من انت؟

64 4 26
                                    

في الصباح التالي استيقظت على رائحه افطارها المفضل، فطائر محشوه بالشوكولاه وشاي اسود، نهضت من السرير وتثاءبت، حكت رأسها ونهضت نحو حمام غرفتها، حينما خرجت قررت تغيير ملابسها، ربما تخرج للتمشي في الانحاء قليلا لتفقد الوضع.

ارتدت تنوره سوداء قصيرة، بلوزة حمراء ورديه تحمل رسما ابيضا لكوب قهوة، جوارب بيضاء قصيرة وشعرها تركته منسدلا على كتفيها بحريه.

هبطت الدرج بقفزات صغيرة وهرعت للمطبخ، لكنها وقفت لدى الباب، المشهد كان جميلا ولطيفا بحق، والدتها تضحك وظهر القائد يقابلها، ابتسمت وتكتفت، استندت على إطار الباب واستمعت لحديث الشاب الذي كان يجعل امها تضحك:

"انا لم أعلم مالذي يجب علي قوله في ذلك الوقت! وشعرت أن المفاوضات ستفشل! لكنها فجأه صاحت بجانبي 'اه ماهذا بحق البطاطا المهروسه؟؟؟ حشرة في كوب الماء خاصه الكابتن؟؟! ايققو كيف لهذا أن يحصل؟؟!' وهم شعروا بأننا مسالمون كفايه لنهتم بحشرة غارقه!"

ضحكت والدتها مجددا، وهي تذكرت تلك المرة حينما فعلت ذلك دون قصد لتغطي وجهها وتضحك متجهة للداخل بكل حرج وهي تتذمر:

" اكنت تفضحني لدى والدتي طوال الصباح؟! "

انحنت لهما قبل أن تنتبه لنظراته نحوها ببلاهة، صفعت جبينها بيأس وجلست بجانب امها، سكبت لنفسها كوبا من الشاي وهمست بابتسامه:

"اه، شاي ابي المفضل."

حينما سمعها هو استدرك الأمر، هي لاتتحدث عنه كثيرا، وهو لم يره ابدا، لذلك سأل بحذر:

" معذرة، ولكن أين هو والدك؟!"

اجابته برد جعله يندم رغم عفويتها وابتسامها:

"لو لم تأت امي للحقت به."

تنهدت وواصلت:

"أعلم، لديك الكثير من الاسئله، انا اكثر شخص غريب في الفيلق ويحمل اسرارا بعدك، لذلك، يمكنك انت تستطيع سؤال ما شئت."

صمت قليلا يفكر، ثم رفع اصبعه نحو عينيه فاتحا فمه، يغلقه مجددا غير عالم كيف يصيغ سؤاله، لكنها اخبرته وكأنما فهمته :

" اخذتهما من ابي، حسنا، ابي بريطاني، خدم في القوات الخاصه ومات فيها، نقطه. "

اومأ بتفهم، فسألته هي:

" ماذا عنك انت؟ نسيت اسمك حتى، لا أحد يعرف عنك شيئا!"

رفع كتفيه باستغراب، استنكر قولها واستهجنه:

"لا أعرف السبب، ولكن الجميع يبدون خائفين مني، اسمي اوه سيهون، عمري ثلاثُون عامًا، ولدت في سيول، كنت مهندسا معماريا فيما سبق. "

نظرت إليه من الأعلى للاسفل وهي تصفر، سألته امها:

" الديك زوجه؟! "

نفى برأسه، أكملت بسؤال اخر:

"تواعد؟!"

نفى مجددا، ولكن المجنده سألته شيئا يضرب على الوتر الحساس:

"هل واعدت مسبقا؟! "

صمت، احمر وجهه، نظر لجانب آخر، وفي النهايه استسلم، رفع كفيه وقال بهدوء:

"لقد كنت زير نساء."

توقع نظرات اشمئزاز، احتقار، اتهامات وعدم تقبل، لم يحدث أي من هذا، وفي المقابل قالت والدتها:

"هذه الفتاه، كانت تعود للمنزل من المدرسه جريا، لأن ابن رئيس القريه وثلاثة فتيان آخرين كانوا يلحقون بها يوميا، وحين كبرت مالذي تظنها فعلته؟؟ في الثانويه واعدتهم سويا، لمدة ثلاثة أيام، وفي اليوم الرابع هي جمعتهم سويا وجعلتهم يتقاتلون والاربعه نقلوا للمشفى بإصابات وكسور، لاتقلق من هذه الناحيه. "

كان ينظر لها بعدم تصديق، وهي تلعق الشوكولاته العالقه في اصابعها بكل براءة، ضحك بدهشة واعترف:

"إذا لقد كنت داهيه منذ المدرسه؟ اوه هذا راق لي حتما. "

وهي غمزت له بنظرة لعوبه.

________________________________

فضايح ماضيها الحلو؟ 😂😂

حاضرها وتوقعاتكم؟

Paradice corps.Where stories live. Discover now