ÉPILOGUE - مقدمة

677 23 0
                                    

الإستمرار في العيش وسط هذا العالم المسمم، بالنسبة لي، هو عبارة عن تناقض خطير. نكون السبب في تحطيم حياة احدهم ثم نكتفي بمراقبتهم يحترقون دون إبداء أي ردة فعل، فقط من أجل الحفاظ على حياتنا. فقط حتى لا يكون دورنا هو الآتي.

أرواحنا ملطخة بدماء الأبرياء، ولا مجال للطهارة. فات الأوان للتكفير عن ما سلف وقاع الجحيم بانتظار وصولنا.

تسك ! بربكم لا تتظاهروا بالنقاء. بإمكاني آشتمام رائحة الخوف تتسلل إلى دواخلكم و أشعر بالعرق يتصبب على جبينكم كُلما آتضحت لكم رؤية خطيئتكم التي تغذى عليها مرور الوقت.

تعتقدون أنكم اتخذتم القرار الصائب حين عزمتم على البدء من جديد ونسيان الماضي، لكن قلّة من يدركون ان ذلك مستحيل.

حسنا، هذا يكفي بإمكانكم أخذ شهيق طويل حتى لا تختنقوا بكتمان أنفاسكم. أنا لن أشي بما كشفته لا تقلقوا. كما أنني سأثق بكم وأخبركم بسر لكنني أريد من كل شخص أن يرفع خنصره بصدق ويعدني بعدم التفوه بحرف.

جيد.
من الواضح أنكم جديرون بالثقة.

والآن اسمحو لي أن اعلن لكم هذا:

لقد قتلت أحدهم.

"..."

.

حسنا..

لم أتوقع ردة فعل مماثلة.
يبدو أن احدهم فر هاربا.

هل كان ذلك فضيع إلى تلك الدرجة ؟

أجل، على من أسخر، لقد أيقنت مؤخرا أن ذلك أفضع ما قد يفعله المرء. لم أندم ولم يرف لي جفن حينها. لكنني ضننت ان الأمر توقف هناك.
كياني تجرد منذ الأزل.
مُدَنَّسَة.

هذا ما أنا عليه.
أعيش وأتشبث قدر الإمكان بالحياة، بالسعادة التي لا وجود لها من الأساس.
ومن ضمن الهواجس التي تتسلل إلى دواخلي كلّما حل الظلام. تلك التي يتردد صداها على مسامعي وتشعرني بخوف طويل الأمد. أحيانا أشك أنه سيستمر للأبد.

هل سأستمر بدفع ثمن حقارتي لوقت طويل ؟
لأن العذاب أرهق الجحيم مني.

ثم هفوة واحدة، ونظرةمختلفة كانا كافيان لأجيب عن هذا التساؤل .

فهمت أنني الوحيدة القادرة على إيقاف هذا الكابوس.
أيقنت أنني لم أتعلم أبدا معنى الحياة.

وأدركت أن ما عشته لا يذكر أمام ما ينتظرني.

هذا الرجل الذي سيجعلني أدور في الفراغ، سينجح في تحطيم قيودي وسيصنع خطواته نحو قلبي الذي اعتدته صعب المنال، في حين أنني كنت اتسائل كيف آستطاع احداث معجزة.

مالذي يجعله مميزا جدا ليتمكن مني بتلك السهولة ؟

هو تمكن من اقناعي أن الحب يستحق البدأ من جديد.
وأنا تعلمت كيف أكون سعيدة.

INCRIMINÉE | المتهمة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن