الجزء الرابع و العشرون و الاخير

75 12 14
                                    

"تكلم" انا قلت بهدوء بالغ حينما وجدت زرقته  أظلمت..يبدو ان امراً سيئا جدا قد حصل..واللعنة هو يرفض التحدث...قضيت نصف ساعة كاملة في إقناعه بإخباري.

تلعثم و اختنق بالكلام بينما تجولت عيناه لكل مكان عدا وجهي..شعرت بعروق يده تبرز بتوتر معتصرا يدي بين كفيه.

"حسنا..ليس عليكِ ان تهلعي حسنا..سيكون كل شيء على ما يرام" هذه مقدمة لمصيبة و فعلياً جعلني أشاركه قلقه..اعلم جيداً أن هنالك امرا ما يخفيه عني منذ فترة...لم أكن أحبذ أن أجبره ليخبرني...وها نحن ذا.

"انتٍ..أعني نحن..سنحظا بطفل" تحدث بهدوء وهو ينظر لعيني بعمق، أنهى كلامه بوضع يده على بطني..
تصلبت عيناي لوهلة،لأهدأ ساحبة شهيق مرتعش.. لا بأس آيلا...فقط واللعنة لما لم يخبرني من قبل؟.

الهي..لا أريد طفلاً الآن..لا أريده أن يعيش في ضياعي هذا..و أيضا لا استطيع تحمل مسؤولية طفل
ثم فكرت بأنهم سيسرقونه مني بحال ولادتي له..

"لا" امتلات عيني بالدموع حينما فكرت أنه سيحظا بمعاناتي هذه..
"سيأخذون طفلي في حال ولادته..و يخبرونه ان والديه رفضاه و ام..." قاطعني يوجين سريعا "لا آيلا.. أعدك.. لن يحصل هذا"لأنظر نحوه بقلق.. لن يطمئنني كلام لعين كهذا...إنه طفلي الذي أحمله في أحشائي هنا،الأمر ليس بهذه السهولة.

اخذ شهيقا طويلا ثم عبث بشعره ليعيده للخلف و يقول بعد لحظات "والديه زرق..لذا سيبقا معنا..اعني في الحال الذي يكون فيه والدا الطفل من الزرق يستطيع كلاهما الاحتفاظ به"
"و ماذا ان لم يلد الطفل أزرق..سيتم نفيه"
"سيكون..بالتأكيد آيلا... فقط ثقي بي" هو قال بثقة تامة و انا أخذت اقضم أظافري بتوتر
"كفا" هو قال و أبعد يدي عن فمي ثم اقترب ليحتضنني "سيكون كل شيء على ما يرام"

انا ابتعدت عنه و نظرت بعيداً "لا أريد الطفل" هو تافف قبل ان يقول "لقد فكرت بالامر كثيرا آيلا..أنا أريد طفلي..سنكون أسرة سعيدة..أعدك لن تكوني نادمة حسنا..فقط ثقي بي"
"تعني انك اتخذت قرارك عني..اليس كذلك..؟" انا قلت ساخرة ثم نظرت له..هو يرغب بالطفل بشدة
"انتِ لا ترغ.."قاطعته

"بالطبع ارغب" صمت للحضات قبل أن اكمل "أرغب بطفلنا..حسناً..لكن الظروف المحيطة بنا سيئة جداً..طفلنا لن يكون سعيداً هنا..كيف سيكون و والديه مأسورين.. و ايضا المجلس الأعلى للزرق..قد ياخذونه او لا اعلم..هم قد يفعلون كل شيء لا يمكنني جعل طفلي يعيش تحت رحمتهم" انا انفعلت قبل أن انتهد و احاول تهدئة نفسي..لا أريد الطفل

"علينا التخلص منه..هذا قراري يوجين..و انا لن اتراجع عنه حسنا..انا ارغب به بشدة لكن ليس الان" اخبرته بمرارة بينما أشيح بنضري عنه ليومأ بصمت بينما ينهض تاركا إياي في وسط هذه الدوامة اللعينة..لم يحاول اقناعي..و لم يعاندني..يمكنني أن اعلم انه موافق... سنتخلص منه... هذا أفضل للجميع.

ازرقWhere stories live. Discover now