بعد اسبوعين اخرين، كان قد مر شهر بالفعل على تلك الحَرب.
ساق اللواء شفيَت تماماً، اصبح يذهب للمدينه احياناً، وحرص على شراء ملابس تناسبه بدلا من ارتداء ملابس والدها، هو لايريد كسر قلبها اكثر.
واما هي؟ لا شيء جديد، تتسبب في جلطات مصغرة لقلب رئيسها، وتوقعه في حبها اكثَر دون علمها، عفويتها وحنانها كانا يقتلانه.
لكنه صَمت.
في ذلك الصباح كان يجري حول المنزل، يعود لتمارينه بعد انقطاعه عنها لشهر، تمارين اطالة، تمارين ضغط، قرفصة، شد، تحمل، كل هذا تحت اشعه الشمس الصباحية، بلا قميص.
وهي كانت تراقبه من النافذة حيث انها ادت تمارينها فجراً، حيث الحراره تكون اقل من بعد طلوع الشَمس.
تنهدت بهدوء لتتلقى ضربة خفيفة على كتفها، وكان الجاني هو امها، ابتسمت لها وقالت:
" صبَاح الخَير ايتها الملكة، اعدَدت الفطور مسبقاً، خبز محَمص ومربَى الورد مع الشَاي الاسود."
بعثرت والدتها شعرها المفتوح وقالت بهدوء:
" ايتها الشَقية، لقد كبرت حقاً."
ضحكت بخفة، لقد تم امساكها من امها، نهضَت وقبلت رأسها واتجهت نحو البَاب بينما تقول:
" بالمناسبة امي، هو لم يتناول افطَاره بعد، اذا اخبرك انه فعل اضربيه نيابة عني. "
ابتسمت امها ونادتها قبل ان تخرج حقاً:
" نانا، انتظري."
التفتت لها بابتسامه واسعه، هي حقا لم تكن على عادتها، فأكملت امها:
" اذاً؟ مالخطب؟ انت سعيدة على غير عادتك."
" لا اعلم، املك شعوراً بأن شيئا جيداً سيحصل اليوم. "
قالتها وخرجت نحو غرفتها لترتدي معطفها، حملت المحفظه والهاتف، لتتجه بعدها نحو الخارج:
" امي، سوف اذهب للدكان القريب، تريدين شيئا؟"
وصلها الجواب المحَبب:
" صحبَتك السلامَة. "
ابتسمت وخرجت لتمر على سيهون سائلة اياه:
" تريد شيئا من الدكان؟ "
نفى برأسه بينما يواصل العد كيلا ينسى رقم الرفعة التي هو بها، وهي تفهم ذلك بالتأكيد، فواصلت طريقها نحو الدكان.

YOU ARE READING
Paradice corps.
Fanfictionبالروح وبالجراح، بالدم والدموع، سنجعل هذا البلد بلا هموم، سنحمله على كواهلنا، ولن نسمح لجدرانه بالسقوط. ولكن، ماذا حينما نمحى ونموت؟ او نبعثر الى الضياع؟ ربما نفترق وسط الطريق ونسقط، ماذا وقتها؟ ايمكننا رفع رايه الحب والطريق للجنة؟