"لا يمكن إخبارك" قال يوجين بينما ساڤا إنفجرت غاضبة و نحن عدنا نضحك في حين ان الجميع ينظرون لنا بذهول..ساڤا تريد ان نخبرها ما الامر الذي جعل يوجين ينفجر ضاحكا..الخبر الجيد هنا هو انهم لن يوقفوه عن العمل..لانه ضحك..اخبرني يوجين انهم ظنوا انه لن يشعر ابدا و بعدها ظنوا انه لن يشعر الا بالحزن..و الان السعادة..!!
و هذا ما جعلهم يدركون ان امراً غير مألوفاً يجري..
كيف انه بلحظة انقلب حالنا من قاع البؤس الى الضحك الذي لا يمكن ايقافه ابدا
تقريبا نحن نضحك منذ ربع ساعة بشكل متواصل..بالرغم من سخافة الامر الا ان إخماد مشاعر الفرح داخلي لفترة طويلة اصابني بدوامة هستيرية من الضحك..اما عن يوجين كونه يجرب الضحك لاول مرة فهو لا يرغب بالتوقف
"اقتلعت بعضا من شعر سافا و احتفظت به للذكرى"
ايقنت معنى الذكرى السعيدة و لذلك التقطت صورة لشعرها المقتلع أيضاًاختنقت بضحكي بينما اخبرهم و ساڤا نظرت لي بفاهٍ مفتوح و علامات الصدمة باتت واضحة على وجهها
"يوجين..عليك ان تاتي معنا" التفتنا انا و يوجين لننظر لمجموعة رجالٍ ذات بنية جسدية قوية يرتدون بذلاً سوداء عددهم تجاوز الخمس
أظنهم الفئة الحامية..أذكرُ بعضاً من هذه الوجوه عندما أحضروني الى هنا
سعادتي انقلبت..الان و اندفع الوحش في داخلي "لن تاخذونه" صرخت بحدة أقف امام يوجين فاحاطتني نظرات السخرية خاصتهم بشعور مريع
"الفتاة الجديدة..تبدو مشاكسة"قال أحدهم و بصعوبة تريثت قبل ان اهجم عليه لاضربه"هيا يوجين..علينا الذهاب" أخبره الحقير بينهم و على ما يبدو انه رئيس العصابة خاصتهم
تقدم يوجين خطوة واحدة ليتخطاني و اخذت انظر له و اصرخ "لما انت مستسلمٌ بهذا الشكل..سيوقفوك عن العمل"
"و انت من اخبرك بذلك..؟" التفتُ مُجدداً أنظر للقائد يسخر مني
"إنه لمن الواضح جدا""من الواضح جدا ان عقلك الصغير يرفض الخروج عن هالة تفكيرك السوداء حول كل شيء ازرق" يوجين احاط كتفي بيديه كي لا اهجم عليه ثم انحنى يهمس في اذني
"هم فقط سيرون بشاني..اخبرتك مسبقا لن يوقفوني" حُبِست انفاسي بحرج ثم همهمت بتفهم بينما ابتعد من أمامهُ ببطئ..لقد انفعلت اكثر من اللازم لكنني فقط اختنقت من تسلطهم"خذوني معكم" نطقت قبل ان افكر "لا" قال يوجين بسرعة حتى راقبتهم يحيطون يوجين ليختفي بينهم بينما رحلوا من الباب الحديدي
"إتبعيني" أخبرني أحد الشبان من المجموعة لم يرحل معهم بعد فصفقت داخلي بحماس كوني اخيرا ساخرج من هذا المكان و تبعتهُ مُسرعة
كل شيء هنا بات يَخنُقُني
فَتَحَ لي باب السيارة كما يلقبونها لاجلس بالأمام بجانبه بينما سيارة اخرى قد انطلقت و بصعوبة استطعت رؤية يوجين يجلس بالخلف بينهم
YOU ARE READING
ازرق
أدب الهواةحين يَختفي النور انير انا و حينَ يكون أختَفي أنا لم أجرِب العَيشَ بعتمةّ يومًا..دائماً كنتُ زَرقاء " كيف تَشعُرْ..؟ " فرحة ..تساؤل..و من ثم فزع سيطر على جسدي جعلني عاجزة عن التفكير..و للحظة ادركت ما جرى فتسلل تيار صلب لجسدي..ارتعشت حاولت المقاومة بك...