تقدم البطلان نحو المنطقه التي يفترض ان تكون منزوعه السلاح، رافعين ذراعيهما للاعلى والقلبان يرتطمان وسط الضلوع.
يسيران بحذر بتلك الاحذية الثقيله، يحرصان على عدم اصدار اي صوت، ولوهلة هما توقفا عن التنفس، خائفان؟ ربما، من يعلم؟ صحيح انهما جنديان، ولكن من قال ان الجندي لايمكنه ان يخاف؟
هناك فرق بين الشجاعه وفقدان الاحساس، ان تكون شجاعاً لايعني انك لست خائفاً، بل انت يمكنك ان تخاف، وتقوم بمواجهة هذا الخوف مرة واثنتين، قد لايزول الخوف، ولكنك ستبقى تواجهه.
لمحت جنوداً على مقربه يحملون بنادقهم، يستعدون للاطلاق، لذلك هي صاحت سريعاً:
"نحن لسنا مسلحين! اتينا بلا اي نوع من الاسلحه! نريد التحدث بكل سلام معكم! "
انخفضت البنادق، واشاروا لهم بالتقدم نحو الامام، زفرت بهدوء وابقت ذراعيها مرفوعتين، حينما اقترب الاثنان صاح صوت من السماعه لهما:
"اهربا! قنابل يدوية! "
لم تفهم القناصه سريعاً لذلك اضطر قائدها لسحبها معه بسرعه، ولحسن حظهما فبعد اجزاء من الثانيه كانت هناك قنبلة تنفجر مكان وقوفهما.
عادا للتحصينات بسرعه، هذا الفعل لايعني الا شيئاً واحداً:
رفض السلام، قيامة الحرب.
سارعا لارتداء معداتهما ثم اتجه اللواء نحو مكبر الصوت وتحدث بحزم:
"لقد وعدتم باقامة مفاوضات، ولكنكم تستخدمون العنف الان، سوف يأخذ الفيلق التاسع والسبعين هذا التصرف على انه اعلان لرفض السلام وبدء الحرب! "
وماكان رد العدو الا انهم بدأوا برمي الرصاص، رفع حاجبا وسحب من جيبه قنبله وصاح في فيلقه:
"عشرون ثانيه لتأخذوا مواقعكم! "
فك مفتاح القنبله ورماها لينتشر في الساحه دخان احمر كثيف، وقتها خفت وتيرة الاطلاق بشدة وبدأ الجميع بالركض في وقت واحد نحو مواقعهم وتأكدوا من حصانه الحواجز وشحن الذخيرة.
بعد حوالي اربعين ثانيه بهت الدخان، وعاد الرصاص للانطلاق، اتى صوت من اللاسلكي يقول بحزم:
"ايها القائد، انها ثلاثة فيالق وليست واحداً!"
—————————————————ساتيه ساتيه سااتيه، شخباركم بعد؟
عسى لعبت في اعصابكم؟
شتتوقعون يصير مع الفيالق الثلاثة ضد فيلق واحد؟
وبس والله يعني.
YOU ARE READING
Paradice corps.
Fanfictionبالروح وبالجراح، بالدم والدموع، سنجعل هذا البلد بلا هموم، سنحمله على كواهلنا، ولن نسمح لجدرانه بالسقوط. ولكن، ماذا حينما نمحى ونموت؟ او نبعثر الى الضياع؟ ربما نفترق وسط الطريق ونسقط، ماذا وقتها؟ ايمكننا رفع رايه الحب والطريق للجنة؟