هو.

43 4 35
                                    

هذا انا، اوه سيهون، مهندس سابق في التاسعة والعشرين من عمري، لا اعلم مالذي يجب علي قوله حقا، خلفيتي العائلية ليست مميزة، كأي مهندس مغرور في سيول كنت، لكني شعرت ان القوات الخاصة هي مكاني الافضل، لهذا نعم، بقيت هنا.

لم اعتقد ولو للحظة ان وضعي سوف يصبح هكذا!

اعني مع نانا!

هي مجندتي منذ عامين ونصف، هي شخص قَوي للغاية، وددت لو اقول، رجل بعشَرة رجال، لكنها امرأة! فتصبح امرأة بتسعه رجَال.

اينَ ذهب العَاشر؟ العاشر صار امرأة اخرى، فحنانها الفائض وطيبها الشديد ليس بطبيعي، لو رأيتها وسط لاحرب لاقسَمت انها لا تملك قلباً، وجهها الجميل ذاك، يكون مغبرا وغاضباً، يداها الناعمتان تحملان سلاحاً فتاكاً، ولكن وقت السِلم، التدريبات والاستعدادات..

الهي هي تصبح ملاكاً على هيئة بشَر! قد يرونها ما تزال جافه وصموته، لكنهم لا يدركون ما تفعله خلف ظهورهم، ما اعلمه انها درست التمريض في القسم العسكري، اما كيف اصبحت قناصه؟ الاله وحده يعلم.

انا وعدت نفسي بالاستقامه، ان اضَع الحب جانباً، عاهدت نفسي اني لن اسمح لشهواتي بالتغلب علي، ولكن..

حبهَا ليس شهوةً بها..

بل هُو شيء مختَلف، هي جميلة، نعم، ولكن ليست وحدها جميلة، هي تحمل قلباً اود ان اخرجه واقوم بتقبيله واعادته، ماخطبي؟

قبل ان تنضَم لفيلقي، كان الجميع يسخَر، من هي التي يجرؤون على إدخالها معهم؟ ولكن حِين دخلت ببنطَال تدريب القناصين، حاملة البندقيه على كتفها، ووقفت امامهم تنظر بصَمت، بعد اربع ثوان انزلت بندقيتها وقالت بكل هدوء:

" لا تبدون سعداء بقدومي، اعلم ذلك، ولكني اعلم شيئاً ايضا، لستُم من يحَدد بقائي او رحِيلي، لذلك اريحوا انفسَكم من عناء الاعتراضات، لا املك من يحمِي ظهري ان فكرتم بهذا، لكني اثِق ان القيَاده العليا لم تضعني هنَا عبثاً، انتُم يلزَمكم قناص فأنتم تملكون اثنين وحسب، فكروا بهذا قبل الا عتراض على وجودي، ادعى نانا بَارك، وربمَا دعاني البَعض داخل القوات، نانا سنايبَرز! "

وهم جحظت عيونهم، لم اعرِف السبب الا بعد زمَن طويل، والدها كان الجندي ابولو، احد الجنود الذين كانوا غير تابعين لأي فيلق، هؤلاء يدعون بجنود الاستدعاء الطارئ، هؤلاء الجنود من اقوى الجنود الذين قد يمكن ان يوجدوا في القوات الخاصة.

كنت اعرف هذا عنه، ولكن لم اعلم مالذي حل به، مؤسف انه مات حقاً.

نانا شَخص مميز، مختَلف، هي لديها طريقتها الخاصه لفعل كل شيء، تُرى، هل ألام لو احبَبتها؟

ولكن ان اكون هنا عالقا معها في منزلها ومصاب؟ حيث لا استطيع إخفاء اي شَيء! ومازاد الطينَ بلة اني مصَاب، احتَاج لمسَاعدتها في كل شيء! ماللعنه؟

حسناً هي لم ترفض امرَ الزواج حين اخبرتها، هي فقَط.. شعرت بخجَل عارم، على الاقل، هذا مطمئن.

لكن.. هل ستقبَل برجل مثلي؟ ليسَ وانا..

__________________

كيفكم يا حلوين؟

مشَاعر السيد اوه خرَجت.

هو كمَان ليسَ وهو ايش؟

هممم.. اسرار غريبة؟

Paradice corps.Where stories live. Discover now