الفصل السابع

69 11 1
                                    

انيت بالم ٍ حينما لامسَ المُرطب البارد بَشرتي المُحترقة
" ما الذي دَهاكِ لفعل ذلك" سألني يوجين بينما أنا أصمت أنيني المتألم..أشعر بالمرطب يَحرقُ وجهي اكثر مما هو عليه
" لقد غفوت" كذبةٌ غبية من شخصٍ أزرق إلا أنني لم أجد حجةً أخرى..لأنه لا سبب مقنع لاحرقَ وَجهي بأشعة الظهيرة

" ضعي منه ثلاث او اربعة مراتٍ يومياً و ستعودُ بَشرتك جيدة" اعطاني المرطب ذات اللون الابيض "شكرا يوجين"
عدت انظر لنفسي عبر المرأة الصغيرة..محترقة
"سنأكل بعد قليل..لما لا تشاركينا..افضل من الجلوس وحيدة"

نظرت له بسخرية ثم عدت أنظر لوجهي المحمر بالمرأة "وحيدة افضل بمراحل من البقاء و النظر بوجه ساڤا"
" اعلم انك ستقولين هذا لكن ساڤا ليست هنا اليوم"اعطيته المرأة ليعيدها و انا وقفت "حسنا"

جديا مشكلتي ليست معهم..هم مظلومين أكثر مني و اشعر بانني لعينة كوني لم اخبرهم بانهم مرفوضين من عائلاتهم..

بصمت جلست على احد الكراسي بينما اراقبهم يثرثرون
الطاولة مليئة بالكثير من الاصناف..من الجيد انهم ياكلون خارجاً لأنني بدات اختنق من الجلوس بالاماكن المغلقة

" كلي " اخبرني يوجين و انا عدتُ أشعرُ أنهُ لا رَغبَة لي بذلك..اردتُ التقيؤ من رائحة الدجاج المُحَمر..

تناولت الملعقة بين اصابعي و اخذت امثل انني اكل
"سينتهي بك الأمر بطريقة سيئة على هذه الحال..أراهن انك لم تاكلي.منذ يومان" اخبرني يوجين و انا نطقت بياس بينما ابعد الطعام من امامي"لا شهية لدي"

الجميع يتشاركون الاحاديث اما انا فحدقت بهم لافكر..انا يائسة وبائسة و تعيسة و ابدو كالعجائر بعظام وجهي البارزة لشدة نحالتي و ما زاد الأمر سوء.. بشرتي الشاحبة المحترقة

" الا يعجبك الطعام..؟" سالتني زارا فاجبتها باختصار "اجل" مع أنها ليست المشكلة الا أنني لست أملك القوة لاوضح لها مأساتي..

" يمكنك اخبار امي بالامر..هي ستطلب منهم إعداد ما يناسبك..أنت لا تبدين بخير" و هي تقصد بأمي ساڤا
"وجهك شاحب" اضاف جواد مؤيداً كلامهم فنظرتُ له اسرحُ بِجماله للحظات..؟ شعرْ فاحم السواد و عينين كبيرة..أرهن على أنهُ عربي

"سأكون بخير" اخبرتهم و فقدت الأمل بأن تتحسن شهيتي تجاه الطعام..كلما حاولت إجبار نَفسي أرغَبُ بالتقيؤ..فوقفت لارحل ليفتك دوارُ رهيب رأسي..حاولت التمسك بالطاولة امامي إلا أن النتيجة حتمية كانت الوقوع فلم أشعر بالعالم من حولي بعدها
"غبية"
____________________________________

4 ظهرا..

"غبية"..غبية غبية غبية..كثيرا ما صرت اسمعُ هذه الكلمة..لكن من شخصٍ واحد..
من الجيد انها لم تنتشر بعد

" آيلا..الهي..انت بخير الان..انظري لي"و قبل ان أشعر بأي شيءٍ حَولي القلقُ الواضحُ و الصوتُ الحاد أكدا لي أمرين حتى الآن

ازرقWhere stories live. Discover now