الفصل الثالث عشر

52 10 0
                                    

ان يفقد احد الزرق السيطرة..يمكنك تشبيهه بشخص يملك كل ذكاء العالم..الا انه بلا قلب..لهذا هو لا يجد معنى للحياة و يعمل فقط على القضاء على الجميع

سابقا فقد العديد من الزرق السيطرة و ذلك قبل إنشاء مجموعاتنا..و الان هم يعلموننا التحكم بها..
و لهذا السبب تحديدا الناس تكرهنا ..و يوجد العديد من الاشاعات حولنا..بعضهم يقول اننا نتحول ليلا لوحوش ليلا..
الا اننا لسنا كذلك..فقط من يفقد السيطرة منا..

نحن نَسيرُ مـُنذُ ساعاتٍ وحدنا بين القرى و الحقول..لا نَملِكُ الا بعض الذي وزرعته ساڤا من مالٍ للجميع قبل ان يرحلوا

و اخر ما قالته مذعورة "إرحلوا بسرعة..تعلمون بالتعليمات"

نطر لي يوجين و قد توقف عن السير ثم امسكَ وجهي بكفيه لينظر بعينيَّ عميقا "لما انت خائفة..؟" ملامح وجهه بدت كما عَرفتها قبل أن يَشعُر صلبةٌ تماماً..

صمتتُ للحظة افكر حتى قلت"من كُلِ شيء..الأمور تزداد تعقيدا" تسسللت دموعي الي خباتُها طوال الطريق ليمسكَ وجهي بين كَفيه و يمسحها بابهامه
"ليس عليك الخوف سيكون كل شيء بخير"

"قد يظهرون باي وقت و يقتلوننا"
"انه فقط تاي من فقد السيطرة و ليس احد القادة..هو أيضا ليس فرداً حقيقياً..لقد صنعوه..حينما سيجدونه سيوقفونَهُ عن العمل و سيعود كل شيء كما كان" هو احتضنني بشدة بين زاعيه لاغمِض عيني و اتذكر امي حينما تفعل هذا..افتقدها بشدة

ابتعدتُ عنه لارى زُرقتَهُ تشع بشدة..كما كانت بالحفل تماما

"انت تشعر بذلك صحيح..؟" أخبرته ليصمُت بطريقةٍ مُريبة و انا أدركتُ انهُ ذلك الشعور مجدداً
اخشى ان يسبب هذا بكارثة جديدة

"لا" اخبرني و انا لم اصدقه لان حاله هذه تشبه تماماً حاله بالحفل

"انتَ بخيرٍ الان..؟" سالتهُ و هو اوما يحاول اطفاء هذه المشاعر..نحن حاولنا كثيرا اظهارها الا انه الوقت الغير مناسب مع الاسف..
"لا تقلقي"

"يوجين..تذكرت"اخبرتهُ بسعادةٍ بالغة بينما انظر حولي بتمعُن للمكان..هذه الاشجار..و تلك الساحة يذكرانني بأمر ما

شهقت بدهشة يملاؤها الفرح "لقد جئتُ مع امي لهذه القرية مسبقاُ..القصر ليس بعيد عن هُنا..يمكننا الذهاب و الاحتماء بالقصر و الهرب من الزرق" 
زرقتيه بدأت تضعُف و أبعد ناظريهِ عني

"لا تٌخبرني انكَ لن تذهب معي" هو تقريبا سحق احلامي و الابتسامة من على وجهي معا "ليس الان آيلا..هناك أشياء اخرى علينا فعلُها اولاً"

"حقا اشياءُ أكثرُ أهمية..؟ بالنسبة لي هذا ما هو الاهم حالياً" قلتُ بلؤم ثم تقدمتُ للسير أمامه..نحو الحانة..لازلتُ أذكرُ حينما اقمنا ليلة انا و امي بالخان هنا..افتقد تلك الايام بشدة..
نحن لا ندرك قيمة اليوم الا غدا..

ازرقWhere stories live. Discover now