Paradice corps.

عقدُ العقدَة.

ضحكت بينما تدخل من الباب مرتدية الجينز خاصته وقميصه الأبيض، حسنا هي ليست فتاة قصيرة، لكنه شاهق الطول مما جعل ملابسه تكون بحجم اكبر ضعفين، وهي قطعا تحب ذلك، ضحك هو الآخر وقال لها بسخرية:

" هل هذه اخر بدلة في خزانتي؟ انت تفعلين هذا منذ ساعة!"

ضحكت بصوت أعلى بينما يسحبها لحضنه قائلة:

"اوه حقا؟ تتكلم وكأنك لاتحب ذلك هاه؟"

قبل وجنتها وقال لها بوجه يخفي نية الاجرام:

"حسنا انا أحب ذلك لكني لا احب اعادة طي الملابس وادخالها للخزانة قطعا!"

وانقض عليها يدغدغها كعقاب لعبثها بخزانته، لتضحك وتحاول الهرب من بين يديه القويتين، حتى نجحت بذلك عبر الانزلاق على الأرض والجري خارجا، فقط لتتعثر في منتصف غرفة الجلوس امام والدتها بسبب طول البنطال.

هي تدحرجت وواصلت ضحكها بينما تدلك ركبتها اليسرى بلطف، وامها فقط اخفضت مابيديها متسائلة بعد رؤيتها لسيهون يساعد ابنتها على النهوض:

"كم أصبح تعداد النقاط الآن؟"

اخذ الشاب نفسا عميقا قبل أن يجيب:

"سبع لي وعشر لها، ذلك ليس عادلا! هي تنخفض نحو الأرض فجاة او تختبئ اسفل الطاولة! وانا المسكين ابدو واضحا في اي مكان!"

جلسا على الأريكة يلتقطان انفاسهما الهاربة، لتلاحظ الفتاة ماكنت تنظر له امها فابتسمت وقالت بلطف:

"الألبوم هاه؟ هذا هو ذلك الوقت من العام اذا؟"

اومأت امها ونظرت للباب بعيون حالمة:

"علينا ان نفعل ذلك، مرت سنوات لم نقم فيها بشيء حقيقي."

اومأت ونهضت لتقول لسيهون:

"انهض وغير ملابسك، سنذهب للمدينة، اعدك اني سوف اعينك على خزانتك"

نهض الطويل غير عالم بما يجري، لكنه اطاع بأي حال، غيرا ملابسهما وخرجا نحو السوق الكبير في المدينة القريبة، اشترت من المجمع التجاري شموعا معطرة ومصابيح زينة، وبعض السكوتش والفودكا والشمبانيا، وسيهون بالفعل استغرب الخليط الغير مترتب من الكحول المتفاوتة في السعر والاستعمال، حك رأسه وسأل بحذر:

"هلا تكرمتِ وشرحت لي؟ سكوتش وفودكا وشمبانيا؟ مهما حاولت التفكير بشيء يأتي من خلط الثلاثة دماغي يتوقف."

ضحكت وهي تضع الاكياس في السيارة عائدين للمنزل:

" اه، اليوم هي ذكرى وفاة والدي، لهذا نحن سوف نحتفل معه، وهذه الانواع الثلاثة هي مفضلاتنا نحن، السكوتش لأبي، الشمبانيا لأمي، والفودكا لي."