم على قبضته في محاولة لتمالك أعصابه

" أنا أتحدث مع حضرتك.. و أنت مشغول بالنظر إلى سكرتيرتي"

تحدث بهدوء في البداية لكنه قام بالصراخ في الأخير، ف زين جاد جدا في أمور العمل

جفلت سيلينا و كارا من نبرته المرتفعة بينما إستقام شارلي برعب فهو قد سمع عن غضب زين كثيرا و قال

" آس.. آسف سيد زين، فقد شردت قليلا، آسف حقا"
زين " أخرج"
شارلي " هاه؟"
زين " لن أعيد كلامي ثانية، أخرج"

أدرك هاري أن زين بلغ ذروته في الغضب فقال في محاولة منه لتهدئة الوضع
" سيد شارلي لنخرج قليلا، سنعود بعد أن يهدأ سيد زين"

خرج الجميع حتى كارا، فلا أحد يريد مواجهة زين الغاضب، صدقوني لا أحد، حتى أعتى الرجال لا يجرؤون على الوقوف أمامه حينها...

إلا تلك الفتاة، بقيت هناك تحدق به
" أخرجي"
هو حتى لم ينظر إليها ، إتجهت نحوه بخطى بطيئة و همست
" سيد زين أنظر إلي"

هو لم يعلق بل قام برمي المزهرية التي كانت على الطاولة لتتحطم إلى قطع صغيرة
و صرخ
" قلت أخرجي"

لن تنكر سيلينا خوفها الشديد لكن ليس منه بل عليه، هي خائفة أن يقوم بإيذاء نفسه
" ز.. زين إهدأ أرجوك"

نعم لقد نادته بإسمه و بدأت تقترب منه بخطى مترددة لكنه لم يتحرك، لم يبد أية ردة فعل
وقفت أمامه و هو يقابلها بظهره، كان يتنفس بسرعة، لدرجة جعلته يلهث؛ رفعت يدها
و وضعتها على كتفه الذي كان يعلو و يهبط مع كل نفس، يدها الأخرى إتجهت نحو كفه تمسكه و تمسح عليه بإبهامها، إستندت برأسها على ظهره و بقيت هكذا... مرت الدقائق متثاقلة كأنها الساعات، كان الدم يغلي في عروقه و يكاد ينفجر من عينيه المحمرتين؛ لكن لمستها الحنونة جعلته يهدأ تدريجيا،
ل يسكن أخيرا بين ذراعيها

سيلينا " أول الغضب جنون، وآخره ندم زين"
رفع رأسه إلى الأعلى محاولا إلتقاط أنفاسه
ليقول بهمس بالكاد سمعته " شكرا"

إبتسامة رضى إرتسمت على ملامحها؛ بقيا هكذا لفترة لا أحد منهما تحرك إلى أن قال زين
" لما؟"
" هاه؟"

" لما لم تخرجي مع هاري و الجميع"
" خفت عليك، أن تؤذي نفسك"
" لست صغير"
" أعلم، لكن هذا لن يغير شعوري"
" أنت ثاني فتاة تقف أمامي و أنا غاضب"
" من الأولى؟"

𝓐𝓻𝓭𝓮𝓷𝓽 𝓵𝓸𝓿𝓮  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن