بداية الطريق للجنة.

49 4 16
                                    

هي استسلمت للارهاق الذي أكلها كليا، ويئست من وجود حياه يمكن أن تهبها لقائد الفيلق، اغمضت عينيها بتعب شديد واستلقت بجانب القائد الذي يتنفس بضعف، همس لها:

"أخبرتك..لقد كنت تفعلين كل هذا بلا معنى."

ابتسمت واجابته:

"حسنا، كنت أملك أملا."

تنهد القائد بألم، ورؤيته باتت مشوشه مجددا، أخبرها موقنا انه لن يعيش أكثر مع هذا الألم الجائر:

"اسمعي، ابقي هكذا دائما، لاتفقدي الأمل، كوني قويه دائما كما عهدتك، واخرجي من هذا الفيلق لأنهم سيأكلون بعضهم حين يعلمون اني رحلت."

كانت هذه آخر الكلمات التي قالها قبل أن يغمض عينيه للأبد، حسب اعتقاده هو، ساد الظلام، وسكن كل شيء، حتى الألم في ساقه انطفأ بعد فترة، هو أيقن انه الان في طريقه نحو السماء.

هو لايعلم إلى أين سيكون مصيره، هو كان رجلا فاسدا فيما سبق، إدمان على الكحول، معاشرة النساء، شجارات شوارع، لكنه حينما دخل الجيش صار شخصا أفضل، وفعليا هو شعر بالانتماء لذلك قام بطلب التقدم للجيش، جندي مقاتل أفضل من مهندس مغرور.

الانتماء للجيش علمه كيف يكون قويا للحق، والهندسة علمته الدهاء وحسن التخطيط الدقيق، لهذا هو في وقت قصير استطاع التسلق لرتبه عاليه كهذه، قائد فيلق، من كان ليصدق أن قائد الفيلق التاسع والسبعين سيكون بهذا الماضي الفاسد؟

هو لايعلم ان كان بإمكانه أن يكفر عن الذي سبق بأفعاله الحسنه التي تلت انتسابه للجيش، ولكنه واثق على الأقل انه يملك بعض الأشياء الجيدة في جيبه.

بعد فترة طويله من الاستمرار في الظلام هو سمع صوت باب يفتح، الصوت كان شبه متلاش ولكنه مسموع، تسلل لعينيه بعض الضوء، ولكنه فجأه شعر بالاختناق! وكأنما احد يقوم بإزلاق أصابعه في حنجرته! رفع يديه وتشبث بخيوط النور حتى هدأ الأمر واستطاع التنفس مجددا، وهو اخيرا فتح عينيه.

أمام وجهه امتثلت فتاه جميله، ليس جمالا صارخا أو جمالا فاتنا أو ساحرا، بل نوع مختلف من الجمال، جمالها كان جميلا، هادئا ومريحا للنظر، شعر اسود طويل مجعد إثر بلله، عينان رماديتان واسعتان، أنف متوسط الحجم وشفتان صغيرتان بلون باهت مزرق لشعورها بالبرد.

ترتدي بدله نوم الأرنب باقز بلون اسود وعلى كتفها استقرت منشفة سماوية، وأما قدماها فاستقرتا بداخل حذاء منزل من الفرو الاسمر.

كانت تنظر له بهدوء واستغراب وقلق، فسألها بصوت مرهق:

"هل انا في الجنه الان؟!"

نفت برأسها دون أن تتغير تعابير وجهها، فسألها مجددا:

"هذا يعني اني لم أمت، من انت؟! واين انا؟! أين مجندتي"

تبدلت نظراتها للجديه وقالت له:

"قائد، انا هي مجندتك."

__________________________________

سسسسسوووو؟؟؟؟!!!!

الادميه الكيوت اللي طلعت له هي نفسها القناصه الأسطورية هديك!

هنا تبدأ الأحداث الحقيقيه للرواية، مافات مجرد مقدمة.

Paradice corps.Where stories live. Discover now