بعد ذلك الافطار الغَريب، بدا الاثنان اكثَر راحه في التحَدث معا، كان مستلقياً على السرير وهي تستلقي على الارض بجانب سريره، كلاهما يفكر بذات الامر، الى ان نطَق هو اولا:
" مالذي تَظنين انه سيَحدث؟"
اصدَرت تنهيدة، الكَثير من التوقُعات يمكن طَرحها، قالت له بهدوء:
" لا اعلم، هذِه المرَة الاولى منذ زَمن ليقتَل منا، الان يجِب علينا انتظَار اي من البرُوتوكولات سوفَ يسري عَلينا هذه المرة."
طَاف فوقَهما صمت قصِير، بعده اجابها بصَوت تسمَعه للمَرة الاولى، صوت بانت فيه علائم الاشتِياق لمن مضوا:
" من يعلم، الامر لم يحدُث سِوى مرتَين من اصل اربَع وستِين مرة، المَرة الاولى تَم تطبِيق بروتوكول التَجميع، المَرة الثانيه كان بروتوكُول الزَحف، ولكن هذه المرة لا شيء واضح."
خطَرت في رأسها فكرة، سألته بحَذر:
" انتَ لا تظن انهم قَد يتبعُون البروتوكول الخَامس، صحيح؟"
نظَر اليها ونفى سريعا:
" ايي لا، هذا مستَحيل، مركَز القيادة لا يستَطيع اتبَاع البروتوكول الخَامس معنا، لا، لا اعتقد انهم سيفعلون. "
وسَاد الصمت مجددا، كان صمتاً طويلا لا يطاق بعد ذكرها لامر البروتوكول الخَامس، الى ان قطعه تنبيه من هاتفيهما، تنبيه يعرفانه جيدا، الاثنان هرعا لفتح التطبيق الذي صدر منه التنبيه، ذلك التطبيق الذي يحوي مجموعه محادثه الفَيلق، ذلك يعني شيئا واحدا.
احَد الزملاء نجى.
كانت هناك رسالتان من ذات الشَخص:
" انا فِي امان، من الجَيد نجاه اللواء."
كانت تلك جيَان، القَزم الاحمر، اجابها سيهون برساله:
" اشكرك، كل الفَضل لنانا."
وهكذا دارت بينهم محادثه قصيرَة علموا فيها كيفَ نجت واين مكانها، كان الامر مريحا لمعرفة ان الزملاء أحياء ايضا، وخلال ذلك اليوم وصلتهم اكثَر من رساله من الفَيلق، هم كانوا احياء، وبلغ عدد السلاسل المجمعه ٥ سلاسل.
مما يعني ان ٥ من الفيلق قد ماتوا، وذلك لم يكن خبراً سارا، اما انهم سوف يواصلون المسيره دونهم، واما انهم سوف يعَوضون، والخيار الثاني كان دائماً خياراً مرفوضا من قبل اعضاء الفَيلق.
في تلكَ الليلة هي جلسَت معه في الفناء، بعد ان غيَرت ملابسها لبيجَاما وردِية اللون، كلاهما امتَلك كوباً من شاي الورد والفانيليا، يتحَدثان بهمس خافت.
YOU ARE READING
Paradice corps.
Fiksi Penggemarبالروح وبالجراح، بالدم والدموع، سنجعل هذا البلد بلا هموم، سنحمله على كواهلنا، ولن نسمح لجدرانه بالسقوط. ولكن، ماذا حينما نمحى ونموت؟ او نبعثر الى الضياع؟ ربما نفترق وسط الطريق ونسقط، ماذا وقتها؟ ايمكننا رفع رايه الحب والطريق للجنة؟