الفصل العاشر

52 10 2
                                    

" إذا لما اتيت إلى هنا..؟ خبرتني اننا مراقبون هنا" أخبرته بهلع و وقفت كالبلهاءُ كي أجد وسيلة لأحميه

"هم سيجدوني بأيةِ حال..لا داع للاختباء و الهرب"

"يوجين..لما انتَ هنا..؟ أريد إجابةً واضحة"
"أردتُ الاعتذار عما سَببتهُ لك..و غالبا سيتم ايقافي عن العمل غدا لذا اردت قضاء اخر يومٍ لي بجانب احدهم و انت بإمكانك مساعدتي كي أصبح أفضل..اليس كذلك..؟"

حواره الطبيعي حول امر قتله اخترق سهاماً في قلبي لكن..أجل حينما استطيع الخروج من حزني سيكون بسروري ان اخرجك ايضا
الهي ماذا علي أن افعل..؟؟

"أعلم أنه ليس لديك ما تفعلين لأجلي..لكن قضاء الوقت مع أحدهم سيكون كافياً لي..أفضل من البقاء عندهم في المستودع" عدتُ اجلسُ على الاريكة ثم أمسكت وجهي بكفي بارهاق و أخيرا بدأ علقي بالعمل

وقفت مجددا و تقدمت تجاهه حتى أصبحت مقابلهُ تماما..رفعتُ يديَّ لأحتضنه بكل ما تبقا لدي من حب ثم همست "لا تحزن..ارجوك..انت لا تستحق هذا"

"إنهُ فقط..انا خطيئة" تنهد يوجين بينما شعرت بقطرات تتسللُ على عنقي لادرك أنه..يبكي
يذكرني تماما بنفسي.. طوال ال١٨ عاما الفائتة
هل جميع الزرق يشعرون بكونهم خطيئة..؟!

"لا يوجين..انت لست كذلك..انت أفضل صديق قد عرفتهُ يوما..اتعلم..احتفظُ لديَّ بِبَعض الحلوى السحرية..هي ستساعدك على أن تصبح أفضل"

فتحتُ احد الصناديق بخزاتني لأخرج حلوى اعطتني اياها.زارا..التقَطتُ إثنين منها ثم عدت اجلس بجانب يوجين
"فكر في مذاقها الحلو حسنا..ستشعرك بالنشوة" أخبرته بخلطتي السحرية وكأنها مفتاح السعادة و هو نظر لي بعدم تصديق

" بعضٌ من السكر و الماء و الجيلاتين سيشعرونكِ بالسعادة..؟! استطيع تسمية هذا بالخداع صحيح..؟؟"

قلبت عيني بتملل و قلت"أنظر للامور من جانبٍ غير علمي"

"كيف لي أن أفعل و انا صنعتُ لأكون طبيب المجموعة"

"فقط كلها" أخذتها منه لأضعها بفمه بسرعة ثم تناولت خاصتي..أغمضت عيني و ذبت بطعمها الحلو

"إنها غير صحية" فتحت عيني و نظرت له بحدة ليخبرني"إنها الحقيقة"

"انا افضل حالا الان لا تهتمي..اخبرتك يكفيني البقاء بجانب أحدهم"

"أنت دائما تنتشلني من حزني و الان حقا اود فعل كل شيء لك" اخبرته بخيبة و حاولت مقاسمته جزءً مِن تفكيري و الامر فقط ان ملامحه المتصلبة لا تساعد مطلقاً لفهمه

" انا اشعرك بحالٍ افضل..؟" هو قال و انا لم افكر كثيرا لاجيب فهمهمت و اخبرته
" أنت تتصرف بلطف..حينما أشعر بالسوء تساعدني دوما" أوما لي ففكرت انه لما لا يهرب..هو حقا يائسٌ لدرجة الاستسلام

ازرقWhere stories live. Discover now