هلَع!

41 2 20
                                    

نظرات عينيها كانت ترتجف بحد ذاتها.. كانت تفكر بأي طريقة للهرب، ولكن مامن مفَر، والزائر ناداها مجدداً:

"انهَا انتِ، بارك نانا صحيح؟"

اومأت واخذت نفسا عميقا.. هذا اخر شخص ارادت رؤيته حقاً، أدخلت كفها في جيب التنورَة، وقامت برنَة بسيطة لسيهون، بينما تبتسم بصعوبه وتتحدث:

" اجل، هذه انا، مر وقت طويل، تيكوون شي."

اتجهت نحو مكتبها وجلست بتوتر وقالت:

" بيل مو.. ابنك؟ "

اومأ الرجل الواقف بابتسامة مشرقه واجاب:

" اجل، بل هو اكثَر، اصبح هو الروح الوحيدة لي بعد رحيل والدته."

اشارت له ان يجلس بكف مرتجفه وهي تلعن هذه الوظيفة بداخلها، لمَ اصبح مكتب سيهون بعيدا هكذا؟

" تفضل بالجلوس تيكوون شي، ان بيل مو خلال الفصل الحالي قد اظهر سجلا صحيا غير مستقر، لكن وثائق التسجيل لم تتضمن اصابته بمرض وراثي، او مزمِن، لذلك هل اصيب بشيء حديثاً حيث لم يتم ادراجه في السجلات المدرسيه؟"

جلس الأب المبتسم واومأ بهدوء، اراح حقيبته الضخمة على الأرض وحكَى:

" نعم هذا حدث، انها الأنيميا للأسف، مازال تحت تأثير وفاه أمه. "

اومأت وشرحت له قائله ببعض التهدج الذي اصاب صوتها:

" يجب ان تهتم به، الأنيميا خطيرة له، لابد ان الطبيب قد اعلمك بالفعل مايجب عليك ان تفعله، الراحة، الاطعمة الغنيه بالحديد، والامتناع عن الشاي حتى يتحسن. "

اومأ بما معناه انه بالفعل يعلم لذلك اكملت بينما تخرج ورقه الاذن بالخروج وتكتب عليها:

" سوفَ اسمح له بالخروج لهذا اليوم، واذا لم يتحسن حتى الغد خذه للمشفَى بشكل مستعجل. "

ختمت الورقه واعطتها له، لكنه لم يأخذها، كان ينظر لها نظره عميقه، قبل لن يقول:

" الجَيش غيرَك كثيراً.. اصبحتِ اكثَر قوة ونضجاً كما يبدو."

سرت رعشه على عمودها الفقري، ولكن منقذها اتى في وقت قياسي مميز، فتَح الباب ودخل سيهون بقلمه خلف اذنه كعاده وصمتها العمارَة على روحه لم يتمكن من نسيانها او التخلص منها، لكن المفاجأة انه كان يعرف الرجل!!

صاح في حماس هادئ:

" واه، تيكووناه! مالذي اتى بك الى هنا؟"

Paradice corps.Where stories live. Discover now