" آيلا..آيلا"امسكت زازا بكتفاي ثم هزتني بقوة..و حينما لم استجيب لها نظرت للخلف حيثما انظر و صاحت "ماذا حلَ بِك..؟ِ"
" يوجين " همست و شعرت بالاحرف تشنجت بحلقي..بالرغم من كوني اشفق عليه..الا انه لا يزال يسبب لي رعبا خصيصاً حينما ادركتُ أنهُ قد يفقدُ السيطرة بأي لحظة
"أين..؟ أين..؟" قالت زارا بينما الجميع استداروا ليبحثوا بِعينيهم عَبر النوافذ بسرعة
مَرت بِضعُ لحظاتٍ مِن الصمت بينما جسدي ظَل متشنجا بشدة "تتوهمين..انتِ لست بِخير" أخبرني جواد بينما احاطتني نظرات الشفقة خاصتهم بشعورٍ سيءٍ للغاية"أقسم..لقد رأيته" حاولت الإيضاح لهم و هم توقفوا عن البحث تماما و لم يعد اياً مِنهُم يُصَدِقُني
هل انا اتوهم ام ان ما رايتهُ حقيقي..الهي بدأتُ أجن حقا"لنفعل شيئا ما..كانت آيلا تسالني عن الكاميرا أريها ما هي"حاول جواد كسر الصمت المريب من نظراتهم الغريبة نحوي..و كانني جننت
صاحت زارا متحمسة "تعالي أريك إياها"لم تستغرق زارا الكثير من الوقت حتى استطاعت إخراجي من حالتي النفسية السيئة..اخذت هذه الالة الغريبة اتلمسها باناملي و أفكر بكلام زارا عن كيفية عملها لكن الامر بدا بغاية التعقيد بالنسبة لي
لو انني التقطت صورة لامي و احتفظتُ بها معي..الهي لما لم تصل هذه الاختراعات للبشر بعد..؟!!
بالطبع لأننا زُرق"يجب ان ترى التفاصيل بالمختبر..هي لن تستطيع فهم الأمر هكذا" وضحت نيشا الجالسة على الاريكة و انا فكرت ان هذا المختبر قد اجد فيه الكثير من الاشياء المذهلة
"أجل" تمتمت زارا ثم اخبرتني انه يمكننا ان نحظا ببعض الصور للذكرى
مع انني لا ارغب بأن أحتفظ بهذه الذكرى الا أنني وجدتُ الأمر مُمتِعا"لما لم تبتسمي..؟" أخبرتني زارا عندما نظرت للصورة فتسائلت "لما عليَّ أن أبتسم..؟"
"إلهي..نحنُ نحاول أن نصنعَ ذكرى جميلة..بحق الإله أنظري لوَجهك تبدين بالتسعينات" تذمرت زارا و هي تُلقي بالكاميرا بين يديذكرى سعيدة..!! جدياً..!! أنا أسيرةٌ هُنا و لا استطيع النوم من الم يدي و أيضًا عليَّ أن أصنعَ ذكرى سَعيدة..!! صبراً
نَظرت بالكاميرا و تفاجأت حقا..لم يسبِق لي أن شهدت نفسي بِهذهِ القباحة
نحيلةٌ كغصنِ الشجر و أسفلُ عينيَّ قاتمٌ للغاية"تبدين جميلة..يمكنك الإحتفاظ بها..حاولي تكوين ذكرياتٍ سعيدة للإحتفاظ بها"تبسمت لي كاذبة تحاول تغير مزاجي و ارضاء غروري و انا صمتت للحظات شعرت ان امتلاكي لها هو إضاعة لهذا المجهود المبذول بصنعها فانا لن اصنع ذكريات سعيدة هنا
اعدتها لها و هي قالت "لا" ثم اعادتها لي..هي علمت ما يدور برأسي
"ارجوك آيلا حاولي..بالطبع ستجدين ما يسعدك هنا..السعادة هي ليست بالمنظور التي تتطلعين به للحياة..السعادة هي ابسط بمراحل..قد تكون لوناً مميزاً..أو صوتَ زقزقة عصافير الصباح..او لعلها لحظات من الإختِلاء مع الذات"
YOU ARE READING
ازرق
Fiksi Penggemarحين يَختفي النور انير انا و حينَ يكون أختَفي أنا لم أجرِب العَيشَ بعتمةّ يومًا..دائماً كنتُ زَرقاء " كيف تَشعُرْ..؟ " فرحة ..تساؤل..و من ثم فزع سيطر على جسدي جعلني عاجزة عن التفكير..و للحظة ادركت ما جرى فتسلل تيار صلب لجسدي..ارتعشت حاولت المقاومة بك...