التوتر المعتاد.

93 7 31
                                    

في هذه القوات، لايوجد اي اعتبار للجنس او العمر، طالما انك جيد بشكل فوق الممتاز فسوف يتم ادراجك هناك.

وفي الفيلق التاسع والسبعين يوجد سبع فتيات، واثني عشر رجلاً، وابرز هؤلاء هم سته اشخَاص.

اللواء اوه، بارد وابيض كالجليد تماماً، لا احد يعرف عنه شيئاً سوى افراد فيلقه، وهم كما اسلفنا صامتون دائماً.

الدب البري، الجندي 5، ضخم الجثة ولكنه سريع الحركة بشكل غريب، مايمزه هو القتالات على المدى القريب وسرعته في نزع السلاح، اسمه الحقيقي دينام سيرونوف.

القزم الاحمر، الجندي 11، كمين متحرك، متميزه في معرفه مواقع الثغور، اسمها الحقيقي جيان كريس.

المومياء، الجندي 8، تركيبه جسده مختلفه قليلاً مما يعطيه فرصه اكبر للنجاه بما ان قلبه يقع في الجهة اليمنى بدلا من اليسرى، متميز في استخدام الاسلحه الثقيله، اسمه الحقيقي ديفد رانجيش.

خيط الحرير، الجندي 19، هو ليس جندياً فعلياً بل هو ضمن فرقة إنقاذ الفيلق، طبيب ويمكنه قيادة هوليكابتر، متميز في سرعه تكيفه مع اي وضع يكون فيه، سرعه العلاج اليدوي وتقدير الاصابه، الاسم الحقيقي يوسف احمد.

الثعلب الفضي، الجندي 17، حادة النظر، قناصه يمكنها اصابه الهدف بدقه عالية من مسافات بعيدة جداً، تتميز بقدرتها على الخداع والمراوغه وكسب الوقت، اسمها الحقيقي نانا بارك.

هؤلاء هم اساطير الفيلق التاسع والسبعين، الذي اجتمع بتوتر وسط تلك الشاحنة التي ستنقلهم لموقع الاستعداد.

كما لاحظتم فالقوات الخاصه لاتختص بجنسيه واحدة، ماذا تتوقعون من هيئة لديها اتصال بالانتربول؟

كانت الاجواء مشحونة ولكنها كالعادة، صامتة للغاية، المشكله ان مالا يعلمه احد حول هذا الفيلق انهم حقاً لايتحدثون وجهاً لوجه، ولكنهم يملكون مجموعة دردشه لاتهدأ على الهاتف!

والسبب؟ اختلاف اللغات بالطبع، فهم يستخدمون تطبيقاً يعمل على ترجمه الرسائل لاي لغه، برغم انهم يستطعون التحدث بالانجليزية بطلاقه، ولكنهم مجموعه مجانين انطوائيين اجتمعوا سوياً وقرروا انهم احبوا بعضهم! 

كانوا يتحدثون في التطبيق حول الامر الطارئ، لكنهم فوجئوا بلواء فيلقهم يتحدث لاحدهم بلغته، وجميعهم علموا انها نانا لانهم من نفس المنشأ.

"هل ارسلت والدتك بعيداً؟ منزلكما قريب من هنا. "

نفت برأسها وتنهدت قائله:

"رفضت الاخلاء، حاولت بشدة وقالت انه ربما تفيد المفاوضات، لا ادري مالذي دهاها هذه المرة. "

تنهد اللواء بعد مجندته، ماذا قد يكون اسوأ؟ 

حينما وصلت الشاحنة هبطوا منها واخذوا مواقعهم وتجهزوا بسرعه، في خضم ذلك كانت نانا هي الوحيدة التي تخلع عدتها وتركت فقط القميص الاسود، ربطت شعرها الاسود عالياً ورسمت ذينك الخطين الذين يبدوان كآثار وحل، اتاها احد افراد الفيلق وربت على كتفها قائلاً:

"اوي، ستذهبين للمفاوضات مجددا، هل اعصابك بخير؟! "

ضحكت بسخريه وبدأت احماء جسدها بينما تجيبه:

"اوهوه، اعصاب من حديد! "

وقت انتهائها من الاحماء اتاها اللواء وقد تخلص من عدته مثلها، كل مايحملانه معهما كان سماعه لاسلكيه، هما قد اصبحا مرسولي السلام للمرة الالف، ولكنهما في كل مرة سيشعران بالضغط الشديد، قال لها بهدوء:

"لاتجهدي نفسك، ان شعرت بأي شيء خاطئ اخبربني فحسب. "

وهكذا اتى وقت ذهابهما، ودعمها الجميع بنظراتهم معروفه المغزى وانطلاقا بأيدي مرفوعه نحو مصيرهما المخيف.
—————————————

ادري البارتات قصيرة، الفيك هو كذا، قصير ويحطم الاعصاب.

Paradice corps.Where stories live. Discover now