الفصل العشرون

68 12 6
                                    

اذيت روحي و جسدي فذبلت زهرة شبابي و هي تبحث عن السلام بين ركام الالم

"لن اكون جزءًا من جريمتكم بعد الآن..كنت أنانيا كفاية لأفكر بنفسي..أتعلمين ماذا ايضاً..؟ انا لم أعد أخشى أن توقفوني عن العمل..لم أعد اخشى الموت لانني بالفعل كنت افنى في كل يومٍ كذبت لاحاول جعلها تصدق كوني احببتها..و الان انا احببتها بكل ذرة من كياني..احببتها و لا شيء سيجبرني على فعل اي شيء اخر لاكذب و أستمر بالإدعاء" هو صرخ نافثاً لهيب غضبه ليفجر سكون المكان بصوته المرتفع ثم خرج ليحطم الباب خلفه..عاصفة تجتاج فؤاده

علمت انه قادم لغرفتي فاغلقت عيني سريعاً لكن دموعي الساخنة خانتني حينما اخذت تتسلل إلى جانبي وجهي بغزارة

شعرت به اقترب ثم وضع راسه على جذعي لاشعر بدموعه تبلل فستاني..
"إن اعتذرت هل ستغفرين لي..؟" همس بضعف و انا انفجرت فجأة ابكي بهستيريه مجددا ليقف هو مسرعا بهلع و بعبث بادواته

فقط انا لا أستطيع التوقف..الان شعرت انني متهيئة تماما للموت..لقد ذقت ذرعاً من زرقتي و حقا ارغب بانهاء المعاناة هذه معها

"سيكون كل شيء بخير..لا تبكي..لا تبكي" راقبت وجهه لاراه بحالة فوضى عارمة..دموع متشتتة بكل انش و جسده صار يرتعش هو الآخر

"لا" صرخت من بين شهقاتي و حاولت التملص منه..بيده يحمل حقنة كي انام مجدداً..لا اريد ان يقام باجباري على فعل أشياء اخرى

"لا..لا" صرخت و هو قام بتثبيت كلتا يدي بيده اليسرى"انا افعل هذا لاجلك"
"ان كنت تريد فعل شيء لأجلي اقتلني..فقط اقتلني" تحركت بعنف لابعده لكنه كان صلباً للغاية حتى شعرت بالدواء يأخذ مفعوله داخل جسدي..بقيتُ أقاوم لاخر لحظة بين ساعدي يوجين اللذان التفا حول جسدي بينما شعرت بجبينه يلامس خاصتي ليطبع قبلة على جبهتي و يهمس
"أحبك" قبل ان اغيب عن الوعي مجددًا
____________________________________

اعلم انها يداه من تمسح على راسي..لانه لا يوجد من يفعل هذا باستثنائه
ارغب بالتحرك و المقاومة و ابعاده..لانني الان اكرهه بشدة..اكرهه بعدد الدقائق اللعينة التي قضيتها بجواره و انا اصدق كذبه هذا المحتال المخادع
لكن المخدر لا يزال ياخذ مفعوله داخل جسدي و الان لا املك الطاقة الكافية للتحرك..فقط ارغب ببعض الراحة..لا ارغب بالتفكير لكن عقلي يدور حول ما حصل و حول وجهه المتصلب حينما اخبرني انه علينا الافتراق

"اذهب من هنا" فتحت عيني أخيرا لانطق بصعوبة و هو استمر بالمسح على رأسي

"أرحل" قلت مجددًا و أبعدت يده لياخذ شهيقاً طويلاً و يغطي وجهه بكلتا كفيه..وجدته انهار حينما نظر لعيني محاولاً التماسك و صدقا قلبي آلمني على حاله بعض الشيء

أبعد كفيه لارى وجهه..عينيه محمرة ممتلئة بالدموع
"أحبك آيلا..اقسم بذلك..اخبريني ما عليَّ أن أفعل كي تغفري لي..هم اخبروني ان يكون الأمر مجرد تمثيلية لعينة لكن اقسم لك أنني استمتعت بكل دقيقة من حياتي بجانبك..انت تنتمين الي..و لا أحد اخر..نحن وجدنا لنكمل بعضنا بعضاً" هو قال لاغمض عيني طويلاً..انا انتمي اليه..هو كذلك..انا احببته لكن لا يمكنني ان اغفر له بسهولة..لا يمكنني أن اثق به مجدداً..لا يمكننا ان نعود كما كنا سابقاً

ازرقWhere stories live. Discover now